إن كان يهمك الخشوع في الصلاة فتفضل
4 مشترك
صفحة 2 من اصل 2
صفحة 2 من اصل 2 • 1, 2
إن كان يهمك الخشوع في الصلاة فتفضل
تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :
أمر إن فعلتها جلبت لك الخشوع في أعظم عمل نتقرب به إلى ربنا الحليم "الصلاة" إن شاء الله تعالى
وسنذكر كل يوم امراً واحداً فقط لذا نرجوا منكم متابعة هذا الموضوع لأهميته فالصلاة كما تعلمون هي عمود الدين وهي أجل الأعمال وأشرفها
لذا من الواجب علينا أن نحرص على أن نصل كما كان يصل الرسول صلى الله عليه وسلم ليقبل الله منا
وكما أن من علامة المؤمن أنه يهتم بالصلاة لتكون على أفضل وجه
وقد إمتدح الله اللذين يخشعون في صلاتهم فقال تـبارك وتعالى :
لايمكن مشاهدة الروابط قبل الرد على الموضوع
لذا على اللبيب أن يهتم بكل ما ينفعه وخصوصاً إذا كانت تلك المنفعة في عبادته
وأرجوا من الله أن يتقبل هذا العمل وأن يجعله خالصاً لوجهه الكريم
وكما أرجوا أن يعينني على تنسيقه بالشكل الذي يريح القارئ
والموضوع للعلم منقول ومن إحدى المنتـديات وهو من كتاب "الخشوع فى الصلاه"
فجزاهم الله خيراً المؤلف وذلك الذي نقلت منه الموضوع
إلى الموضوع
7
7
بسم الله الرحمن الرحيم
على بركة الله نبداء
( 1 ) الاستعداد للصلاة والتهيؤ لها
ويحصل ذلك بأمور منها الترديد مع المؤذن والإتيان بالدعاء المشروع بعده :
" اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة ، آت محمدا الوسيلة والفضيلة وابعثه المقام المحمود الذي وعدته "
والدعاء بين الأذان والإقامة
وإحسان الوضوء والتسمية قبله والذكر والدعاء بعده بقول :
( أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله )
وقول : ( اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين )
والاعتناء بالسواك وهو تنظيف وتطييب للفم الذي سيكون طريقاً للقرآن بعد قليل لحديث : ( طهروا أفواهكم للقرآن )
رواه البزار وقال : لا نعلمه عن علي بأحسن من هذا الإسناد كشف الأستار 1/242 وقال الهيثمي : رجاله ثقات 2/99 وقال الألباني إسناده جيد : الصحيحة 1213 .
وأخذ الزينة باللباس الحسن النظيف ، قال الله تعالى : ( يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد )
والله عز وجل أحقّ من تُزيِّن له ، كما أن الثوب الحسن الطيب الرائحة يعطي صاحبه راحة نفسية بخلاف ثوب النوم والمهنة
وكذلك الاستعداد بستر العورة وطهارة البقعة والتبكير وانتظار الصلاة
وكذلك تسوية الصفوف والتراص فيها لأن الشياطين تتخلل الفُرَج بين الصفوف .
يتبع
وسنذكر كل يوم امراً واحداً فقط لذا نرجوا منكم متابعة هذا الموضوع لأهميته فالصلاة كما تعلمون هي عمود الدين وهي أجل الأعمال وأشرفها
لذا من الواجب علينا أن نحرص على أن نصل كما كان يصل الرسول صلى الله عليه وسلم ليقبل الله منا
وكما أن من علامة المؤمن أنه يهتم بالصلاة لتكون على أفضل وجه
وقد إمتدح الله اللذين يخشعون في صلاتهم فقال تـبارك وتعالى :
لايمكن مشاهدة الروابط قبل الرد على الموضوع
لذا على اللبيب أن يهتم بكل ما ينفعه وخصوصاً إذا كانت تلك المنفعة في عبادته
وأرجوا من الله أن يتقبل هذا العمل وأن يجعله خالصاً لوجهه الكريم
وكما أرجوا أن يعينني على تنسيقه بالشكل الذي يريح القارئ
والموضوع للعلم منقول ومن إحدى المنتـديات وهو من كتاب "الخشوع فى الصلاه"
فجزاهم الله خيراً المؤلف وذلك الذي نقلت منه الموضوع
إلى الموضوع
7
7
بسم الله الرحمن الرحيم
على بركة الله نبداء
( 1 ) الاستعداد للصلاة والتهيؤ لها
ويحصل ذلك بأمور منها الترديد مع المؤذن والإتيان بالدعاء المشروع بعده :
" اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة ، آت محمدا الوسيلة والفضيلة وابعثه المقام المحمود الذي وعدته "
والدعاء بين الأذان والإقامة
وإحسان الوضوء والتسمية قبله والذكر والدعاء بعده بقول :
( أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله )
وقول : ( اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين )
والاعتناء بالسواك وهو تنظيف وتطييب للفم الذي سيكون طريقاً للقرآن بعد قليل لحديث : ( طهروا أفواهكم للقرآن )
رواه البزار وقال : لا نعلمه عن علي بأحسن من هذا الإسناد كشف الأستار 1/242 وقال الهيثمي : رجاله ثقات 2/99 وقال الألباني إسناده جيد : الصحيحة 1213 .
