إن كان يهمك الخشوع في الصلاة فتفضل
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 2
صفحة 1 من اصل 2 • 1, 2
إن كان يهمك الخشوع في الصلاة فتفضل
أمر إن فعلتها جلبت لك الخشوع في أعظم عمل نتقرب به إلى ربنا الحليم "الصلاة" إن شاء الله تعالى
وسنذكر كل يوم امراً واحداً فقط لذا نرجوا منكم متابعة هذا الموضوع لأهميته فالصلاة كما تعلمون هي عمود الدين وهي أجل الأعمال وأشرفها
لذا من الواجب علينا أن نحرص على أن نصل كما كان يصل الرسول صلى الله عليه وسلم ليقبل الله منا
وكما أن من علامة المؤمن أنه يهتم بالصلاة لتكون على أفضل وجه
وقد إمتدح الله اللذين يخشعون في صلاتهم فقال تـبارك وتعالى :
لايمكن مشاهدة الروابط قبل الرد على الموضوع
لذا على اللبيب أن يهتم بكل ما ينفعه وخصوصاً إذا كانت تلك المنفعة في عبادته
وأرجوا من الله أن يتقبل هذا العمل وأن يجعله خالصاً لوجهه الكريم
وكما أرجوا أن يعينني على تنسيقه بالشكل الذي يريح القارئ
والموضوع للعلم منقول ومن إحدى المنتـديات وهو من كتاب "الخشوع فى الصلاه"
فجزاهم الله خيراً المؤلف وذلك الذي نقلت منه الموضوع
إلى الموضوع
7
7
بسم الله الرحمن الرحيم
على بركة الله نبداء
( 1 ) الاستعداد للصلاة والتهيؤ لها
ويحصل ذلك بأمور منها الترديد مع المؤذن والإتيان بالدعاء المشروع بعده :
" اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة ، آت محمدا الوسيلة والفضيلة وابعثه المقام المحمود الذي وعدته "
والدعاء بين الأذان والإقامة
وإحسان الوضوء والتسمية قبله والذكر والدعاء بعده بقول :
( أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله )
وقول : ( اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين )
والاعتناء بالسواك وهو تنظيف وتطييب للفم الذي سيكون طريقاً للقرآن بعد قليل لحديث : ( طهروا أفواهكم للقرآن )
رواه البزار وقال : لا نعلمه عن علي بأحسن من هذا الإسناد كشف الأستار 1/242 وقال الهيثمي : رجاله ثقات 2/99 وقال الألباني إسناده جيد : الصحيحة 1213 .
وأخذ الزينة باللباس الحسن النظيف ، قال الله تعالى : ( يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد )
والله عز وجل أحقّ من تُزيِّن له ، كما أن الثوب الحسن الطيب الرائحة يعطي صاحبه راحة نفسية بخلاف ثوب النوم والمهنة
وكذلك الاستعداد بستر العورة وطهارة البقعة والتبكير وانتظار الصلاة
وكذلك تسوية الصفوف والتراص فيها لأن الشياطين تتخلل الفُرَج بين الصفوف .
يتبع
وسنذكر كل يوم امراً واحداً فقط لذا نرجوا منكم متابعة هذا الموضوع لأهميته فالصلاة كما تعلمون هي عمود الدين وهي أجل الأعمال وأشرفها
لذا من الواجب علينا أن نحرص على أن نصل كما كان يصل الرسول صلى الله عليه وسلم ليقبل الله منا
وكما أن من علامة المؤمن أنه يهتم بالصلاة لتكون على أفضل وجه
وقد إمتدح الله اللذين يخشعون في صلاتهم فقال تـبارك وتعالى :
لايمكن مشاهدة الروابط قبل الرد على الموضوع
لذا على اللبيب أن يهتم بكل ما ينفعه وخصوصاً إذا كانت تلك المنفعة في عبادته
وأرجوا من الله أن يتقبل هذا العمل وأن يجعله خالصاً لوجهه الكريم
وكما أرجوا أن يعينني على تنسيقه بالشكل الذي يريح القارئ
والموضوع للعلم منقول ومن إحدى المنتـديات وهو من كتاب "الخشوع فى الصلاه"
فجزاهم الله خيراً المؤلف وذلك الذي نقلت منه الموضوع
إلى الموضوع
7
7
بسم الله الرحمن الرحيم
على بركة الله نبداء
( 1 ) الاستعداد للصلاة والتهيؤ لها
ويحصل ذلك بأمور منها الترديد مع المؤذن والإتيان بالدعاء المشروع بعده :
" اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة ، آت محمدا الوسيلة والفضيلة وابعثه المقام المحمود الذي وعدته "
والدعاء بين الأذان والإقامة
وإحسان الوضوء والتسمية قبله والذكر والدعاء بعده بقول :
( أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله )
وقول : ( اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين )
والاعتناء بالسواك وهو تنظيف وتطييب للفم الذي سيكون طريقاً للقرآن بعد قليل لحديث : ( طهروا أفواهكم للقرآن )
رواه البزار وقال : لا نعلمه عن علي بأحسن من هذا الإسناد كشف الأستار 1/242 وقال الهيثمي : رجاله ثقات 2/99 وقال الألباني إسناده جيد : الصحيحة 1213 .
وأخذ الزينة باللباس الحسن النظيف ، قال الله تعالى : ( يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد )
والله عز وجل أحقّ من تُزيِّن له ، كما أن الثوب الحسن الطيب الرائحة يعطي صاحبه راحة نفسية بخلاف ثوب النوم والمهنة
وكذلك الاستعداد بستر العورة وطهارة البقعة والتبكير وانتظار الصلاة
وكذلك تسوية الصفوف والتراص فيها لأن الشياطين تتخلل الفُرَج بين الصفوف .
يتبع
عدل سابقا من قبل alataher في الجمعة يناير 22, 2010 5:05 am عدل 1 مرات
رد: إن كان يهمك الخشوع في الصلاة فتفضل
( 2) الطمأنينة في الصلاة
( كان النبي صلى الله عليه وسلم يطمئن حتى يرجع كل عظم إلى موضعه )
صحح إسناده في صفة الصلاة ص: 134 ط.11 وعند ابن خزيمة نحوه كما ذكر الحافظ في الفتح 2/308
وأمر بذلك المسيء صلاته وقال له : ( لا تتم صلاة أحدكم حتى يفعل ذلك )
رواه أبو داود 1/ 536 رقم 858
عن أبي قتادة رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( أسوأ الناس سرقة الذي يسرق من صلاته
قال يا رسول الله : كيف يسرق صلاته ؟
قال : ( لا يتم ركوعها ولا سجودها )
رواه أحمد والحاكم 1/ 229 وهو في صحيح الجامع 997
وعن أبي عبد الله الأشعري رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم :
( مثل الذي لا يتمّ ركوعه ، وينقر في سجوده ، مثل الجائع يأكل التمرة والتمرتين ، لا يغنيان عنه شيئا )
رواه الطبراني في الكبير 4/115 وقال في صحيح الجامع : حسن
والذي لا يطمئن في صلاته لا يمكن أن يخشع لأن السرعة تذهب بالخشوع ونقر الغراب يذهب بالثواب .
يتبع
( 3 ) تذكر الموت في الصلاة
لقوله صلى الله عليه وسلم :
( اذكر الموت في صلاتك ، فإن الرجل إذا ذكر الموت في صلاته لحريّ أن يحسن صلاته ، وصلّ صلاة رجل لا يظن أنه يصلي غيرها )
السلسلة الصحيحة للألباني 1421ونقل عن السيوطي تحسين الحافظ ابن حجر رحمه الله لهذا الحديث
وفي هذا المعنى أيضا وصية النبي صلى الله عليه وسلم لأبي أيوب رضي الله عنه لما قال له:
( إذا قمت في صلاتك فصلِّ صلاة مودِّع )
رواه أحمد 5/412 وهو في صحيح الجامع رقم 742
يعني صلاة من يظن أنه لن يصلي غيرها وإذا كان المصلي سيموت ولابد ، فإن هناك صلاة مّا هي آخر صلاة له فليخشع في الصلاة التي هو فيها فإنه لا يدري لعلها تكون هذه هي .
يتبع
( كان النبي صلى الله عليه وسلم يطمئن حتى يرجع كل عظم إلى موضعه )
صحح إسناده في صفة الصلاة ص: 134 ط.11 وعند ابن خزيمة نحوه كما ذكر الحافظ في الفتح 2/308
وأمر بذلك المسيء صلاته وقال له : ( لا تتم صلاة أحدكم حتى يفعل ذلك )
رواه أبو داود 1/ 536 رقم 858
عن أبي قتادة رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( أسوأ الناس سرقة الذي يسرق من صلاته
قال يا رسول الله : كيف يسرق صلاته ؟
قال : ( لا يتم ركوعها ولا سجودها )
رواه أحمد والحاكم 1/ 229 وهو في صحيح الجامع 997
وعن أبي عبد الله الأشعري رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم :
( مثل الذي لا يتمّ ركوعه ، وينقر في سجوده ، مثل الجائع يأكل التمرة والتمرتين ، لا يغنيان عنه شيئا )
رواه الطبراني في الكبير 4/115 وقال في صحيح الجامع : حسن
والذي لا يطمئن في صلاته لا يمكن أن يخشع لأن السرعة تذهب بالخشوع ونقر الغراب يذهب بالثواب .
يتبع
( 3 ) تذكر الموت في الصلاة
لقوله صلى الله عليه وسلم :
( اذكر الموت في صلاتك ، فإن الرجل إذا ذكر الموت في صلاته لحريّ أن يحسن صلاته ، وصلّ صلاة رجل لا يظن أنه يصلي غيرها )
السلسلة الصحيحة للألباني 1421ونقل عن السيوطي تحسين الحافظ ابن حجر رحمه الله لهذا الحديث
وفي هذا المعنى أيضا وصية النبي صلى الله عليه وسلم لأبي أيوب رضي الله عنه لما قال له:
( إذا قمت في صلاتك فصلِّ صلاة مودِّع )
رواه أحمد 5/412 وهو في صحيح الجامع رقم 742
يعني صلاة من يظن أنه لن يصلي غيرها وإذا كان المصلي سيموت ولابد ، فإن هناك صلاة مّا هي آخر صلاة له فليخشع في الصلاة التي هو فيها فإنه لا يدري لعلها تكون هذه هي .
يتبع
رد: إن كان يهمك الخشوع في الصلاة فتفضل
( 4 ) تدبر الآيات المقروءة وبقية أذكار الصلاة والتفاعل معها
القرآن نزل للتدبر ( كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدّبروا آياته وليذكّر أولوا الألباب )
ولا يحصل التدبر إلا بالعلم بمعنى ما يقرأ فيستطيع التفكّر فينتج الدمع والتأثر قال الله تعالى :
(والذين إذا ذُكِّروا بآيات ربهم لم يخرّوا عليها صمّا وعميانا ) وهنا يتبين أهمية الاعتناء بالتفسير
قال ابن جرير رحمه الله : " إني لأعجب ممن قرأ القرآن ولم يعلم تأويله ( أي : تفسيره ) كيف يلتذ بقراءته "
مقدمة تفسير الطبري لمحمود شاكر 1/10 ولذلك فمن المهم لقارئ القرآن أن ينظر في تفسير ولو مختصر مع التلاوة مثل كتاب زبدة التفسير للأشقر المختصر من تفسير الشوكاني وتفسير العلامة ابن سعدي المسمى " تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان " وإن لم يكن فكتاب في شرح الكلمات الغريبة مثل " المعجم الجامع لغريب مفردات القرآن " لعبد العزيز السيروان فإنه جمع فيه أربعة كتب من كتب غريب القرآن .
ومما يُعين على التدّبر كثيرا ترديد الآيات لأنه يعين على التفكّر ومعاودة النظر في المعنى وكان النبي صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك فقد جاء أنه صلى الله عليه وسلم
" قام ليلة بآية يرددها حتى أصبح وهي : ( إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم ) " .
رواه ابن خزيمة 1/271 وأحمد 5/149 وهو في صفة الصلاة ص: 102
وكذلك فإن مما يعين على التدبر التفاعل مع الآيات كما روى ( حذيفة قال : صليت مع رسول الله ذات ليلة .. يقرأ مسترسلا ، إذا مر بآية فيها تسبيح سبح و إذا مر بسؤال سأل و إذا مر بتعوذ تعوذ )
رواه مسلم رقم 772
وفي رواية ( صليت مع رسول الله ليلة ، فكان إذا مر بآية رحمة سأل ، و إذا مر بآية عذاب تعوذ ، و إذا مر بآية فيها تنزيه لله سبح )
تعظيم قدر الصلاة 1/327 وقد جاء هذا في قيام الليل .
وقام أحد الصحابة ــ وهو قتادة بن النعمان رضي الله عنه ــ الليل لايقرأ إلا ( قل هو الله أحد ) يرددها لا يزيد عليها
البخاري : الفتح 9/59 وأحمد 3/43
وقال سعيد بن عبيد الطائي : سمعت سعيد بن جبير يؤمهم في شهر رمضان وهو يردّد هذه الآية
( فسوف يعلمون . إذ الأغلال في أعناقهم والسلاسل يُسحبون . في الحميم ثم في النار يُسجرون ) .