وأخذ الزينة باللباس الحسن النظيف ، قال الله تعالى : ( يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد )
والله عز وجل أحقّ من تُزيِّن له ، كما أن الثوب الحسن الطيب الرائحة يعطي صاحبه راحة نفسية بخلاف ثوب النوم والمهنة
وكذلك الاستعداد بستر العورة وطهارة البقعة والتبكير وانتظار الصلاة
وكذلك تسوية الصفوف والتراص فيها لأن الشياطين تتخلل الفُرَج بين الصفوف .
يتبع
عدل سابقا من قبل alataher في الجمعة يناير 22, 2010 5:05 am عدل 1 مرات
رد: إن كان يهمك الخشوع في الصلاة فتفضل
( 29) أن لا يبصق أمامه في الصلاة
لأنه مما ينافي الخشوع في الصلاة والأدب مع الله لقوله صلى الله عليه و سلم :
( إذا كان أحدكم يصلي فلا يبصق قِبَل وجهه فإن الله قِبَل وجهه إذا صلى ).
رواه البخاري في صحيحه رقم 397
و قال : ( إذا قام أحدكم إلى الصلاة فلا يبصق أمامه ، فإنما يناجي الله - تبارك و تعالى - ما دام في مصلاه ، ولا عن يمينه فإن عن يمينه ملكا ، و ليبصق عن يساره ، أو تحت قدمه فيدفنها )
رواه البخاري : الفتح رقم 416 1/512
وقال : ( إن أحدكم إذا قام في صلاته فإنما يناجي ربه ، وإن ربه بينه و بين قبلته ، فلا يبزقن أحدكم في قبلته ، ولكن عن يساره أو تحت قدمه )
رواه البخاري الفتح الباري رقم 417 1/513
وإذا كان المسجد مفروشا بالسجاد ونحوه كما هو الغالب في هذا الزمان فيمكنه إذا احتاج أن يُخرج منديلا ونحوه فيبصق فيه ويردّه .
يتبع
لأنه مما ينافي الخشوع في الصلاة والأدب مع الله لقوله صلى الله عليه و سلم :
( إذا كان أحدكم يصلي فلا يبصق قِبَل وجهه فإن الله قِبَل وجهه إذا صلى ).
رواه البخاري في صحيحه رقم 397
و قال : ( إذا قام أحدكم إلى الصلاة فلا يبصق أمامه ، فإنما يناجي الله - تبارك و تعالى - ما دام في مصلاه ، ولا عن يمينه فإن عن يمينه ملكا ، و ليبصق عن يساره ، أو تحت قدمه فيدفنها )
رواه البخاري : الفتح رقم 416 1/512
وقال : ( إن أحدكم إذا قام في صلاته فإنما يناجي ربه ، وإن ربه بينه و بين قبلته ، فلا يبزقن أحدكم في قبلته ، ولكن عن يساره أو تحت قدمه )
رواه البخاري الفتح الباري رقم 417 1/513
وإذا كان المسجد مفروشا بالسجاد ونحوه كما هو الغالب في هذا الزمان فيمكنه إذا احتاج أن يُخرج منديلا ونحوه فيبصق فيه ويردّه .
يتبع
رد: إن كان يهمك الخشوع في الصلاة فتفضل
(30) مجاهدة التثاؤب في الصلاة :
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( إذا تثاءَب أحدُكم في الصلاة فليكظِم ما استطاع فإن الشيطان يدخل ) .
رواه مسلم 4/2293 .
وإذا دخل الشيطان يكون أقدر على التشويش على خشوع المصلي بالإضافة إلى أنه يضحك من المصلي إذا تثاءب .
يتبع
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( إذا تثاءَب أحدُكم في الصلاة فليكظِم ما استطاع فإن الشيطان يدخل ) .
رواه مسلم 4/2293 .
وإذا دخل الشيطان يكون أقدر على التشويش على خشوع المصلي بالإضافة إلى أنه يضحك من المصلي إذا تثاءب .
يتبع
رد: إن كان يهمك الخشوع في الصلاة فتفضل
(31) عدم الاختصار في الصلاة :
عن أبي هريرة قال : ( نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الاختصار في الصلاة )
رواه أبو داود رقم 947 وهو في صحيح البخاري كتاب العمل في الصلاة ، باب الخصر في الصلاة . والاختصار هو أن يضع يديه على خصره .
فعن زياد بن صبيح الحنفي قال : صليت إلى جنب ابن عمر فوضعت يدي على خاصرتي فضرب يدي فلما صلى قال هذا الصّلب في الصلاة وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عنه
رواه الإمام أحمد 2/ 106 وغيره وصححه الحافظ العراقي في تخريج الإحياء : أنظر الإرواء 2/94
وقد جاء في حديث مرفوع أن التخصّر راحة أهل النار والعياذ بالله
رواه البيهقي عن أبي هريرة مرفوعا .
قال العراقي : ظاهر إسناده الصحة
يتبع
عن أبي هريرة قال : ( نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الاختصار في الصلاة )
رواه أبو داود رقم 947 وهو في صحيح البخاري كتاب العمل في الصلاة ، باب الخصر في الصلاة . والاختصار هو أن يضع يديه على خصره .
فعن زياد بن صبيح الحنفي قال : صليت إلى جنب ابن عمر فوضعت يدي على خاصرتي فضرب يدي فلما صلى قال هذا الصّلب في الصلاة وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عنه
رواه الإمام أحمد 2/ 106 وغيره وصححه الحافظ العراقي في تخريج الإحياء : أنظر الإرواء 2/94
وقد جاء في حديث مرفوع أن التخصّر راحة أهل النار والعياذ بالله
رواه البيهقي عن أبي هريرة مرفوعا .
قال العراقي : ظاهر إسناده الصحة
يتبع
رد: إن كان يهمك الخشوع في الصلاة فتفضل
(32) ترك السدل في الصلاة :
لما ورد أن رسول الله صلى الله عليه و سلم ( نهى عن السدل في الصلاة وأن يغطي الرجل فاه ).
رواه أبو داود رقم 643 و هو في صحيح الجامع رقم 6883 و قال حديث حسن في عون المعبود 2/347
قال الخطّابي : السدل ؛ إرسال الثوب حتى يصيب الأرض .
ونقل في مرقاة المفاتيح 2/236: السدل منهي عنه مطلقا لأنه من الخيلاء وهو في الصلاة أشنع وأقبح .
وقال صاحب النهاية : أي يلتحف بثوبيه ويدخل يديه من داخل فيركع ويسجد .
وقيل إن كانت اليهود تفعله .
وقيل السدل : أن يضع الثوب على رأسه أو كتفه ويرسل أطرافه أمامه أو على عضديه فيبقى منشغلا بمعالجته فيخلّ بالخشوع بخلاف ما لو كان مربوطا أو مزررا لا يُخشى من وقوعه فلا يُشغل المصلي حينئذ ولا ينافي الخشوع .
ويوجد في بعض ألبسة الناس اليوم من بعض الأفارقة وغيرهم وفي طريقة لبس بعض المشالح والأردية ما يبقي المصلي مشغولا في أحيان من صلاته برفع ما وقع أو ضم ما انفلت وهكذا فينبغي التنبه لذلك .
أما النهي عن تغطية الفم فمن العلل التي ذكرها العلماء في النهي عنه أنه يمنع حسن إتمام القراءة وكمال السجود
مرقاة المفاتيح 2/236
يتبع
لما ورد أن رسول الله صلى الله عليه و سلم ( نهى عن السدل في الصلاة وأن يغطي الرجل فاه ).