وقال القاسم رأيت سعيد بن جبير قام ليلة يصلي فقرأ ( واتقوا يوما تُرجعون فيه إلى الله ثم تُوفى كل نفس ما كسبت )
فرددها بضعا وعشرين مرة .
وقال رجل من قيس يُكنى أبا عبد الله : بتنا ذات ليلة عند الحسن فقام من الليل فصلى فلم يزل يردد هذه الآية حتى السّحر :
{ وإن تعدّوا نعمة الله لا تُحصوها }
فلما أصبح قلنا : يا أبا سعيد لم تكد تجاوز هذه الآية سائر الليل
قال : أرى فيها معتبرا ، ما أرفع طرفا ولا أردّه إلا وقد وقع على نعمة وما لا يُعلم من نعم الله أكثر
التذكار للقرطبي ص: 125
وكان هارون بن رباب الأسيدي يقوم من الليل للتهجد فربما ردد هذه الآية حتى يُصبح :
( قالوا يا ليتنا نُردّ ولا نكذّب بآيات ربنا ونكون من المؤمنين ) ويبكي حتى يُصبح .
ومما يعين على التدبر أيضا حفظ القرآن والأذكار المتنوعة في الأركان المختلفة ليتلوها ويذكرها ليتفكّر فيها .
ولا شك أن هذا العمل ـ من التدبر والتفكر والترديد والتفاعل ـ من أعظم ما يزيد الخشوع كما قال الله تعالى :
( ويخرون للأذقان يبكون ويزيدهم خشوعا )
وفيما يلي قصة مؤثرة يتبين فيها تدبره وخشوعه صلى الله عليه وسلم مع بيان وجوب التفكر في الآيات :
عن عطاء قال : دخلت أنا وعبيد بن عمير على عائشة رضي الله عنها فقال ابن عمير : حدّثينا بأعجب شيء رأيتيه من رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
فبكت وقالت : قام ليلة من الليالي فقال: يا عائشة ذريني أتعبّد لربي ، قالت : قلت : والله إني لأحبّ قربك ، وأحب ما يسرّك ، قالت : فقام فتطهر ثم قام يصلي ، فلم يزل يبكي حتى بلّ حجره ، ثم بكى فلم يزل يبكي حتى بلّ الأرض ، وجاء بلال يؤذنه بالصلاة ، فلما رآه يبكي قال: يا رسول الله، تبكي وقد غفر الله لك ما تقدّم من ذنبك وما تأخّر ؟ قال : أفلا أكون عبدا شكورا ؟ لقد نزلت عليّ الليلة آيات ويل لمن قرأها ولم يتفكّر ما فيها : ( إن في خلق السموات والأرض ... الآية )
رواه ابن حبّان وقال في السلسلة الصحيحة رقم 68 : وهذا إسناد جيد .
ومن التجاوب مع الآيات التأمين بعد الفاتحة وفيه أجر عظيم ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إذا أمَّنَ الإمام فأمِّنُوا فإنه مَن وافق تأمِينُهُ تأمين الملائكة غُفر له ما تقدم من ذنبه ) رواه البخاري رقم 747 وهكذا التجاوب مع الإمام في قوله سمع الله لمن حمده فيقول المأموم ربنا ولك الحمد وفيه أجر عظيم فعن رفاعة ابن رافع الزرقي قال : كنا يوما نصلي وراء النبي صلى الله عليه وسلم فلما رفع رأسه من الركعة قال : سمع الله لمن حمده ، قال رجل وراءه : ربنا ولك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه ، فلما انصرف قال : من المتكلم ؟ ، قال : أنا ، قال : رأيت بضعة وثلاثين ملكا يبتدرونها أيهم يكتبها أولُ .
رواه البخاري الفتح 2/284
يتبع
القرآن نزل للتدبر ( كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدّبروا آياته وليذكّر أولوا الألباب )
ولا يحصل التدبر إلا بالعلم بمعنى ما يقرأ فيستطيع التفكّر فينتج الدمع والتأثر قال الله تعالى :
(والذين إذا ذُكِّروا بآيات ربهم لم يخرّوا عليها صمّا وعميانا ) وهنا يتبين أهمية الاعتناء بالتفسير
قال ابن جرير رحمه الله : " إني لأعجب ممن قرأ القرآن ولم يعلم تأويله ( أي : تفسيره ) كيف يلتذ بقراءته "
مقدمة تفسير الطبري لمحمود شاكر 1/10 ولذلك فمن المهم لقارئ القرآن أن ينظر في تفسير ولو مختصر مع التلاوة مثل كتاب زبدة التفسير للأشقر المختصر من تفسير الشوكاني وتفسير العلامة ابن سعدي المسمى " تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان " وإن لم يكن فكتاب في شرح الكلمات الغريبة مثل " المعجم الجامع لغريب مفردات القرآن " لعبد العزيز السيروان فإنه جمع فيه أربعة كتب من كتب غريب القرآن .
ومما يُعين على التدّبر كثيرا ترديد الآيات لأنه يعين على التفكّر ومعاودة النظر في المعنى وكان النبي صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك فقد جاء أنه صلى الله عليه وسلم
" قام ليلة بآية يرددها حتى أصبح وهي : ( إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم ) " .
رواه ابن خزيمة 1/271 وأحمد 5/149 وهو في صفة الصلاة ص: 102
وكذلك فإن مما يعين على التدبر التفاعل مع الآيات كما روى ( حذيفة قال : صليت مع رسول الله ذات ليلة .. يقرأ مسترسلا ، إذا مر بآية فيها تسبيح سبح و إذا مر بسؤال سأل و إذا مر بتعوذ تعوذ )
رواه مسلم رقم 772
وفي رواية ( صليت مع رسول الله ليلة ، فكان إذا مر بآية رحمة سأل ، و إذا مر بآية عذاب تعوذ ، و إذا مر بآية فيها تنزيه لله سبح )
تعظيم قدر الصلاة 1/327 وقد جاء هذا في قيام الليل .
وقام أحد الصحابة ــ وهو قتادة بن النعمان رضي الله عنه ــ الليل لايقرأ إلا ( قل هو الله أحد ) يرددها لا يزيد عليها
البخاري : الفتح 9/59 وأحمد 3/43
وقال سعيد بن عبيد الطائي : سمعت سعيد بن جبير يؤمهم في شهر رمضان وهو يردّد هذه الآية
( فسوف يعلمون . إذ الأغلال في أعناقهم والسلاسل يُسحبون . في الحميم ثم في النار يُسجرون ) .
وقال القاسم رأيت سعيد بن جبير قام ليلة يصلي فقرأ ( واتقوا يوما تُرجعون فيه إلى الله ثم تُوفى كل نفس ما كسبت )
فرددها بضعا وعشرين مرة .
وقال رجل من قيس يُكنى أبا عبد الله : بتنا ذات ليلة عند الحسن فقام من الليل فصلى فلم يزل يردد هذه الآية حتى السّحر :
{ وإن تعدّوا نعمة الله لا تُحصوها }
فلما أصبح قلنا : يا أبا سعيد لم تكد تجاوز هذه الآية سائر الليل
قال : أرى فيها معتبرا ، ما أرفع طرفا ولا أردّه إلا وقد وقع على نعمة وما لا يُعلم من نعم الله أكثر
التذكار للقرطبي ص: 125
وكان هارون بن رباب الأسيدي يقوم من الليل للتهجد فربما ردد هذه الآية حتى يُصبح :
( قالوا يا ليتنا نُردّ ولا نكذّب بآيات ربنا ونكون من المؤمنين ) ويبكي حتى يُصبح .
ومما يعين على التدبر أيضا حفظ القرآن والأذكار المتنوعة في الأركان المختلفة ليتلوها ويذكرها ليتفكّر فيها .
ولا شك أن هذا العمل ـ من التدبر والتفكر والترديد والتفاعل ـ من أعظم ما يزيد الخشوع كما قال الله تعالى :
( ويخرون للأذقان يبكون ويزيدهم خشوعا )
وفيما يلي قصة مؤثرة يتبين فيها تدبره وخشوعه صلى الله عليه وسلم مع بيان وجوب التفكر في الآيات :
عن عطاء قال : دخلت أنا وعبيد بن عمير على عائشة رضي الله عنها فقال ابن عمير : حدّثينا بأعجب شيء رأيتيه من رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
فبكت وقالت : قام ليلة من الليالي فقال: يا عائشة ذريني أتعبّد لربي ، قالت : قلت : والله إني لأحبّ قربك ، وأحب ما يسرّك ، قالت : فقام فتطهر ثم قام يصلي ، فلم يزل يبكي حتى بلّ حجره ، ثم بكى فلم يزل يبكي حتى بلّ الأرض ، وجاء بلال يؤذنه بالصلاة ، فلما رآه يبكي قال: يا رسول الله، تبكي وقد غفر الله لك ما تقدّم من ذنبك وما تأخّر ؟ قال : أفلا أكون عبدا شكورا ؟ لقد نزلت عليّ الليلة آيات ويل لمن قرأها ولم يتفكّر ما فيها : ( إن في خلق السموات والأرض ... الآية )
رواه ابن حبّان وقال في السلسلة الصحيحة رقم 68 : وهذا إسناد جيد .
ومن التجاوب مع الآيات التأمين بعد الفاتحة وفيه أجر عظيم ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إذا أمَّنَ الإمام فأمِّنُوا فإنه مَن وافق تأمِينُهُ تأمين الملائكة غُفر له ما تقدم من ذنبه ) رواه البخاري رقم 747 وهكذا التجاوب مع الإمام في قوله سمع الله لمن حمده فيقول المأموم ربنا ولك الحمد وفيه أجر عظيم فعن رفاعة ابن رافع الزرقي قال : كنا يوما نصلي وراء النبي صلى الله عليه وسلم فلما رفع رأسه من الركعة قال : سمع الله لمن حمده ، قال رجل وراءه : ربنا ولك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه ، فلما انصرف قال : من المتكلم ؟ ، قال : أنا ، قال : رأيت بضعة وثلاثين ملكا يبتدرونها أيهم يكتبها أولُ .
رواه البخاري الفتح 2/284
يتبع
رد: إن كان يهمك الخشوع في الصلاة فتفضل
( 5 ) أن يقطّع قراءته آيةً آية
وذلك أدعى للفهم والتدبر وهي سنة النبي صلى الله عليه وسلم كما ذكرت أم سلمة رضي الله عنها قراءة رسول الله عليه وسلم
( بسم الله الرحمن الرحيم ، وفي رواية : ثم يقف ثم يقول ، الحمد لله رب العالمين ، الرحمن الرحيم ، وفي رواية : ثم يقف ثم يقول : ملك يوم الدين )
يقطّع قراءته آيةً آية
رواه أبو داود رقم 4001 وصححه الألباني في الإرواء وذكر طرقه 2/60
والوقوف عند رؤوس الآي سنّة وإن تعلّقت في المعنى بما بعدها .
وذلك أدعى للفهم والتدبر وهي سنة النبي صلى الله عليه وسلم كما ذكرت أم سلمة رضي الله عنها قراءة رسول الله عليه وسلم
( بسم الله الرحمن الرحيم ، وفي رواية : ثم يقف ثم يقول ، الحمد لله رب العالمين ، الرحمن الرحيم ، وفي رواية : ثم يقف ثم يقول : ملك يوم الدين )
يقطّع قراءته آيةً آية
رواه أبو داود رقم 4001 وصححه الألباني في الإرواء وذكر طرقه 2/60
والوقوف عند رؤوس الآي سنّة وإن تعلّقت في المعنى بما بعدها .
رد: إن كان يهمك الخشوع في الصلاة فتفضل
( 6 ) ترتيل القراءة وتحسين الصوت بها :كما قال الله عز وجل : ( ورتل القرآن ترتيلا ) وكانت قراءته صلى الله عليه وسلم ( مفسرة حرفاً حرفاً )مسند أحمد 6/294 بسند صحيح صفة الصلاة : ص: 105( وكان صلى الله عليه وسلم يقرأ بالسورة فيرتلها حتى تكون أطول من أطول منها )رواه مسلم رقم 733 وهذا الترتيل والترسل أدعى للتفكر والخشوع بخلاف الإسراع والعجلة . ومما يعين على الخشوع أيضا تحسين الصوت بالتلاوة وفي ذلك وصايا نبوية منها :قوله صلى الله عليه و سلم : ( زينوا القرآن بأصواتكم فإن الصوت الحسن يزيد القرآن حسنا )أخرجه الحاكم 1/575 و هو في صحيح الجامع رقم 3581 وليس المقصود بتحسين الصوت : التمطيط والقراءة على ألحان أهل الفسق وإنما جمال الصوت مع القراءة بحزنكما قال النبي صلى الله عليه وسلم ( إن من أحسن الناس صوتا بالقرآن الذي إذا سمعتموه يقرأ حسبتموه يخشى الله )رواه إبن ماجه 1/1339 و هو في صحيح الجامع رقم 2202( 7 ) أن يعلم أن الله يُجيبه في صلاتهقال النبي صلى الله عليه وسلم :( قال الله عز وجل قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل ، فإذا قال : الحمد لله رب العالمين قال الله : حمدني عبدي فإذا قال : الرحمن الرحيم ، قال الله : أثنى عليّ عبدي ، فإذا قال : مالك يوم الدين ، قال الله : مجّدني عبدي ، فإذا قال : إياك نعبد وإياك نستعين ، قال : هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل ، فإذا قال : إهدنا الصراط المستقيم ، صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين ، قال الله : هذا لعبدي ولعبدي ما سأل )صحيح مسلم كتاب الصلاة باب وجوب قراءة الفاتحة في كل ركعة وهذا حديث عظيم جليل لو استحضره كل مصلٍّ لحصل له خشوع بالغ ولوجد للفاتحة أثرا عظيما كيف لا وهو يستشعر أن ربّه يخاطبه ثم يعطيه سؤله . وينبغي إجلال هذه المخاطبة وقدرها حقّ قدرهاقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :( إن أحدكم إذا قام يصلي فإنما يناجي ربه فلينظر كيف يناجيه )مستدرك الحاكم 1/236 و هو في صحيح الجامع رقم 1538 يتبع
رد: إن كان يهمك الخشوع في الصلاة فتفضل
( 8 ) الصلاة إلى سترة والدنو منها
من الأمور المفيدة لتحصيل الخشوع في الصلاة الاهتمام بالسترة والصلاة إليها فإن ذلك أقصر لنظر المصلي وأحفظ له من الشيطان وأبعد له عن مرور الناس بين يديه فإنه يشوّش ويُنقص أجر المصلي .
قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إذا صلى أحدكم فليصل إلى سترة و ليدن منها )
رواه أبو داود رقم 695 1/446 و هو في صحيح الجامع رقم 651
وللدنو من السترة فائدة عظيمة ، قال عليه الصلاة والسلام :
( إذا صلى أحدكم إلى سترة فليدن منها لا يقطع الشيطان عليه صلاته )
رواه أبو داود رقم 695 1/446 و هو في صحيح الجامع رقم 650
والسنّة في الدنوّ من السترة أن يكون بينه وبين السترة ثلاثة أذرع وبينها وبين موضع سجوده ممرّ شاة كما ورد في الأحاديث الصحيحة .
البخاري أنظر الفتح 1/574 ، 579
وأوصى النبي صلى الله عليه وسلم المصلي بأن لا يسمح لأحد أن يمرّ بينه وبين سترته فقال:
( إذا كان أحدكم يصلي فلا يدع أحدا يمر بين يديه ، و ليدرأه ما استطاع فإن أبى فليقاتله فإن معه القرين )
رواه مسلم 1/260 و هو في صحيح الجامع رقم 755
قال النووي رحمه الله تعالى :
" والحكمة في السترة كف ّ البصر عما وراءه ومنع من يجتاز بقربه .. وتمنع الشيطان المرور والتعرض لإفساد صلاته "
شرح صحيح مسلم 4/216
يتبع
من الأمور المفيدة لتحصيل الخشوع في الصلاة الاهتمام بالسترة والصلاة إليها فإن ذلك أقصر لنظر المصلي وأحفظ له من الشيطان وأبعد له عن مرور الناس بين يديه فإنه يشوّش ويُنقص أجر المصلي .
قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إذا صلى أحدكم فليصل إلى سترة و ليدن منها )
رواه أبو داود رقم 695 1/446 و هو في صحيح الجامع رقم 651
وللدنو من السترة فائدة عظيمة ، قال عليه الصلاة والسلام :
( إذا صلى أحدكم إلى سترة فليدن منها لا يقطع الشيطان عليه صلاته )
رواه أبو داود رقم 695 1/446 و هو في صحيح الجامع رقم 650
والسنّة في الدنوّ من السترة أن يكون بينه وبين السترة ثلاثة أذرع وبينها وبين موضع سجوده ممرّ شاة كما ورد في الأحاديث الصحيحة .
البخاري أنظر الفتح 1/574 ، 579
وأوصى النبي صلى الله عليه وسلم المصلي بأن لا يسمح لأحد أن يمرّ بينه وبين سترته فقال:
( إذا كان أحدكم يصلي فلا يدع أحدا يمر بين يديه ، و ليدرأه ما استطاع فإن أبى فليقاتله فإن معه القرين )
رواه مسلم 1/260 و هو في صحيح الجامع رقم 755
قال النووي رحمه الله تعالى :
" والحكمة في السترة كف ّ البصر عما وراءه ومنع من يجتاز بقربه .. وتمنع الشيطان المرور والتعرض لإفساد صلاته "
شرح صحيح مسلم 4/216
يتبع
رد: إن كان يهمك الخشوع في الصلاة فتفضل
( 9 ) وضع اليمنى على اليسرى على الصّدر
كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قام في الصلاة ( وضع يده اليمنى على اليسرى )
مسلم رقم 401
و ( كان يضعهما على الصدر )
أبوداود رقم 759 وانظر إرواء الغليل 2/71
وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( إنا معشر الأنبياء أمرنا .. أن نضع أيماننا على شمائلنا في الصلاة)
رواه الطبراني في المعجم الكبير رقم 11485 قال الهيثمي : رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح ؛ المجمع 3/155
وسئل الإمام أحمد رحمه الله تعالى عن المراد بوضع اليدين إحداهما على الأخرى حال القيام
فقال : هو ذلّ بين يدي العزيز الخشوع في الصلاة
ابن رجب ص:21
قال ابن حجر رحمه الله تعالى : قال العلماء : الحكمة في هذه الهيئة أنها صفة السائل الذليل وهو أمنع من العبث وأقرب إلى الخشوع .
فتح الباري 2/224
يتبع
كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قام في الصلاة ( وضع يده اليمنى على اليسرى )
مسلم رقم 401
و ( كان يضعهما على الصدر )
أبوداود رقم 759 وانظر إرواء الغليل 2/71
وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( إنا معشر الأنبياء أمرنا .. أن نضع أيماننا على شمائلنا في الصلاة)
رواه الطبراني في المعجم الكبير رقم 11485 قال الهيثمي : رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح ؛ المجمع 3/155
وسئل الإمام أحمد رحمه الله تعالى عن المراد بوضع اليدين إحداهما على الأخرى حال القيام
فقال : هو ذلّ بين يدي العزيز الخشوع في الصلاة
ابن رجب ص:21
قال ابن حجر رحمه الله تعالى : قال العلماء : الحكمة في هذه الهيئة أنها صفة السائل الذليل وهو أمنع من العبث وأقرب إلى الخشوع .
فتح الباري 2/224
يتبع
رد: إن كان يهمك الخشوع في الصلاة فتفضل
(10) النظر إلى موضع السجود
لما ورد عن عائشة (كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا صلى طأطأ رأسه و رمى ببصره نحو الأرض )
رواه الحاكم ا/479 وقال صحيح على شرط الشيخين و وافقه الألباني صفة الصلاة ص 89
( و لما دخل الكعبة ما خلف بصره موضع سجوده حتى خرج عنها )
رواه الحاكم في المستدرك 1 /479 وقال صحيح على شرط الشيخين ووافقه الذهبي ، قال الألباني وهو كما قالا ؛ إرواء الغليل 2/73
أما إذا جلس للتشهد فإنه ينظر إلى أصبعه المشيرة وهو يحركها لما جاء عنه صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا جلس للتشهد
( يشير بأصبعه التي تلي الإبهام إلى القبلة ويرمي ببصره إليها)
رواه ابن خزيمة 1/355 رقم 719 وقال المحقق : إسناده صحيح وانظر صفة الصلاة ص: 139
وفي رواية ( وأشار بالسبابة ولم يجاوز بصره إشارته )
رواه أحمد 4/3 وأبو داود رقم 990 .
مسألة
وهنا سؤال يدور في أذهان بعض المصلين وهو :
ما حكم إغماض العينين في الصلاة خصوصا وأن المرء قد يحس بمزيد من الخشوع إذا فعل ذلك ؟
والجواب : أن ذلك مخالف للسنة الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم كما تقدّم قبل قليل كما أن الإغماض يفوّت سنة النظر إلى موضع السجود وإلى الأصبع .
ولكن هناك شيء من التفصيل في المسألة فلندع الميدان للفارس ولنفسح المكان للعلامة أبي عبد الله ابن القيم يبين الأمر ويجلّيه ، قال رحمه الله تعالى : " ولم يكن من هديه صلى الله عليه وسلم تغميض عينيه في الصلاة ، وقد تقدّم أنه كان في التشهد يومئ ببصره إلى أصبعه في الدعاء ولا يُجاوز بصره إشارته ...
وقد يدلّ على ذلك مدّ يده في صلاة الكسوف ليتناول العنقود لما رأى الجنة ، وكذلك رؤيته النار وصاحبة الهرة فيها وصاحب المحجن ، وكذلك حديث مدافعته للبهيمة التي أرادت أن تمرّ بين يديه وردّه الغلام والجارية وحجزه بين الجاريتين ، وكذلك أحاديث ردّ السلام بالإشارة على من سلّم عليه وهو في الصلاة ، فإنه إنما كان يشير إلى من يراه ، وكذلك حديث تعرّض الشيطان له فأخذه فخنقه وكان ذلك رؤية عين . فهذه الأحاديث وغيرها يُستفاد من مجموعها العلم بأنه لم يكن يغمض عينيه في الصلاة .
وقد اختلف الفقهاء في كراهته ، فكرهه الإمام أحمد وغيره وقالوا :
هو فعل اليهود ، وأباحه جماعة ولم يكرهوه ... والصواب أن يُقال إن كان تفتيح العين لا يُخلّ بالخشوع فهو أفضل ، وإن كان يحول بينه وبين الخشوع لما في قبلته من الزخرفة والتزويق أو غيره مما يشوّش عليه قلبه فهنالك لا يُكره التغميض قطعا ، والقول باستحبابه في هذا الحال أقرب إلى أصول الشرع ومقاصده من القول بالكراهة ، والله أعلم "
زاد المعاد 1/293 ط. دار الرسالة
وبهذا يتبين أن السنة عدم الإغماض إلا إذا دعت الحاجة لتلافي أمر يضرّ بالخشوع .
يتبع
لما ورد عن عائشة (كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا صلى طأطأ رأسه و رمى ببصره نحو الأرض )
رواه الحاكم ا/479 وقال صحيح على شرط الشيخين و وافقه الألباني صفة الصلاة ص 89
( و لما دخل الكعبة ما خلف بصره موضع سجوده حتى خرج عنها )
رواه الحاكم في المستدرك 1 /479 وقال صحيح على شرط الشيخين ووافقه الذهبي ، قال الألباني وهو كما قالا ؛ إرواء الغليل 2/73
أما إذا جلس للتشهد فإنه ينظر إلى أصبعه المشيرة وهو يحركها لما جاء عنه صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا جلس للتشهد
( يشير بأصبعه التي تلي الإبهام إلى القبلة ويرمي ببصره إليها)
رواه ابن خزيمة 1/355 رقم 719 وقال المحقق : إسناده صحيح وانظر صفة الصلاة ص: 139
وفي رواية ( وأشار بالسبابة ولم يجاوز بصره إشارته )
رواه أحمد 4/3 وأبو داود رقم 990 .
مسألة
وهنا سؤال يدور في أذهان بعض المصلين وهو :
ما حكم إغماض العينين في الصلاة خصوصا وأن المرء قد يحس بمزيد من الخشوع إذا فعل ذلك ؟
والجواب : أن ذلك مخالف للسنة الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم كما تقدّم قبل قليل كما أن الإغماض يفوّت سنة النظر إلى موضع السجود وإلى الأصبع .
ولكن هناك شيء من التفصيل في المسألة فلندع الميدان للفارس ولنفسح المكان للعلامة أبي عبد الله ابن القيم يبين الأمر ويجلّيه ، قال رحمه الله تعالى : " ولم يكن من هديه صلى الله عليه وسلم تغميض عينيه في الصلاة ، وقد تقدّم أنه كان في التشهد يومئ ببصره إلى أصبعه في الدعاء ولا يُجاوز بصره إشارته ...
وقد يدلّ على ذلك مدّ يده في صلاة الكسوف ليتناول العنقود لما رأى الجنة ، وكذلك رؤيته النار وصاحبة الهرة فيها وصاحب المحجن ، وكذلك حديث مدافعته للبهيمة التي أرادت أن تمرّ بين يديه وردّه الغلام والجارية وحجزه بين الجاريتين ، وكذلك أحاديث ردّ السلام بالإشارة على من سلّم عليه وهو في الصلاة ، فإنه إنما كان يشير إلى من يراه ، وكذلك حديث تعرّض الشيطان له فأخذه فخنقه وكان ذلك رؤية عين . فهذه الأحاديث وغيرها يُستفاد من مجموعها العلم بأنه لم يكن يغمض عينيه في الصلاة .