رواه أبو داود رقم 643 و هو في صحيح الجامع رقم 6883 و قال حديث حسن في عون المعبود 2/347
قال الخطّابي : السدل ؛ إرسال الثوب حتى يصيب الأرض .
ونقل في مرقاة المفاتيح 2/236: السدل منهي عنه مطلقا لأنه من الخيلاء وهو في الصلاة أشنع وأقبح .
وقال صاحب النهاية : أي يلتحف بثوبيه ويدخل يديه من داخل فيركع ويسجد .
وقيل إن كانت اليهود تفعله .
وقيل السدل : أن يضع الثوب على رأسه أو كتفه ويرسل أطرافه أمامه أو على عضديه فيبقى منشغلا بمعالجته فيخلّ بالخشوع بخلاف ما لو كان مربوطا أو مزررا لا يُخشى من وقوعه فلا يُشغل المصلي حينئذ ولا ينافي الخشوع .
ويوجد في بعض ألبسة الناس اليوم من بعض الأفارقة وغيرهم وفي طريقة لبس بعض المشالح والأردية ما يبقي المصلي مشغولا في أحيان من صلاته برفع ما وقع أو ضم ما انفلت وهكذا فينبغي التنبه لذلك .
أما النهي عن تغطية الفم فمن العلل التي ذكرها العلماء في النهي عنه أنه يمنع حسن إتمام القراءة وكمال السجود
مرقاة المفاتيح 2/236
يتبع
رد: إن كان يهمك الخشوع في الصلاة فتفضل
(33 ) ترك التشبه بالبهائم :
لمّا أن الله كرّم ابن آدم وخلقه في أحسن تقويم ، كان من المعيب أن يتشبه الآدمي بالبهائم وقد نهينا عن مشابهة عدد من هيئات البهائم وحركاتها في الصلاة لما في ذلك من منافاة الخشوع أو قبح الهيئة التي لا تليق بالمصلي فمما ورد في ذلك :
( نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصلاة عن ثلاث : عن نقر الغراب وافتراش السبع وأن يوطن الرجل المقام الواحد كإيطان البعير )
رواه أحمد 3/428
قيل معناه أن يألف الرجل مكانا معلوما من المسجد مخصوصا به يصلي فيه كالبعير لا يُغير مناخه فيوطنه
الفتح الرباني 4/91
وفي رواية : ( نهاني عن نقرة كنقرة الديك ، وإقعاء كإقعاء الكلب ، والتفات كالتفات الثعلب )رواه الإمام أحمد 2/311 وهو في صحيح الترغيب رقم556
لمّا أن الله كرّم ابن آدم وخلقه في أحسن تقويم ، كان من المعيب أن يتشبه الآدمي بالبهائم وقد نهينا عن مشابهة عدد من هيئات البهائم وحركاتها في الصلاة لما في ذلك من منافاة الخشوع أو قبح الهيئة التي لا تليق بالمصلي فمما ورد في ذلك :
( نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصلاة عن ثلاث : عن نقر الغراب وافتراش السبع وأن يوطن الرجل المقام الواحد كإيطان البعير )
رواه أحمد 3/428
قيل معناه أن يألف الرجل مكانا معلوما من المسجد مخصوصا به يصلي فيه كالبعير لا يُغير مناخه فيوطنه
الفتح الرباني 4/91
وفي رواية : ( نهاني عن نقرة كنقرة الديك ، وإقعاء كإقعاء الكلب ، والتفات كالتفات الثعلب )رواه الإمام أحمد 2/311 وهو في صحيح الترغيب رقم556
رد: إن كان يهمك الخشوع في الصلاة فتفضل
هذا ما تيسر ذكره من الأسباب الجالبة للخشوع لتحصيلها والأسباب المشغلة عنه لتلافيها
وإن من عِظم مسالة الخشوع وعلوّ قدرها عند العلماء أنهم ناقشوا القضية التالية
مسألة : فيمن كثرت الوساوس في صلاته ، هل تصح أم عليه الإعادة ؟
قال ابن القيم رحمه الله تعالى :
فإن قيل ما تقولون في صلاة من عدِم الخشوع ، هل يعتد بها أم لا ؟
قيل : أما الاعتداد بها في الثواب : فلا يعتد بها ، إلا بما عقل فيه منها ، و خشع فيه لربه .