وقد اختلف الفقهاء في كراهته ، فكرهه الإمام أحمد وغيره وقالوا :
هو فعل اليهود ، وأباحه جماعة ولم يكرهوه ... والصواب أن يُقال إن كان تفتيح العين لا يُخلّ بالخشوع فهو أفضل ، وإن كان يحول بينه وبين الخشوع لما في قبلته من الزخرفة والتزويق أو غيره مما يشوّش عليه قلبه فهنالك لا يُكره التغميض قطعا ، والقول باستحبابه في هذا الحال أقرب إلى أصول الشرع ومقاصده من القول بالكراهة ، والله أعلم "
زاد المعاد 1/293 ط. دار الرسالة
وبهذا يتبين أن السنة عدم الإغماض إلا إذا دعت الحاجة لتلافي أمر يضرّ بالخشوع .
يتبع
رد: إن كان يهمك الخشوع في الصلاة فتفضل
(11) تحريك السبابة :
وهذا أمر أهمله كثير من المصلين فضلا عن جهلهم بفائدته العظيمة وأثره في الخشوع
قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( لهي أشد على الشيطان من الحديد )
رواه الإمام أحمد 2/119 بسند حسن كما في صفة الصلاة ص: 159
" أي أن الإشارة بالسبابة عند التشهد في الصلاة أشد على الشيطان من الضرب بالحديد لأنها تذكّر العبد بوحدانية الله تعالى والإخلاص في العبادة وهذا أعظم شيء يكرهه الشيطان نعوذ بالله منه "
الفتح الرباني للساعاتي 4/15
ولأجل هذه الفائدة العظيمة كان الصحابة رضوان الله عليهم يتواصون بذلك ويحرصون عليه ويتعاهدون أنفسهم في هذا الأمر الذي يقابله كثير من الناس في هذا الزمان بالاستخفاف والإهمال
فقد جاء في الأثر ما يلي : ( كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يأخذ بعضهم على بعض . يعني : الإشارة بالأصبع في الدعاء )
رواه إبن أبي شيبة بسند حسن كما في صفة الصلاة ص: 141 وفي المطبوع من أبي شيبة [بأصبع ] أنظر المصنف رقم 9732 ج10 ص: 381 ط. الدار السلفية - الهند
والسنة في الإشارة بالسبابة أن تبقى مرفوعة متحرّكة مشيرة إلى القبلة طيلة التشهد .
يتبع
وهذا أمر أهمله كثير من المصلين فضلا عن جهلهم بفائدته العظيمة وأثره في الخشوع
قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( لهي أشد على الشيطان من الحديد )
رواه الإمام أحمد 2/119 بسند حسن كما في صفة الصلاة ص: 159
" أي أن الإشارة بالسبابة عند التشهد في الصلاة أشد على الشيطان من الضرب بالحديد لأنها تذكّر العبد بوحدانية الله تعالى والإخلاص في العبادة وهذا أعظم شيء يكرهه الشيطان نعوذ بالله منه "
الفتح الرباني للساعاتي 4/15
ولأجل هذه الفائدة العظيمة كان الصحابة رضوان الله عليهم يتواصون بذلك ويحرصون عليه ويتعاهدون أنفسهم في هذا الأمر الذي يقابله كثير من الناس في هذا الزمان بالاستخفاف والإهمال
فقد جاء في الأثر ما يلي : ( كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يأخذ بعضهم على بعض . يعني : الإشارة بالأصبع في الدعاء )
رواه إبن أبي شيبة بسند حسن كما في صفة الصلاة ص: 141 وفي المطبوع من أبي شيبة [بأصبع ] أنظر المصنف رقم 9732 ج10 ص: 381 ط. الدار السلفية - الهند
والسنة في الإشارة بالسبابة أن تبقى مرفوعة متحرّكة مشيرة إلى القبلة طيلة التشهد .
يتبع
رد: إن كان يهمك الخشوع في الصلاة فتفضل
( 12 ) التنويع في السور والآيات والأذكار والأدعية في الصلاة
وهذا يُشعر المصلي بتجدد المعاني والانتقال بين المضامين المتعددة للآيات والأذكار وهذا ما يفتقده الذي لا يحفظ إلا عددا محدودا من السور ( وخصوصا قصارها ) والأذكار ، فالتنويع من السنّة وأكمل في الخشوع .
وإذا تأملنا ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يتلوه ويذكره في صلاته فإننا نجد هذا التنوع
ففي أدعية الاستفتاح مثلا نجد نصوصا مثل :
( اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب ، اللهم نقني من خطاياي كما يُنقّى الثوب الأبيض من الدّنس ، اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرَد . )
( وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين ، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين ، لا شريك له وبذلك أمِرتُ وأنا أول المسلمين )
( سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جَدُّك ولا إله غيرك .)
وغير ذلك من الأدعية والأذكار والمصلي يأتي بهذا مرة وبهذا مرة وهكذا .
وفي السور التي كان صلى الله عليه وسلم يقرؤها في صلاة الفجر نجد عددا كثيرا مباركا مثل:
( طوال المفصّل كالواقعة والطور و ق ، وقصار المفصّل مثل : إذا الشمس كورت والزلزلة والمعوذتين وورد أنه قرأ الروم ويس والصافات وكان يقرأ في فجر الجمعة بالسجدة والإنسان )
وفي صلاة الظهر ورد أنه كان يقرأ في كلّ من الركعتين قدر ثلاثين آية وقرأ بالطارق والبروج والليل إذا يغشى .
وفي صلاة العصر يقرأ في كل من الركعتين قدر خمس عشرة آية ويقرأ بالسور التي سبقت في صلاة الظهر .
وفي صلاة المغرب يقرأ بقصار المفصّل كالتين والزيتون وقرأ بسورة محمد والطور والمرسلات وغيرها .
وفي العشاء كان يقرأ من وسط المفصّل كـ ( الشمس وضحاها ) و ( إذا السماء انشقت ) وأمر معاذا أن يقرأ بـ الأعلى والقلم والليل إذا يغشى .
وفي قيام الليل كان يقرأ بطوال السور وورد في سنته صلى الله عليه وسلم قراءة مائتي ومائة وخمسين آية وكان أحيانا يقصّر القراءة .
وأذكار ركوعه صلى الله عليه وسلم متنوعة فبالإضافة إلى ( سبحان ربي العظيم ) و( سبحان ربي العظيم وبحمده ) يقول : ( سُبّوح قُدّوس رب الملائكة والروح ) ويقول : ( اللهم لك ركعت وبك آمنت ولك أسلمت وعليك توكلت أنت ربي ، خشع سمعي وبصري ودمي ولحمي وعظمي وعصبي لله رب العالمين ) .
وفي الرفع من الركوع يقول بعد ( سمع الله لمن حمده ) : ( ربنا ولك الحمد ) وأحيانا ( ربنا لك الحمد ) وأحيانا ( اللهم ربنا (و) لك الحمد ) وكان يضيف أحيانا ( ملء السموات وملء الأرض وملء ما شئت من شيء بعد ) ويضيف تارة ( أهل الثناء والمجد ، اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ، ولا ينفع ذا الجدّ منك الجدّ )
وفي السجود بالإضافة إلى ( سبحان ربي الأعلى ) و( سبحان ربي الأعلى وبحمده ) يقول أيضا : ( سُبّوح قدوس رب الملائكة والروح ) و ( سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي) و ( اللهم لك سجدت وبك آمنت ولك أسلمت ، سجد وجهي للذي خلقه وصوّره وشقّ سمعه وبصره ، تبارك الله أحسن الخالقين ) وغير ذلك .
وفي الجلسة بين السجدتين بالإضافة إلى ( رب اغفر لي رب اغفر لي ) يقول ( اللهم اغفر لي وارحمني واجبرني وارفعني واهدني وعافني وارزقني ) .
وفي التشهد عدد من الصيغ الواردة مثل ( التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك أيها النبي ... الخ ) وكذلك ورد ( التحيات المباركات الصلوات الطيبات لله ، السلام عليك أيها النبي ... الخ ) وورد ( التحيات الطيبات الصلوات لله ، السلام عليك أيها النبي ... الخ ) .
فيأتي المصلي مرة بهذا ومرة بهذا
وفي الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلّم عدّة صيغ منها : ( اللهم صلّ عل محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعل آل إبراهيم إنك حميد مجيد ، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد ) .
وورد أيضا ( اللهم صلّ على محمد وعلى أهل بيته وعلى أزواجه وذريته كما صليت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد وبارك على محمد وعلى آل بيته وعلى أزواجه وذريته كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد ) .
وورد ( اللهم صلّ على محمد النبي الأمي وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم وبارك على محمد النبي الأمي وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد ).
ووردت صيغ أخرى كذلك والسنة أن ينوّع بينها كما تقدّم ولا يمنع أن يواظب على بعضها أكثر من بعض لقوة ثبوتها أو اشتهارها في كتب الحديث الصحيحة أو لأن النبي صلى الله عيه وسلم علّمها أصحابه لمّا سألوه عن الكيفية بخلاف غيرها وهكذا .
جميع ما تقدّم من النصوص والصيغ من كتاب صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم للعلامة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني الذي اجتهد في جمعها من كتب الحديث .
يتبع
وهذا يُشعر المصلي بتجدد المعاني والانتقال بين المضامين المتعددة للآيات والأذكار وهذا ما يفتقده الذي لا يحفظ إلا عددا محدودا من السور ( وخصوصا قصارها ) والأذكار ، فالتنويع من السنّة وأكمل في الخشوع .
وإذا تأملنا ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يتلوه ويذكره في صلاته فإننا نجد هذا التنوع
ففي أدعية الاستفتاح مثلا نجد نصوصا مثل :
( اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب ، اللهم نقني من خطاياي كما يُنقّى الثوب الأبيض من الدّنس ، اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرَد . )
( وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين ، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين ، لا شريك له وبذلك أمِرتُ وأنا أول المسلمين )
( سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جَدُّك ولا إله غيرك .)
وغير ذلك من الأدعية والأذكار والمصلي يأتي بهذا مرة وبهذا مرة وهكذا .
وفي السور التي كان صلى الله عليه وسلم يقرؤها في صلاة الفجر نجد عددا كثيرا مباركا مثل:
( طوال المفصّل كالواقعة والطور و ق ، وقصار المفصّل مثل : إذا الشمس كورت والزلزلة والمعوذتين وورد أنه قرأ الروم ويس والصافات وكان يقرأ في فجر الجمعة بالسجدة والإنسان )
وفي صلاة الظهر ورد أنه كان يقرأ في كلّ من الركعتين قدر ثلاثين آية وقرأ بالطارق والبروج والليل إذا يغشى .
وفي صلاة العصر يقرأ في كل من الركعتين قدر خمس عشرة آية ويقرأ بالسور التي سبقت في صلاة الظهر .
وفي صلاة المغرب يقرأ بقصار المفصّل كالتين والزيتون وقرأ بسورة محمد والطور والمرسلات وغيرها .
وفي العشاء كان يقرأ من وسط المفصّل كـ ( الشمس وضحاها ) و ( إذا السماء انشقت ) وأمر معاذا أن يقرأ بـ الأعلى والقلم والليل إذا يغشى .
وفي قيام الليل كان يقرأ بطوال السور وورد في سنته صلى الله عليه وسلم قراءة مائتي ومائة وخمسين آية وكان أحيانا يقصّر القراءة .
وأذكار ركوعه صلى الله عليه وسلم متنوعة فبالإضافة إلى ( سبحان ربي العظيم ) و( سبحان ربي العظيم وبحمده ) يقول : ( سُبّوح قُدّوس رب الملائكة والروح ) ويقول : ( اللهم لك ركعت وبك آمنت ولك أسلمت وعليك توكلت أنت ربي ، خشع سمعي وبصري ودمي ولحمي وعظمي وعصبي لله رب العالمين ) .
وفي الرفع من الركوع يقول بعد ( سمع الله لمن حمده ) : ( ربنا ولك الحمد ) وأحيانا ( ربنا لك الحمد ) وأحيانا ( اللهم ربنا (و) لك الحمد ) وكان يضيف أحيانا ( ملء السموات وملء الأرض وملء ما شئت من شيء بعد ) ويضيف تارة ( أهل الثناء والمجد ، اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ، ولا ينفع ذا الجدّ منك الجدّ )
وفي السجود بالإضافة إلى ( سبحان ربي الأعلى ) و( سبحان ربي الأعلى وبحمده ) يقول أيضا : ( سُبّوح قدوس رب الملائكة والروح ) و ( سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي) و ( اللهم لك سجدت وبك آمنت ولك أسلمت ، سجد وجهي للذي خلقه وصوّره وشقّ سمعه وبصره ، تبارك الله أحسن الخالقين ) وغير ذلك .
وفي الجلسة بين السجدتين بالإضافة إلى ( رب اغفر لي رب اغفر لي ) يقول ( اللهم اغفر لي وارحمني واجبرني وارفعني واهدني وعافني وارزقني ) .
وفي التشهد عدد من الصيغ الواردة مثل ( التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك أيها النبي ... الخ ) وكذلك ورد ( التحيات المباركات الصلوات الطيبات لله ، السلام عليك أيها النبي ... الخ ) وورد ( التحيات الطيبات الصلوات لله ، السلام عليك أيها النبي ... الخ ) .
فيأتي المصلي مرة بهذا ومرة بهذا
وفي الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلّم عدّة صيغ منها : ( اللهم صلّ عل محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعل آل إبراهيم إنك حميد مجيد ، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد ) .
وورد أيضا ( اللهم صلّ على محمد وعلى أهل بيته وعلى أزواجه وذريته كما صليت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد وبارك على محمد وعلى آل بيته وعلى أزواجه وذريته كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد ) .
وورد ( اللهم صلّ على محمد النبي الأمي وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم وبارك على محمد النبي الأمي وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد ).
ووردت صيغ أخرى كذلك والسنة أن ينوّع بينها كما تقدّم ولا يمنع أن يواظب على بعضها أكثر من بعض لقوة ثبوتها أو اشتهارها في كتب الحديث الصحيحة أو لأن النبي صلى الله عيه وسلم علّمها أصحابه لمّا سألوه عن الكيفية بخلاف غيرها وهكذا .
جميع ما تقدّم من النصوص والصيغ من كتاب صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم للعلامة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني الذي اجتهد في جمعها من كتب الحديث .
يتبع
رد: إن كان يهمك الخشوع في الصلاة فتفضل
( 13) أن يأتي بسجود التلاوة إذا مرّ بموضعه
من آداب التلاوة السجود عند المرور بالسجدة
وقد وصف الله في كتابه الكريم النبيين والصالحين بأنهم ( إذا تتلى عليهم آيات الرحمن خروا سجّدا وبكيا )
قال ابن كثير رحمه الله تعالى : " أجمع العلماء على شرعية السجود هاهنا اقتداء بهم واتباعا لمنوالهم "
تفسير القرآن العظيم 5/238 ط. دار الشعب .
وسجود التلاوة في الصلاة عظيم وهو مما يزيد الخشوع قال الله عز وجل : ( ويخرون للأذقان يبكون ويزيدهم خشوعا )
وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سجد بسورة النجم في صلاته
وروى البخاري رحمه الله في صحيحه (عن أبي رافع قال : صليت مع أبي هريرة رضي الله عنه العتمة [ أي : العشاء ] فقرأ ( إذا السماء انشقت ) فسجد فقلت له ، قال : سجدت خلف أبي القاسم صلى الله عليه وسلم فلا أزال أسجد بها حتى ألقاه )
صحيح البخاري : كتاب الأذان ، باب الجهر بالعشاء
فينبغي المحافظة على سجود التلاوة في الصلاة خصوصا وأن سجود التلاوة فيه ترغيم للشيطان وتبكيت له وذلك مما يضعف كيده للمصلي
عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( إذا قرأ ابن آدم السجدة ، اعتزل الشيطان يبكي ، يقول : يا ويله ، أمر بالسجود فسجد ، فله الجنة ، وأمرت بالسجود فعصيت ، فلي النار )
رواه الإمام مسلم في صحيحه رقم 133
يتبع
من آداب التلاوة السجود عند المرور بالسجدة
وقد وصف الله في كتابه الكريم النبيين والصالحين بأنهم ( إذا تتلى عليهم آيات الرحمن خروا سجّدا وبكيا )
قال ابن كثير رحمه الله تعالى : " أجمع العلماء على شرعية السجود هاهنا اقتداء بهم واتباعا لمنوالهم "
تفسير القرآن العظيم 5/238 ط. دار الشعب .
وسجود التلاوة في الصلاة عظيم وهو مما يزيد الخشوع قال الله عز وجل : ( ويخرون للأذقان يبكون ويزيدهم خشوعا )
وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سجد بسورة النجم في صلاته
وروى البخاري رحمه الله في صحيحه (عن أبي رافع قال : صليت مع أبي هريرة رضي الله عنه العتمة [ أي : العشاء ] فقرأ ( إذا السماء انشقت ) فسجد فقلت له ، قال : سجدت خلف أبي القاسم صلى الله عليه وسلم فلا أزال أسجد بها حتى ألقاه )
صحيح البخاري : كتاب الأذان ، باب الجهر بالعشاء
فينبغي المحافظة على سجود التلاوة في الصلاة خصوصا وأن سجود التلاوة فيه ترغيم للشيطان وتبكيت له وذلك مما يضعف كيده للمصلي
عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( إذا قرأ ابن آدم السجدة ، اعتزل الشيطان يبكي ، يقول : يا ويله ، أمر بالسجود فسجد ، فله الجنة ، وأمرت بالسجود فعصيت ، فلي النار )
رواه الإمام مسلم في صحيحه رقم 133
يتبع
رد: إن كان يهمك الخشوع في الصلاة فتفضل
(14) الاستعاذة بالله من الشيطان
الشيطان عدو لنا ومن عداوته قيامه بالوسوسة للمصلي كي يذهب خشوعه ويلبِّس عليه صلاته.
" و الوسواس يعرض لكل من توجه إلى الله تعالى بذكر أو بغيره ، لا بد له من ذلك ، فينبغي للعبد أن يثبت ويصبر ، و يلازم ما هو فيه من الذكر والصلاة ولا يضجر ، فإنه بملازمة ذلك ينصرف عنه كيد الشيطان ( إن كيد الشيطان كان ضعيفا ) .
وكلما أراد العبد توجها إلى الله تعالى بقلبه جاء من الوسوسة أمور أخرى ، فإن الشيطان بمنزلة قاطع الطريق ، كلما أراد العبد السير إلى الله تعالى ، أراد قطع الطريق عليه
ولهذا قيل لبعض السلف : " إن اليهود والنصارى يقولون : لا نوسوس قال : صدقوا ، وما يصنع الشيطان بالبيت الخرب " .
( مجموع الفتاوى 22 / 608 ) .
" وقد مثل ذلك بمثال حسن ، وهو ثلاثة بيوت : بيت للملك فيه كنوزه وذخائره وجواهره، وبيت للعبد فيه كنوز العبد وذخائره وجواهره وليس جواهر الملك وذخائره ، وبيت خال صفر لا شيء فيه ، فجاء اللص يسرق من أحد البيوت ، فمن أيها يسرق ؟
( الوابل الصيب ص: 43 )
" والعبد إذا قام في الصلاة غار الشيطان منه ، فإنه قد قام في أعظم مقام وأقربه وأغيظه للشيطان ، وأشده عليه فهو يحرص ويجتهد كل الاجتهاد أن لا يقيمه فيه بل لا يزال به يعده ويمنّيه وينسيه ، ويجلب عليه بخيله ورجله حتى يهوّن عليه شأن الصلاة ، فيتهاون بها فيتركها . فإن عجز عن ذلك منه ، وعصاه العبد ، وقام في ذلك المقام ، أقبل عدو الله تعالى حتى يخطر بينه وبين نفسه ، ويحول بينه وبين قلبه ، فيذكّره في الصلاة ما لم يكن يذكر قبل دخوله فيها ، حتى ربما كان قد نسي الشيء والحاجة وأيس منها ، فيذكره إياها في الصلاة ليشغل قلبه بها ، ويأخذه عن الله عز وجل ، فيقوم فيها بلا قلب ، فلا ينال من إقبال الله تعالى وكرامته وقربه ما يناله المقبل على ربه عز وجل الحاضر بقلبه في صلاته ، فينصرف من صلاته مثلما دخل فيها بخطاياه وذنوبه وأثقاله ، لم تُخفَفْ عنه بالصلاة ، فإن الصلاة إنما تكفر سيئات من أدى حقها ، وأكمل خشوعها ، ووقف بين يدي الله تعالى بقلبه وقالبه "
الوابل الصيب ص: 36
ولمواجهة كيد الشيطان وإذهاب وسوسته أرشدنا النبي صلى الله عليه وسلم إلى العلاج التالي :
عن أبي العاص رضي الله عنه قال : يا رسول الله إن الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي وقراءتي يلبِّسها عليّ ، فقال رسول الله صلى عليه وسلم : (ذاك شيطان يُقال له خنزب فإذا أحسسته فتعوّذ بالله منه واتفل على يسارك ثلاثا ) . قال : ففعلت ذلك فأذهبه الله عني .
رواه مسلم رقم : 2203
ومن كيد الشيطان للمصلي ما أخبرنا عنه صلى الله عليه وسلم وعن علاجه فقال : ( إن أحدكم إذا قام يصلي جاء الشيطان فلبس عليه - يعني خلط عليه صلاته وشككه فيها - حتى لا يدري كم صلى . فإذا وجد ذلك أحدكم فليسجد سجدتين وهو جالس )
رواه البخاري ، كتاب السهو ، باب السهو في الفرض والتطوع .
ومن كيده كذلك ما أخبرنا عنه رسول الله صلى الله عليه و سلم بقوله : ( إذا كان أحدكم في الصلاة فوجد حركة في دبره أحدث أو لم يحدث ، فأشكل عليه ، فلا ينصرف حتى يسمع صوتا أو يجد ريحا )
رواه مسلم رقم 389 .
بل إن كيده ليبلغ مبلغا عجيبا كما يوضحه هذا الحديث : عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن الرجل يخيّل إليه في صلاته أنه أحدث ولم يُحدِث ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن الشيطان يأتي أحدكم وهو في صلاته حتى يفتح مقعدته فيخيل إليه أنه أحدث ولم يُحدث ، فإذا وجد أحدكم ذلك فلا ينصرفن حتى يسمع صوت ذلك بأذنه أو يجد ريح ذلك بأنفه ) رواه الطبراني في الكبير رقم 11556 ج:11 ص: 222 وقال في مجمع الزوائد 1/242 رجاله رجال الصحيح .
مسألة
وهناك خدعة شيطانية يأتي بها " خنزب " إلى بعض الخيِّرين من المصلين وهي محاولة إشغالهم بالتفكير في أبواب أخرى من الطاعات عن الصلاة التي هم بشأنها وذلك كإشغال أذهانهم ببعض أمور الدعوة أو المسائل العلمية فيستغرقون فيها فلا يعقلون أجزاء من صلاتهم وربما لبَّس عل بعضهم بأن عمر كان يجهِّز الجيش في الصلاة ، ولندع المجال لشيخ الإسلام ابن تيمية يجلي الأمر ويجييب عن هذه الشبهة .
قال رحمه الله تعالى : " وأما ما يروى عن عمر بن الخطاب من قوله : ( وإني لأجهز جيشي وأنا في الصلاة ) فذاك لأن عمر كان مأمورا بالجهاد وهو أمير المؤمنين ، فهو أمير الجهاد ، فصار بذلك من بعض الوجوه بمنزلة المصلي الذي يصلي صلاة الخوف حال معاينة العدو ، إما حال القتال وإما غير حال القتال ، فهو مأمور بالصلاة ، ومأمور بالجهاد ، فعليه أن يؤدي الواجبين بحسب الإمكان .
قال تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون )
ومعلوم أن طمأنينة القلب حال الجهاد لا تكون كطمأنينتة حال الأمن ، فإذا قُدِّر أنه نقص من الصلاة شيء لأجل الجهاد لم يقدح هذا في كمال إيمان العبد وطاعته .
ولهذا تخفف صلاة الخوف عن صلاة الأمن ، ولما ذكر الله سبحانه صلاة الخوف
قال : ( فإذا اطمأننتم فأقيموا الصلاة إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا )
فالإقامة المأمور بها حال الطمأنينة لا يؤمر بها حال الخوف .
ومع هذا : فالناس متفاوتون في ذلك ، فإذا قوي إيمان العبد كان حاضر القلب في الصلاة ، مع تدبره للأمور بها ، وعمر قد ضرب الله الحق على لسانه وقلبه ، وهو المحدَّث المُلهم فلا ينكر لمثله أن يكون مع تدبيره جيشه في الصلاة من الحضور ما ليس لغيره ، لكن لا ريب أن حضوره مع عدم ذلك يكون أقوى ، ولا ريب أن صلاة رسول الله حال أمنه كانت أكمل من صلاته حال الخوف في الأفعال الظاهرة فإذا كان الله قد عفا حال الخوف عن بعض الواجبات الظاهرة فكيف بالباطنة .
وبالجملة فتفكر المصلي في الصلاة [في] أمر يجب عليه ، قد يضيق وقته ، ليس كتفكره فيما ليس بواجب أو فيما لم يضق وقته .
وقد يكون عمر لم يمكن [ لعلها : يمكنه ] التفكر في تدبير جيشه إلا في تلك الحال
وهو إمام الأمة والواردات عليه كثيرة ، ومثل هذا يعرض لكل أحد بحسب مرتبته ، والإنسان دائما يذكر في الصلاة ما لا يذكره خارج الصلاة
ومن ذلك ما يكون من الشيطان ، كما أن بعض السلف ذكر له رجل أنه دفن مالا وقد نسي موضعه
فقال : قم فصل ، فقام فصلى فذكره ، فقيل له ، من أين علمت ذلك ؟
قال : علمت أن الشيطان لا يدعه في الصلاة حتى يذكره بما يشغله ولا أهم عنده من ذكر موضع الدفن ، لكن العبد الكيِّس يجتهد كمال الحضور مع كمال فعل بقية المأمور ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
مجموع الفتاوى 22 / 610 .
يتبع
الشيطان عدو لنا ومن عداوته قيامه بالوسوسة للمصلي كي يذهب خشوعه ويلبِّس عليه صلاته.