قال ابن عباس : ليس لك من صلاتك إلا ما عقلت منها .
و في المسند مرفوعا : إن العبد ليصلي الصلاة ، و لم يكتب له إلا نصفها ، أو ثلثها أو ربعها حتى بلغ عشرها .
فقد علق الله فلاح المصلين بالخشوع في صلاتهم ، فدل على أن من لم يخشع فليس من أهل الفلاح ، و لو اعْتُدَّ له بها ثوابا لكان من المفلحين .
و أما الاعتداد بها في أحكام الدنيا وسقوط القضاء فإن غلب عليها الخشوع و تعقلها اعتد بها إجماعا ، و كانت من السنن و الأذكار عقيبها ( بعدها ) جوابر و مكملات لنقصها .
وإن غلب عليها عدم الخشوع فيها وعدم تعقلها فقد اختلف الفقهاء في وجوب إعادتها ، فأوجبها ابن حامد من أصحاب أحمد .
ومن هذا أيضا اختلافهم في الخشوع في الصلاة وفيه قولان للفقهاء ، وهما في مذهب أحمد وغيره .
وعلى القولين : اختلافهم في وجوب الإعادة على من غلب عليه الوسواس في صلاته ، فأوجبها ابن حامد من أصحاب أحمد ولم يوجبها أكثر الفقهاء .
واحتجوا بأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر من سها في صلاته بسجدتي السهو ولم يأمره بالإعادة مع قوله :
( إن الشيطان يأتي أحدكم في صلاته فيقول : أذكر كذا ، أذكر كذا ، لما لم يكن يذكر ، حتى يُضل الرجل أن يدري كم صلى ) .
ولكن لا نزاع أن هذه الصلاة لا ثواب على شيء منها إلا بقدر حضور قلبه وخضوعه ، كما قال صلى الله عليه وسلم : ( إن العبد لينصرف من الصلاة ولم يكتب له إلا نصفها ، ثلثها ، ربعها ، حتى بلغ عشرها )
وقال ابن عباس : ( ليس لك من صلاتك إلا ما عقلت منها ) فليست صحيحة باعتبار ترقب كمال مقصودها عليها وإن سميت صحيحة باعتبار أنا لا نأمره بالإعادة .
مدارج السالكين 1/112
وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في الصحيح أنه قال : ( إذا أذن المؤذن بالصلاة أدبر الشيطان وله ضراط ، حتى لا يسمع التأذين ، فإذا قضى التأذين أقبل ، فإذا ثوب بالصلاة أدبر ، فإذا قضى التثويب أقبل ، حتى يخطر بين المرء ونفسه ، يقول : اذكر كذا اذكر كذا ، ما لم يكن يذكر ، حتى يظل لا يدري كم صلى ، فإذا وجد أحدكم ذلك فليسجد سجدتين وهو جالس ) .
قالوا : فأمره النبي في هذه الصلاة التي قد أغفله الشيطان فيها ، حتى لم يدر كم صلى بأن يسجد سجدتي السهو ، ولم يأمره بإعادتها ، ولو كانت باطلة - كما زعمتم - لأمره بإعادتها .
قالوا : وهذا هو السر في سجدتي السهو ، ترغيما للشيطان في وسوسته للعبد ، وكونه حال بينه وبين الحضور في الصلاة ، ولهذا سماها النبي المرغمتين .
مدارج السالكين 1/528-530
فإن أردتم وجوب الإعادة : لتحصل هذه الثمرات والفوائد فذاك كله إليه إن شاء أن يحصلها وإن شاء أن يفوتها على نفسه .
وإن أردتم بوجوبها أنا نلزمه بها ونعاقبه على تركها ونرتب عليه أحكام تارك الصلاة : فلا .
وهذا هو أرجح القولين . والله أعلم .
خاتمة
أمر الخشوع كبير ، وشأنه خطير ، ولا يتأتى إلا لمن وفقه الله لذلك ، وحرمان الخشوع مصيبة كبيرة وخطب جلل
ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في دعائه : ( اللهم إني أعوذ بك من قلب لا يخشع .. )
رواه الترمذي 5/ 485 رقم 3482 وهو في صحيح سنن الترمذي 2769
والخاشعون درجات ، والخشوع من عمل القلب يزيد وينقص فمنهم من يبلغ خشوعه عنان السماء ومن يخرج من صلاته لم يعقل شيئا
والناس في الصلاة على مراتب خمسة :
أحدها : مرتبة الظالم لنفسه المفرط ، وهو الذي انتقص من وضوئها ومواقيتها وحدودها وأركانها.