" و الوسواس يعرض لكل من توجه إلى الله تعالى بذكر أو بغيره ، لا بد له من ذلك ، فينبغي للعبد أن يثبت ويصبر ، و يلازم ما هو فيه من الذكر والصلاة ولا يضجر ، فإنه بملازمة ذلك ينصرف عنه كيد الشيطان ( إن كيد الشيطان كان ضعيفا ) .
وكلما أراد العبد توجها إلى الله تعالى بقلبه جاء من الوسوسة أمور أخرى ، فإن الشيطان بمنزلة قاطع الطريق ، كلما أراد العبد السير إلى الله تعالى ، أراد قطع الطريق عليه
ولهذا قيل لبعض السلف : " إن اليهود والنصارى يقولون : لا نوسوس قال : صدقوا ، وما يصنع الشيطان بالبيت الخرب " .
( مجموع الفتاوى 22 / 608 ) .
" وقد مثل ذلك بمثال حسن ، وهو ثلاثة بيوت : بيت للملك فيه كنوزه وذخائره وجواهره، وبيت للعبد فيه كنوز العبد وذخائره وجواهره وليس جواهر الملك وذخائره ، وبيت خال صفر لا شيء فيه ، فجاء اللص يسرق من أحد البيوت ، فمن أيها يسرق ؟
( الوابل الصيب ص: 43 )
" والعبد إذا قام في الصلاة غار الشيطان منه ، فإنه قد قام في أعظم مقام وأقربه وأغيظه للشيطان ، وأشده عليه فهو يحرص ويجتهد كل الاجتهاد أن لا يقيمه فيه بل لا يزال به يعده ويمنّيه وينسيه ، ويجلب عليه بخيله ورجله حتى يهوّن عليه شأن الصلاة ، فيتهاون بها فيتركها . فإن عجز عن ذلك منه ، وعصاه العبد ، وقام في ذلك المقام ، أقبل عدو الله تعالى حتى يخطر بينه وبين نفسه ، ويحول بينه وبين قلبه ، فيذكّره في الصلاة ما لم يكن يذكر قبل دخوله فيها ، حتى ربما كان قد نسي الشيء والحاجة وأيس منها ، فيذكره إياها في الصلاة ليشغل قلبه بها ، ويأخذه عن الله عز وجل ، فيقوم فيها بلا قلب ، فلا ينال من إقبال الله تعالى وكرامته وقربه ما يناله المقبل على ربه عز وجل الحاضر بقلبه في صلاته ، فينصرف من صلاته مثلما دخل فيها بخطاياه وذنوبه وأثقاله ، لم تُخفَفْ عنه بالصلاة ، فإن الصلاة إنما تكفر سيئات من أدى حقها ، وأكمل خشوعها ، ووقف بين يدي الله تعالى بقلبه وقالبه "
الوابل الصيب ص: 36
ولمواجهة كيد الشيطان وإذهاب وسوسته أرشدنا النبي صلى الله عليه وسلم إلى العلاج التالي :
عن أبي العاص رضي الله عنه قال : يا رسول الله إن الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي وقراءتي يلبِّسها عليّ ، فقال رسول الله صلى عليه وسلم : (ذاك شيطان يُقال له خنزب فإذا أحسسته فتعوّذ بالله منه واتفل على يسارك ثلاثا ) . قال : ففعلت ذلك فأذهبه الله عني .
رواه مسلم رقم : 2203
ومن كيد الشيطان للمصلي ما أخبرنا عنه صلى الله عليه وسلم وعن علاجه فقال : ( إن أحدكم إذا قام يصلي جاء الشيطان فلبس عليه - يعني خلط عليه صلاته وشككه فيها - حتى لا يدري كم صلى . فإذا وجد ذلك أحدكم فليسجد سجدتين وهو جالس )
رواه البخاري ، كتاب السهو ، باب السهو في الفرض والتطوع .
ومن كيده كذلك ما أخبرنا عنه رسول الله صلى الله عليه و سلم بقوله : ( إذا كان أحدكم في الصلاة فوجد حركة في دبره أحدث أو لم يحدث ، فأشكل عليه ، فلا ينصرف حتى يسمع صوتا أو يجد ريحا )
رواه مسلم رقم 389 .
بل إن كيده ليبلغ مبلغا عجيبا كما يوضحه هذا الحديث : عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن الرجل يخيّل إليه في صلاته أنه أحدث ولم يُحدِث ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن الشيطان يأتي أحدكم وهو في صلاته حتى يفتح مقعدته فيخيل إليه أنه أحدث ولم يُحدث ، فإذا وجد أحدكم ذلك فلا ينصرفن حتى يسمع صوت ذلك بأذنه أو يجد ريح ذلك بأنفه ) رواه الطبراني في الكبير رقم 11556 ج:11 ص: 222 وقال في مجمع الزوائد 1/242 رجاله رجال الصحيح .
مسألة
وهناك خدعة شيطانية يأتي بها " خنزب " إلى بعض الخيِّرين من المصلين وهي محاولة إشغالهم بالتفكير في أبواب أخرى من الطاعات عن الصلاة التي هم بشأنها وذلك كإشغال أذهانهم ببعض أمور الدعوة أو المسائل العلمية فيستغرقون فيها فلا يعقلون أجزاء من صلاتهم وربما لبَّس عل بعضهم بأن عمر كان يجهِّز الجيش في الصلاة ، ولندع المجال لشيخ الإسلام ابن تيمية يجلي الأمر ويجييب عن هذه الشبهة .
قال رحمه الله تعالى : " وأما ما يروى عن عمر بن الخطاب من قوله : ( وإني لأجهز جيشي وأنا في الصلاة ) فذاك لأن عمر كان مأمورا بالجهاد وهو أمير المؤمنين ، فهو أمير الجهاد ، فصار بذلك من بعض الوجوه بمنزلة المصلي الذي يصلي صلاة الخوف حال معاينة العدو ، إما حال القتال وإما غير حال القتال ، فهو مأمور بالصلاة ، ومأمور بالجهاد ، فعليه أن يؤدي الواجبين بحسب الإمكان .
قال تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون )
ومعلوم أن طمأنينة القلب حال الجهاد لا تكون كطمأنينتة حال الأمن ، فإذا قُدِّر أنه نقص من الصلاة شيء لأجل الجهاد لم يقدح هذا في كمال إيمان العبد وطاعته .
ولهذا تخفف صلاة الخوف عن صلاة الأمن ، ولما ذكر الله سبحانه صلاة الخوف
قال : ( فإذا اطمأننتم فأقيموا الصلاة إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا )
فالإقامة المأمور بها حال الطمأنينة لا يؤمر بها حال الخوف .
ومع هذا : فالناس متفاوتون في ذلك ، فإذا قوي إيمان العبد كان حاضر القلب في الصلاة ، مع تدبره للأمور بها ، وعمر قد ضرب الله الحق على لسانه وقلبه ، وهو المحدَّث المُلهم فلا ينكر لمثله أن يكون مع تدبيره جيشه في الصلاة من الحضور ما ليس لغيره ، لكن لا ريب أن حضوره مع عدم ذلك يكون أقوى ، ولا ريب أن صلاة رسول الله حال أمنه كانت أكمل من صلاته حال الخوف في الأفعال الظاهرة فإذا كان الله قد عفا حال الخوف عن بعض الواجبات الظاهرة فكيف بالباطنة .
وبالجملة فتفكر المصلي في الصلاة [في] أمر يجب عليه ، قد يضيق وقته ، ليس كتفكره فيما ليس بواجب أو فيما لم يضق وقته .
وقد يكون عمر لم يمكن [ لعلها : يمكنه ] التفكر في تدبير جيشه إلا في تلك الحال
وهو إمام الأمة والواردات عليه كثيرة ، ومثل هذا يعرض لكل أحد بحسب مرتبته ، والإنسان دائما يذكر في الصلاة ما لا يذكره خارج الصلاة
ومن ذلك ما يكون من الشيطان ، كما أن بعض السلف ذكر له رجل أنه دفن مالا وقد نسي موضعه
فقال : قم فصل ، فقام فصلى فذكره ، فقيل له ، من أين علمت ذلك ؟
قال : علمت أن الشيطان لا يدعه في الصلاة حتى يذكره بما يشغله ولا أهم عنده من ذكر موضع الدفن ، لكن العبد الكيِّس يجتهد كمال الحضور مع كمال فعل بقية المأمور ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
مجموع الفتاوى 22 / 610 .
يتبع
رد: إن كان يهمك الخشوع في الصلاة فتفضل
( 15) التأمل في حال السلف في صلاتهم
وهذا يزيد الخشوع ويدفع إلى الاقتداء فـ " لو رأيت أحدهم وقد قام إلى صلاته فلما وقف في محرابه واستفتح كلام سيده خطر على قلبه أن ذلك المقام هو المقام الذي يقوم الناس فيه لرب العالمين فانخلع قلبه وذهل عقله "
الخشوع في الصلاة ابن رجب ص : 22
قال مجاهد رحمه الله : " كان إذا قام أحدهم يصلي يهاب الرحمن أن يشد بصره إلى شيء أو يلتفت أو يقلب الحصى أو يعبث بشيء أو يحدث نفسه من شأن الدنيا إلا ناسيا ما دام في صلاته "
تعظيم قدر الصلاة 1/188
كان ابن الزبير إذا قام في الصلاة كأنه عود من الخشوع ، وكان يسجد فأتى المنجنيق فأخذ طائفة من ثوبه وهو في الصلاة لا يرفع رأسه
وكان مسلمة بن بشار يصلي في المسجد فانهدم طائفة منه فقام الناس وهو في الصلاة لم يشعر
ولقد بلغنا أن بعضهم كان كالثوب الملقى
وبعضهم ينفتل من صلاته متغير اللون لقيامه بين يدي الله عز وجل
وبعضهم إذا كان في الصلاة لا يعرف من على يمينه وشماله
وبعضهم يصفر وجهه إذا توضأ للصلاة ، فقيل له إنا نراك إذا توضأت للصلاة تغيرت أحوالك ، قال : إني أعرف بين يدي من سأقوم
وكان علي بن أبي طالب رضي الله عنه إذا حضرت الصلاة يتزلزل ويتلون وجهه ، فقيل له : ما لك ؟ فيقول : جاء والله وقت أمانة عرضها الله على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملتُها .
وكان سعيد التنوخي إذا صلى لم تنقطع الدموع من خديه على لحيته
وبلغنا عن بعض التابعين أنه كان إذا قام إلى الصلاة تغير لونه ، وكان يقول : أتدرون بين يدي من أقف ومن أناجي
فمن منكم لله في قلبه مثل هذه الهيبة ؟
سلاح اليقظان لطرد الشيطان : عبد العزيز السلمان ص: 209
وقالوا لعامر بن عبد القيس : أتحدّث نفسك في الصلاة
فقال : أوَ شيء أحبُّ إليّ من الصلاة أحدّث به نفسي !
قالوا : إنا لنحدّث أنفسنا في الصلاة
فقال: أبالجنة والحور ونحو ذلك ؟
قالوا : لا ، ولكن بأهلينا وأموالنا
فقال : لأن تختلف الأسنّة فيّ أحبُّ إليّ
[ أي لأن يكثر طعن الرماح في جسدي أحبّ إلي من أن أحدّث نفسي في الصلاة بأمور الدنيا ]
وقال سعد بن معاذ : فيّ ثلاث خصال لو كنت في سائر أحوالي أكون فيهن ، لكنت أنا أنا : إذا كنت في الصلاة لا أحدث نفسي بغير ما أنا فيه ، وإذا سمعت من رسول الله حديثا لا يقع في قلبي ريب أنه الحقّ ، وإذا كنت في جنازة لم أحدّث نفسي بغير ما تقول ويقال لها
الفتاوى لابن تيمية 22/605
قال حاتم رحمه الله : أقوم بالأمر ، وأمشي بالخشية ، وأدخل بالنية ، وأكبّر بالعظمة ، وأقرأ بالترتيل والتفكير ، وأركع بالخشوع ، وأسجد بالتواضع ، وأجلس للتشهد بالتمام ، وأسلّم بالنية، وأختمها بالإخلاص لله عز وجل ، وأرجع على نفسي بالخوف أخاف أن لا يقبل مني وأحفظه بالجهد إلى الموت
الخشوع في الصلاة 27 - 28
قال أبو بكر الصبغي : أدركت إمامين لم أُرزق السّماع منهما : أبو حاتم الرازي ومحمد بن نصر المروزي ، فأما ابن نصر فما رأيت أحسن صلاة منه ، لقد بلغني أن زنبورا قعد على جبهته فسال الدم على وجهه ولم يتحرك .
وقال محمد بن يعقوب الأخرم : ما رأيت أحسن صلاة من محمد بن نصر ، كان الذباب يقع على أذنه .. فلا يذبّه على نفسه ، ولقد كنا نتعجب من حسن صلاته وخشوعه وهيبته للصلاة كان يضع ذقنه على صدره كأنه خشبة منصوبة .
تعظيم قدر الصلاة 1/58
وكان شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى إذا دخل في الصلاة ترتعد أعضاؤه حتى يميل يمنة ويسرة
الكواكب الدريّة في مناقب المجتهد ابن تيمية لمرعي الكرمي ص: 83 دار الغرب الإسلامي .
قارن بين هذا وبين ما يفعله بعضنا اليوم
هذا ينظر في ساعته
وآخر يصلح هندامه
وثالث يعبث بأنفه
ومنهم من يبيع ويشتري في الصلاة وربما عدّ نقوده
وبعضهم يتابع الزخارف في السجاد والسقوف أو يحاول التعرّف على من بجانبيه
تُرى لو وقف واحد من هؤلاء بين يدي عظيم من عظماء الدنيا هل يجرؤ على فعل شيء من ذلك ؟
يتبع
وهذا يزيد الخشوع ويدفع إلى الاقتداء فـ " لو رأيت أحدهم وقد قام إلى صلاته فلما وقف في محرابه واستفتح كلام سيده خطر على قلبه أن ذلك المقام هو المقام الذي يقوم الناس فيه لرب العالمين فانخلع قلبه وذهل عقله "
الخشوع في الصلاة ابن رجب ص : 22
قال مجاهد رحمه الله : " كان إذا قام أحدهم يصلي يهاب الرحمن أن يشد بصره إلى شيء أو يلتفت أو يقلب الحصى أو يعبث بشيء أو يحدث نفسه من شأن الدنيا إلا ناسيا ما دام في صلاته "
تعظيم قدر الصلاة 1/188
كان ابن الزبير إذا قام في الصلاة كأنه عود من الخشوع ، وكان يسجد فأتى المنجنيق فأخذ طائفة من ثوبه وهو في الصلاة لا يرفع رأسه
وكان مسلمة بن بشار يصلي في المسجد فانهدم طائفة منه فقام الناس وهو في الصلاة لم يشعر
ولقد بلغنا أن بعضهم كان كالثوب الملقى
وبعضهم ينفتل من صلاته متغير اللون لقيامه بين يدي الله عز وجل
وبعضهم إذا كان في الصلاة لا يعرف من على يمينه وشماله
وبعضهم يصفر وجهه إذا توضأ للصلاة ، فقيل له إنا نراك إذا توضأت للصلاة تغيرت أحوالك ، قال : إني أعرف بين يدي من سأقوم
وكان علي بن أبي طالب رضي الله عنه إذا حضرت الصلاة يتزلزل ويتلون وجهه ، فقيل له : ما لك ؟ فيقول : جاء والله وقت أمانة عرضها الله على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملتُها .
وكان سعيد التنوخي إذا صلى لم تنقطع الدموع من خديه على لحيته
وبلغنا عن بعض التابعين أنه كان إذا قام إلى الصلاة تغير لونه ، وكان يقول : أتدرون بين يدي من أقف ومن أناجي
فمن منكم لله في قلبه مثل هذه الهيبة ؟
سلاح اليقظان لطرد الشيطان : عبد العزيز السلمان ص: 209
وقالوا لعامر بن عبد القيس : أتحدّث نفسك في الصلاة
فقال : أوَ شيء أحبُّ إليّ من الصلاة أحدّث به نفسي !
قالوا : إنا لنحدّث أنفسنا في الصلاة
فقال: أبالجنة والحور ونحو ذلك ؟
قالوا : لا ، ولكن بأهلينا وأموالنا
فقال : لأن تختلف الأسنّة فيّ أحبُّ إليّ
[ أي لأن يكثر طعن الرماح في جسدي أحبّ إلي من أن أحدّث نفسي في الصلاة بأمور الدنيا ]
وقال سعد بن معاذ : فيّ ثلاث خصال لو كنت في سائر أحوالي أكون فيهن ، لكنت أنا أنا : إذا كنت في الصلاة لا أحدث نفسي بغير ما أنا فيه ، وإذا سمعت من رسول الله حديثا لا يقع في قلبي ريب أنه الحقّ ، وإذا كنت في جنازة لم أحدّث نفسي بغير ما تقول ويقال لها
الفتاوى لابن تيمية 22/605
قال حاتم رحمه الله : أقوم بالأمر ، وأمشي بالخشية ، وأدخل بالنية ، وأكبّر بالعظمة ، وأقرأ بالترتيل والتفكير ، وأركع بالخشوع ، وأسجد بالتواضع ، وأجلس للتشهد بالتمام ، وأسلّم بالنية، وأختمها بالإخلاص لله عز وجل ، وأرجع على نفسي بالخوف أخاف أن لا يقبل مني وأحفظه بالجهد إلى الموت
الخشوع في الصلاة 27 - 28
قال أبو بكر الصبغي : أدركت إمامين لم أُرزق السّماع منهما : أبو حاتم الرازي ومحمد بن نصر المروزي ، فأما ابن نصر فما رأيت أحسن صلاة منه ، لقد بلغني أن زنبورا قعد على جبهته فسال الدم على وجهه ولم يتحرك .
وقال محمد بن يعقوب الأخرم : ما رأيت أحسن صلاة من محمد بن نصر ، كان الذباب يقع على أذنه .. فلا يذبّه على نفسه ، ولقد كنا نتعجب من حسن صلاته وخشوعه وهيبته للصلاة كان يضع ذقنه على صدره كأنه خشبة منصوبة .
تعظيم قدر الصلاة 1/58
وكان شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى إذا دخل في الصلاة ترتعد أعضاؤه حتى يميل يمنة ويسرة
الكواكب الدريّة في مناقب المجتهد ابن تيمية لمرعي الكرمي ص: 83 دار الغرب الإسلامي .
قارن بين هذا وبين ما يفعله بعضنا اليوم
هذا ينظر في ساعته
وآخر يصلح هندامه
وثالث يعبث بأنفه
ومنهم من يبيع ويشتري في الصلاة وربما عدّ نقوده
وبعضهم يتابع الزخارف في السجاد والسقوف أو يحاول التعرّف على من بجانبيه
تُرى لو وقف واحد من هؤلاء بين يدي عظيم من عظماء الدنيا هل يجرؤ على فعل شيء من ذلك ؟
يتبع
رد: إن كان يهمك الخشوع في الصلاة فتفضل
(16) معرفة مزايا الخشوع في الصلاة ومنها
- قوله صلى الله عليه و سلم : ( ما من امريء مسلم تحضره صلاة مكتوبة فيحسن وضوءها وخشوعها وركوعها ، إلا كانت كفارة لما قبلها من الذنوب ما لم تؤت كبيرة ، وذلك الدهر كله )
رواه مسلم 1/206 رقم 2/4/7
- أن الأجر المكتوب بحسب الخشوع كما قال صلى الله عليه وسلم :
( إن العبد ليصلي الصلاة ما يُكتب له منها إلا عشرها ، تسعها ، ثمنها ، سبعها ، سدسها ، خمسها ، ربعها ، ثلثها ، نصفها )
رواه الإمام أحمد 4/321 وهو في صحيح الجامع 1626
- أنه ليس له من صلاته إلا ما عقل منها كما جاء عن ابن عباس رضي الله عنه : ( ليس لك من صلاتك إلا ما عقلت منها ) .
- أن الأوزار والآثام تنحط عنه إذا صلّى بتمام وخشوع كما قال النبي صلى عليه وسلم :
( إن العبد إذا قام يصلي أُتي بذنوبه كلها فوضعت على رأسه وعاتقيه فكلما ركع أو سجد تساقطت عنه )
رواه البيهقي في السنن الكبرى 3/10 وهو في صحيح الجامع
قال المناوي : " المراد أنه كلما أتم ركناً سقط عنه ركن من الذنوب حتى إذا أتمها تكامل السقوط وهذا في صلاة متوفرة الشروط والأركان والخشوع كما يؤذن به لفظ " العبد " و" القيام " إذ هو إشارة إلى أنه قام بين يدي ملك الملوك مقام عبد ذليل "
رواه البيهقي في السنن الكبرى 3/10 وهو في صحيح الجامع .
- أن الخاشع في صلاته " إذا انصرف منها وجد خفّة من نفسه ، وأحس بأثقال قد وضعت عنه ، فوجد نشاطا وراحة وروحا ، حتى يتمنى أنه لم يكن خرج منها
لأنها قرّة عينه ونعيم روحه ، وجنة قلبه ، ومستراحه في الدنيا ، فلا يزال كأنه في سجن وضيق حتى يدخل فيها ، فيستريح بها ، لا منها
فالمحبون يقولون : نصلي فنستريح بصلاتنا ، كما قال إمامهم وقدوتهم ونبيهم صلى الله عليه وسلم : ( يا بلال أرحنا بالصلاة ) ولم يقل أرحنا منها .
وقال صلى الله عليه وسلم : ( جعلت قرة عيني بالصلاة ) فمن جُعلت قرّة عينه في الصلاة ، كيف تقرّ عينه بدونها وكيف يطيق الصبر عنها ؟ "
الوابل الصيّب 37 .
يتبع
- قوله صلى الله عليه و سلم : ( ما من امريء مسلم تحضره صلاة مكتوبة فيحسن وضوءها وخشوعها وركوعها ، إلا كانت كفارة لما قبلها من الذنوب ما لم تؤت كبيرة ، وذلك الدهر كله )
رواه مسلم 1/206 رقم 2/4/7
- أن الأجر المكتوب بحسب الخشوع كما قال صلى الله عليه وسلم :
( إن العبد ليصلي الصلاة ما يُكتب له منها إلا عشرها ، تسعها ، ثمنها ، سبعها ، سدسها ، خمسها ، ربعها ، ثلثها ، نصفها )
رواه الإمام أحمد 4/321 وهو في صحيح الجامع 1626
- أنه ليس له من صلاته إلا ما عقل منها كما جاء عن ابن عباس رضي الله عنه : ( ليس لك من صلاتك إلا ما عقلت منها ) .
- أن الأوزار والآثام تنحط عنه إذا صلّى بتمام وخشوع كما قال النبي صلى عليه وسلم :
( إن العبد إذا قام يصلي أُتي بذنوبه كلها فوضعت على رأسه وعاتقيه فكلما ركع أو سجد تساقطت عنه )
رواه البيهقي في السنن الكبرى 3/10 وهو في صحيح الجامع
قال المناوي : " المراد أنه كلما أتم ركناً سقط عنه ركن من الذنوب حتى إذا أتمها تكامل السقوط وهذا في صلاة متوفرة الشروط والأركان والخشوع كما يؤذن به لفظ " العبد " و" القيام " إذ هو إشارة إلى أنه قام بين يدي ملك الملوك مقام عبد ذليل "
رواه البيهقي في السنن الكبرى 3/10 وهو في صحيح الجامع .
- أن الخاشع في صلاته " إذا انصرف منها وجد خفّة من نفسه ، وأحس بأثقال قد وضعت عنه ، فوجد نشاطا وراحة وروحا ، حتى يتمنى أنه لم يكن خرج منها
لأنها قرّة عينه ونعيم روحه ، وجنة قلبه ، ومستراحه في الدنيا ، فلا يزال كأنه في سجن وضيق حتى يدخل فيها ، فيستريح بها ، لا منها
فالمحبون يقولون : نصلي فنستريح بصلاتنا ، كما قال إمامهم وقدوتهم ونبيهم صلى الله عليه وسلم : ( يا بلال أرحنا بالصلاة ) ولم يقل أرحنا منها .
وقال صلى الله عليه وسلم : ( جعلت قرة عيني بالصلاة ) فمن جُعلت قرّة عينه في الصلاة ، كيف تقرّ عينه بدونها وكيف يطيق الصبر عنها ؟ "
الوابل الصيّب 37 .
يتبع
رد: إن كان يهمك الخشوع في الصلاة فتفضل
(17) الاجتهاد بالدعاء في مواضعه في الصلاة وخصوصا في السجود
لاشك أن مناجاة الله تعالى والتذلل إليه والطلب منه والإلحاح عليه مما يزيد العبد صلة بربّه فيعظم خشوعه ، والدعاء هو العبادة والعبد مأمور به قال تعالى : ( أدعو ربكم تضرعا وخفية ) و( من لم يسأل الله يغضب عليه )
رواه الترمذي كتاب الدعوات 1/426 وحسنه في صحيح الترمذي 2686
وقد ثبت الدعاء في الصلاة عن النبي صلى الله عليه وسلم في مواضع معينة هي السجود وبين السجدتين وبعد التشهد
وأعظم هذه المواضع السجود لقوله صلى الله عليه وسلم : ( أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء )
رواه مسلم كتاب الصلاة باب مايقال في الركوع والسجود رقم 215
وقال : (... أما السجود فاجتهدوا في الدعاء فَقَمَن - أي حريّ وجدير - أن يُستجاب لكم )
رواه مسلم كتاب الصلاة باب النهي عن قراءة القرآن في الركوع والسجود رقم 207
ومن أدعيته صلى الله عليه وسلم في سجوده : ( اللهم اغفر لي ذنبي دِقَّه وجِلَّه ، وأوله وآخره ، وعلانيته وسره )
رواه مسلم : كتاب الصلاة ، باب ما يُقال في الركوع والسجود رقم 216
وكذلك ( اللهم اغفر لي ما أسررت وما أعلنت )
أخرجه النسائي : المجتبى 2/569 وهو في صحيح النسائي1067
وقد تقدّم بعض ماكان يدعو به بين السجدتين أنظر السبب رقم 11 .
ومما كان يدعو به صلى الله عليه وسلم بعد التشهد ماعلمناه بقوله : " ( إذا فرغ أحدكم من التشهد فليستعذ بالله من أربع ؛ من عذاب جهنم ، ومن عذاب القبر ، ومن فتنة المحيا والممات ، ومن شر المسيح الدجال .) وكان يقول ( اللهم إني أعوذ بك من شر ما عملت ومن شر ما لم أعمل .) ( اللهم حاسبني حسابا يسيرا )
وعلّم أبا بكر الصديق رضي الله عنه أن يقول : ( اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا ، ولا يغفر الذنوب إلا أنت ، فاغفر لي مغفرة من عندك، وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم )
وسمع رجلا يقول في تشهده : ( اللهم إني أسألك يا الله الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد أن تغفر لي ذنوبي إنك أنت الغفور الرحيم فقال صلى الله عليه وسلم : قد غُفر له ، قد غُفر له . )
وسمع آخر يقول في تشهده : ( اللهم إني أسألك بأن لك الحمد ، لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك المنان يا بديع السموات والأرض يا ذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم إني أسألك الجنة وأعوذ بك من النار فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه : تدرون بما دعا ؟ قالوا الله ورسوله أعلم قال : والذي نفسي بيده لقد سأل الله باسمه الأعظم الذي إذا دُعي به أجاب وإذا سُئل به أعطى . )
وكان من آخر ما يقوله صلى الله عليه وسلم بين التشهد والتسليم : ( اللهم اغفر لي ما قدّمت وما أخّرت وما أسررت وما أعلنت وما أسرفت وما أنت أعلم به مني أنت المقدِّم وأنت المؤخِّر ، لا إله إلا أنت . ) "
هذه الأدعية وغيرها وتخريجها في صفة الصلاة للعلامة الألباني ص: 163 ط.11
وحفظ مثل هذه الأدعية يعالج مشكلة صمت بعض الناس وراء الإمام إذا فرغوا من التشهد لأنهم لا يدرون ماذا يقولون.
يتبع..
لاشك أن مناجاة الله تعالى والتذلل إليه والطلب منه والإلحاح عليه مما يزيد العبد صلة بربّه فيعظم خشوعه ، والدعاء هو العبادة والعبد مأمور به قال تعالى : ( أدعو ربكم تضرعا وخفية ) و( من لم يسأل الله يغضب عليه )
رواه الترمذي كتاب الدعوات 1/426 وحسنه في صحيح الترمذي 2686
وقد ثبت الدعاء في الصلاة عن النبي صلى الله عليه وسلم في مواضع معينة هي السجود وبين السجدتين وبعد التشهد
وأعظم هذه المواضع السجود لقوله صلى الله عليه وسلم : ( أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء )
رواه مسلم كتاب الصلاة باب مايقال في الركوع والسجود رقم 215
وقال : (... أما السجود فاجتهدوا في الدعاء فَقَمَن - أي حريّ وجدير - أن يُستجاب لكم )
رواه مسلم كتاب الصلاة باب النهي عن قراءة القرآن في الركوع والسجود رقم 207
ومن أدعيته صلى الله عليه وسلم في سجوده : ( اللهم اغفر لي ذنبي دِقَّه وجِلَّه ، وأوله وآخره ، وعلانيته وسره )
رواه مسلم : كتاب الصلاة ، باب ما يُقال في الركوع والسجود رقم 216
وكذلك ( اللهم اغفر لي ما أسررت وما أعلنت )
أخرجه النسائي : المجتبى 2/569 وهو في صحيح النسائي1067
وقد تقدّم بعض ماكان يدعو به بين السجدتين أنظر السبب رقم 11 .
ومما كان يدعو به صلى الله عليه وسلم بعد التشهد ماعلمناه بقوله : " ( إذا فرغ أحدكم من التشهد فليستعذ بالله من أربع ؛ من عذاب جهنم ، ومن عذاب القبر ، ومن فتنة المحيا والممات ، ومن شر المسيح الدجال .) وكان يقول ( اللهم إني أعوذ بك من شر ما عملت ومن شر ما لم أعمل .) ( اللهم حاسبني حسابا يسيرا )
وعلّم أبا بكر الصديق رضي الله عنه أن يقول : ( اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا ، ولا يغفر الذنوب إلا أنت ، فاغفر لي مغفرة من عندك، وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم )
وسمع رجلا يقول في تشهده : ( اللهم إني أسألك يا الله الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد أن تغفر لي ذنوبي إنك أنت الغفور الرحيم فقال صلى الله عليه وسلم : قد غُفر له ، قد غُفر له . )
وسمع آخر يقول في تشهده : ( اللهم إني أسألك بأن لك الحمد ، لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك المنان يا بديع السموات والأرض يا ذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم إني أسألك الجنة وأعوذ بك من النار فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه : تدرون بما دعا ؟ قالوا الله ورسوله أعلم قال : والذي نفسي بيده لقد سأل الله باسمه الأعظم الذي إذا دُعي به أجاب وإذا سُئل به أعطى . )
وكان من آخر ما يقوله صلى الله عليه وسلم بين التشهد والتسليم : ( اللهم اغفر لي ما قدّمت وما أخّرت وما أسررت وما أعلنت وما أسرفت وما أنت أعلم به مني أنت المقدِّم وأنت المؤخِّر ، لا إله إلا أنت . ) "
هذه الأدعية وغيرها وتخريجها في صفة الصلاة للعلامة الألباني ص: 163 ط.11
وحفظ مثل هذه الأدعية يعالج مشكلة صمت بعض الناس وراء الإمام إذا فرغوا من التشهد لأنهم لا يدرون ماذا يقولون.
يتبع..
رد: إن كان يهمك الخشوع في الصلاة فتفضل
(18) الأذكار الواردة بعد الصلاة
فإنه مما يعين على تثبيت أثر الخشوع في القلب وما حصل من بركة الصلاة وفائدتها
ولاشك أن من حفظ الطاعة الأولى وصيانتها إتباعها بطاعة ثانية
وكذلك فإن المتأمل لأذكار ما بعد الصلاة يجد أنها تبدأ بالاستغفار ثلاثا فكأن المصلي يستغفر ربه عما حصل من الخلل في صلاته وعما حصل من التقصير في خشوعها فيها
ومن المهم كذلك الاهتمام بالنوافل فإنها تجبر النقص في الفرائض ومنه الإخلال بالخشوع .
يتبع
فإنه مما يعين على تثبيت أثر الخشوع في القلب وما حصل من بركة الصلاة وفائدتها
ولاشك أن من حفظ الطاعة الأولى وصيانتها إتباعها بطاعة ثانية
وكذلك فإن المتأمل لأذكار ما بعد الصلاة يجد أنها تبدأ بالاستغفار ثلاثا فكأن المصلي يستغفر ربه عما حصل من الخلل في صلاته وعما حصل من التقصير في خشوعها فيها
ومن المهم كذلك الاهتمام بالنوافل فإنها تجبر النقص في الفرائض ومنه الإخلال بالخشوع .
يتبع
رد: إن كان يهمك الخشوع في الصلاة فتفضل
وبعد الكلام عن تحصيل الأسباب الجالبة للخشوع يأتي الحديث عن
ثانيا : دفع الموانع والشواغل التي تصرف عن الخشوع وتكدِّر صفوه
( 19) إزالة ما يشغل المصلي من المكان
عن أنس رضي الله عنه قال : كان قِرام ( ستر فيه نقش وقيل ثوب ملوّن ) لعائشة سترت به جانب بيتها ، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم : ( أميطي - أزيلي - عني فإنه لا تزال تصاويره تعرض لي في صلاتي ) رواه البخاري : فتح الباري 10/391 .
وعن القاسم عن عائشة رضي الله عنها أنه كان لها ثوب فيه تصاوير ممدود إلى سهوة ( بيت صغير منحدر في الأرض قليلا شبيه بالمخدع أو الخزانة )
فكان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي إليه فقال : ( أخّريه عني فإنه لا تزال تصاويره تعرض لي في صلاتي ) فأخرته فجعلته وسائد .
رواه مسلم رحمه الله في صحيحه 3/1668
ويدل على هذا المعنى أيضا أن النبي صلى الله عليه وسلم لما دخل الكعبة ليصلي فيها رأى قرني كبش فلما صلى قال لعثمان الحجبي
( إني نسيت أن آمرك أن تخمر القرنين فإنه ليس ينبغي أن يكون في البيت شيء يشغل المصلي )
أخرجه أبو داود 2030 وهو في صحيح الجامع 2504
ويدخل في هذا ؛ الاحتراز من الصلاة في أماكن مرور الناس وأماكن الضوضاء والأصوات المزعجة وبجانب المتحدثين وفي مجالس اللغو واللغط وكل ما يشغل البصر .
وكذلك تجنب الصلاة في أماكن الحرّ الشديد والبرد الشديد إذا أمكن ذلك
فإن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بالإبراد في صلاة الظهر بالصيف لأجل هذا
قال ابن القيم رحمه الله تعالى : " إن الصلاة في شدة الحر تمنع صاحبها من الخشوع والحضور ، ويفعل العبادة بتكرّه وتضجّر ، فمن حكمة الشارع أن أمرهم بتأخيرها حتى ينكسر الحرّ ، فيصلي العبد بقلب حاضر ، ويحصل له مقصود الصلاة من الخشوع والإقبال على الله تعالى "
الوابل الصيّب ط. دار البيان ص: 22
يتبع
ثانيا : دفع الموانع والشواغل التي تصرف عن الخشوع وتكدِّر صفوه
( 19) إزالة ما يشغل المصلي من المكان
عن أنس رضي الله عنه قال : كان قِرام ( ستر فيه نقش وقيل ثوب ملوّن ) لعائشة سترت به جانب بيتها ، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم : ( أميطي - أزيلي - عني فإنه لا تزال تصاويره تعرض لي في صلاتي ) رواه البخاري : فتح الباري 10/391 .
وعن القاسم عن عائشة رضي الله عنها أنه كان لها ثوب فيه تصاوير ممدود إلى سهوة ( بيت صغير منحدر في الأرض قليلا شبيه بالمخدع أو الخزانة )
فكان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي إليه فقال : ( أخّريه عني فإنه لا تزال تصاويره تعرض لي في صلاتي ) فأخرته فجعلته وسائد .
رواه مسلم رحمه الله في صحيحه 3/1668
ويدل على هذا المعنى أيضا أن النبي صلى الله عليه وسلم لما دخل الكعبة ليصلي فيها رأى قرني كبش فلما صلى قال لعثمان الحجبي
( إني نسيت أن آمرك أن تخمر القرنين فإنه ليس ينبغي أن يكون في البيت شيء يشغل المصلي )
أخرجه أبو داود 2030 وهو في صحيح الجامع 2504
ويدخل في هذا ؛ الاحتراز من الصلاة في أماكن مرور الناس وأماكن الضوضاء والأصوات المزعجة وبجانب المتحدثين وفي مجالس اللغو واللغط وكل ما يشغل البصر .
وكذلك تجنب الصلاة في أماكن الحرّ الشديد والبرد الشديد إذا أمكن ذلك
فإن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بالإبراد في صلاة الظهر بالصيف لأجل هذا
قال ابن القيم رحمه الله تعالى : " إن الصلاة في شدة الحر تمنع صاحبها من الخشوع والحضور ، ويفعل العبادة بتكرّه وتضجّر ، فمن حكمة الشارع أن أمرهم بتأخيرها حتى ينكسر الحرّ ، فيصلي العبد بقلب حاضر ، ويحصل له مقصود الصلاة من الخشوع والإقبال على الله تعالى "
الوابل الصيّب ط. دار البيان ص: 22
يتبع
رد: إن كان يهمك الخشوع في الصلاة فتفضل
( 20) أن لا يصلي في ثوب فيه نقوش أو كتابات أو ألوان أو تصاوير تشغل المصلي
فعن عائشة رضي الله عنها قالت : قام النبي الله صلى الله عليه و سلم يصلي في خميصة ذات أعلام - أي : كساء مخطط ومربّع - فنظر إلى علمها فلما قضى صلاته قال : ( اذهبوا بهذه الخميصة إلى أبي جهم بن حذيفة و أتوني بأنبجانيّه - كساء ليس فيه تخطيط ولا تطريز ولا أعلام -، فإنها ألهتني آنفا في صلاتي "
وفي رواية : " شغلتني أعلام هذه "
وفي رواية : " كانت له خميصة لها علم ، فكان يتشاغل بها في الصلاة "
الروايات في صحيح مسلم رقم 556 ج: 1/391 .
ومن باب أولى أن لا يصلي في ثياب فيها صور وخصوصا ذوات الأرواح كما شاع وانتشر في هذا الزمان .
يتبع
فعن عائشة رضي الله عنها قالت : قام النبي الله صلى الله عليه و سلم يصلي في خميصة ذات أعلام - أي : كساء مخطط ومربّع - فنظر إلى علمها فلما قضى صلاته قال : ( اذهبوا بهذه الخميصة إلى أبي جهم بن حذيفة و أتوني بأنبجانيّه - كساء ليس فيه تخطيط ولا تطريز ولا أعلام -، فإنها ألهتني