الثاني : من يحافظ على مواقيتها وحدودها وأركانها الظاهرة ووضوئها ، لكنه قد ضيّع مجاهدة نفسه في الوسوسة ، فذهب مع الوساوس والأفكار .
الثالث : من حافظ على حدودها وأركانها وجاهد نفسه في دفع الوساوس والأفكار ، فهو مشغول بمجهادة عدوه لئلا يسرق صلاته ، فهو في صلاة وجهاد .
الرابع : من إذا قام إلى الصلاة أكمل حقوقها وأركانها وحدودها ، واستغرق قلبه مراعاة حدودها وحقوقها لئلا يضيع شيئا منها ، بل همه كله مصروف إلى إقامتها كما ينبغي وإكمالها وإتمامها ، قد استغرق قلبه شأن الصلاة وعبودية ربه تبارك وتعالى فيها .
الخامس : من إذا قام إلى الصلاة قام إليها كذلك ، ولكن مع هذا قد أخذ قلبه ووضعه بين يدي ربه عز وجل ، ناظرا بقلبه إليه ، مراقبا له ، ممتلئا من محبته وعظمته ، كأنه يراه ويشاهده ، وقد اضمحلت تلك الوساوس والخطرات ، وارتفعت حجبها بينه وبين ربه ، فهذا بينه وبين غيره في الصلاة أعظم مما بين السماء والأرض ، وهذا في صلاته مشغول بربه عز وجل قرير العين به .
فالقسم الأول معاقب ، والثاني محاسب ، والثالث مكفّر عنه ، والرابع مثاب ، والخامس مقرّب من ربّه , لأن له نصيبا ممن جُعلت قرّة عينه في الصلاة ، فمن قرّت عينه بصلاته في الدنيا ، قرّت عينه بقربه من ربّه عز وجل في الآخرة ، وقرّت عينه أيضا به في الدنيا ، ومن قرت عينه بالله قرّت به كل عين ، ومن لم تقرّ عينه بالله تعالى تقطعّت نفسه على الدنيا حسرات
الوابل الصيب ص : 40
وختاما أسأل الله عز وجل أن يجعلنا من الخاشعين وأن يتوب علينا أجمعين وأن يجزي بالخير من ساهم في هذه الرسالة وأن ينفع من قرأ فيها آمين ، والحمد لله رب العالمين .
هذا الموضوع منقول عن كتاب الخشوع فى الصلاه
نفعنا الله واياكم
__________________
أرجوا تثبيت الموضوع لأهميته لكل قارئ سواءً كان عضو أو زائر
.
.
وإن من عِظم مسالة الخشوع وعلوّ قدرها عند العلماء أنهم ناقشوا القضية التالية
مسألة : فيمن كثرت الوساوس في صلاته ، هل تصح أم عليه الإعادة ؟
قال ابن القيم رحمه الله تعالى :
فإن قيل ما تقولون في صلاة من عدِم الخشوع ، هل يعتد بها أم لا ؟
قيل : أما الاعتداد بها في الثواب : فلا يعتد بها ، إلا بما عقل فيه منها ، و خشع فيه لربه .
قال ابن عباس : ليس لك من صلاتك إلا ما عقلت منها .
و في المسند مرفوعا : إن العبد ليصلي الصلاة ، و لم يكتب له إلا نصفها ، أو ثلثها أو ربعها حتى بلغ عشرها .
فقد علق الله فلاح المصلين بالخشوع في صلاتهم ، فدل على أن من لم يخشع فليس من أهل الفلاح ، و لو اعْتُدَّ له بها ثوابا لكان من المفلحين .
و أما الاعتداد بها في أحكام الدنيا وسقوط القضاء فإن غلب عليها الخشوع و تعقلها اعتد بها إجماعا ، و كانت من السنن و الأذكار عقيبها ( بعدها ) جوابر و مكملات لنقصها .
وإن غلب عليها عدم الخشوع فيها وعدم تعقلها فقد اختلف الفقهاء في وجوب إعادتها ، فأوجبها ابن حامد من أصحاب أحمد .
ومن هذا أيضا اختلافهم في الخشوع في الصلاة وفيه قولان للفقهاء ، وهما في مذهب أحمد وغيره .
وعلى القولين : اختلافهم في وجوب الإعادة على من غلب عليه الوسواس في صلاته ، فأوجبها ابن حامد من أصحاب أحمد ولم يوجبها أكثر الفقهاء .
واحتجوا بأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر من سها في صلاته بسجدتي السهو ولم يأمره بالإعادة مع قوله :
( إن الشيطان يأتي أحدكم في صلاته فيقول : أذكر كذا ، أذكر كذا ، لما لم يكن يذكر ، حتى يُضل الرجل أن يدري كم صلى ) .
ولكن لا نزاع أن هذه الصلاة لا ثواب على شيء منها إلا بقدر حضور قلبه وخضوعه ، كما قال صلى الله عليه وسلم : ( إن العبد لينصرف من الصلاة ولم يكتب له إلا نصفها ، ثلثها ، ربعها ، حتى بلغ عشرها )
وقال ابن عباس : ( ليس لك من صلاتك إلا ما عقلت منها ) فليست صحيحة باعتبار ترقب كمال مقصودها عليها وإن سميت صحيحة باعتبار أنا لا نأمره بالإعادة .
مدارج السالكين 1/112
وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في الصحيح أنه قال : ( إذا أذن المؤذن بالصلاة أدبر الشيطان وله ضراط ، حتى لا يسمع التأذين ، فإذا قضى التأذين أقبل ، فإذا ثوب بالصلاة أدبر ، فإذا قضى التثويب أقبل ، حتى يخطر بين المرء ونفسه ، يقول : اذكر كذا اذكر كذا ، ما لم يكن يذكر ، حتى يظل لا يدري كم صلى ، فإذا وجد أحدكم ذلك فليسجد سجدتين وهو جالس ) .
قالوا : فأمره النبي في هذه الصلاة التي قد أغفله الشيطان فيها ، حتى لم يدر كم صلى بأن يسجد سجدتي السهو ، ولم يأمره بإعادتها ، ولو كانت باطلة - كما زعمتم - لأمره بإعادتها .
قالوا : وهذا هو السر في سجدتي السهو ، ترغيما للشيطان في وسوسته للعبد ، وكونه حال بينه وبين الحضور في الصلاة ، ولهذا سماها النبي المرغمتين .
مدارج السالكين 1/528-530
فإن أردتم وجوب الإعادة : لتحصل هذه الثمرات والفوائد فذاك كله إليه إن شاء أن يحصلها وإن شاء أن يفوتها على نفسه .
وإن أردتم بوجوبها أنا نلزمه بها ونعاقبه على تركها ونرتب عليه أحكام تارك الصلاة : فلا .
وهذا هو أرجح القولين . والله أعلم .
خاتمة
أمر الخشوع كبير ، وشأنه خطير ، ولا يتأتى إلا لمن وفقه الله لذلك ، وحرمان الخشوع مصيبة كبيرة وخطب جلل
ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في دعائه : ( اللهم إني أعوذ بك من قلب لا يخشع .. )
رواه الترمذي 5/ 485 رقم 3482 وهو في صحيح سنن الترمذي 2769
والخاشعون درجات ، والخشوع من عمل القلب يزيد وينقص فمنهم من يبلغ خشوعه عنان السماء ومن يخرج من صلاته لم يعقل شيئا
والناس في الصلاة على مراتب خمسة :
أحدها : مرتبة الظالم لنفسه المفرط ، وهو الذي انتقص من وضوئها ومواقيتها وحدودها وأركانها.
الثاني : من يحافظ على مواقيتها وحدودها وأركانها الظاهرة ووضوئها ، لكنه قد ضيّع مجاهدة نفسه في الوسوسة ، فذهب مع الوساوس والأفكار .
الثالث : من حافظ على حدودها وأركانها وجاهد نفسه في دفع الوساوس والأفكار ، فهو مشغول بمجهادة عدوه لئلا يسرق صلاته ، فهو في صلاة وجهاد .
الرابع : من إذا قام إلى الصلاة أكمل حقوقها وأركانها وحدودها ، واستغرق قلبه مراعاة حدودها وحقوقها لئلا يضيع شيئا منها ، بل همه كله مصروف إلى إقامتها كما ينبغي وإكمالها وإتمامها ، قد استغرق قلبه شأن الصلاة وعبودية ربه تبارك وتعالى فيها .
الخامس : من إذا قام إلى الصلاة قام إليها كذلك ، ولكن مع هذا قد أخذ قلبه ووضعه بين يدي ربه عز وجل ، ناظرا بقلبه إليه ، مراقبا له ، ممتلئا من محبته وعظمته ، كأنه يراه ويشاهده ، وقد اضمحلت تلك الوساوس والخطرات ، وارتفعت حجبها بينه وبين ربه ، فهذا بينه وبين غيره في الصلاة أعظم مما بين السماء والأرض ، وهذا في صلاته مشغول بربه عز وجل قرير العين به .
فالقسم الأول معاقب ، والثاني محاسب ، والثالث مكفّر عنه ، والرابع مثاب ، والخامس مقرّب من ربّه , لأن له نصيبا ممن جُعلت قرّة عينه في الصلاة ، فمن قرّت عينه بصلاته في الدنيا ، قرّت عينه بقربه من ربّه عز وجل في الآخرة ، وقرّت عينه أيضا به في الدنيا ، ومن قرت عينه بالله قرّت به كل عين ، ومن لم تقرّ عينه بالله تعالى تقطعّت نفسه على الدنيا حسرات
الوابل الصيب ص : 40
وختاما أسأل الله عز وجل أن يجعلنا من الخاشعين وأن يتوب علينا أجمعين وأن يجزي بالخير من ساهم في هذه الرسالة وأن ينفع من قرأ فيها آمين ، والحمد لله رب العالمين .
هذا الموضوع منقول عن كتاب الخشوع فى الصلاه
نفعنا الله واياكم
__________________
أرجوا تثبيت الموضوع لأهميته لكل قارئ سواءً كان عضو أو زائر
.
.
رد: إن كان يهمك الخشوع في الصلاة فتفضل
فوائد الخشوع في الصلاة :-
. الخشوع يورث الخوف من الله تعالى.
. الخشوع دليل على حفظ الله لك من الذنوب والآثام.
. الخشوع نجاة من عذاب الله .
. الخشوع سبب لدخول الجنة بإذن الله تعالى.
. الخشوع دليل على الإقتداء بالأنبياء.
. الخشوع دليل على ضعف الشيطان.
. الخشوع دليل العبودية الصادقة لله تعالى.
. الخشوع دليل على حلاوة العبادة لله تعالى.
. الخشوع يملأ قلبك نوراً وأيمانا.
أرجوا تثبيت الموضوع لأهميته لكل قارئ سواءً كان عضو أو زائر
. الخشوع يورث الخوف من الله تعالى.
. الخشوع دليل على حفظ الله لك من الذنوب والآثام.
. الخشوع نجاة من عذاب الله .
. الخشوع سبب لدخول الجنة بإذن الله تعالى.
. الخشوع دليل على الإقتداء بالأنبياء.
. الخشوع دليل على ضعف الشيطان.
. الخشوع دليل العبودية الصادقة لله تعالى.
. الخشوع دليل على حلاوة العبادة لله تعالى.
. الخشوع يملأ قلبك نوراً وأيمانا.
أرجوا تثبيت الموضوع لأهميته لكل قارئ سواءً كان عضو أو زائر
رد: إن كان يهمك الخشوع في الصلاة فتفضل
شكـــــــــــــــــــــرا لـــــــــــــــــــــــــك
Sifou- ღ عضو ღ v I p
- الْعُمْر : 30
الجنس :
الْمَشِارَكِات : 4649
بلدي :
الْنِّقَاط : 20535
السٌّمعَة : 0
صفحة 2 من اصل 2 • 1, 2
مواضيع مماثلة
» من الأفعال المكروهة في الصلاة لمنافاتها الخشوع
» إدا كنت مسلم و يهمك دينك فدخل لن تندم
» فضل الصلاة على الحبيب المصطفى
» اكتشافات في الصلاة ،،
» الصلاة خير من النوم
» إدا كنت مسلم و يهمك دينك فدخل لن تندم
» فضل الصلاة على الحبيب المصطفى
» اكتشافات في الصلاة ،،
» الصلاة خير من النوم
صفحة 2 من اصل 2
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى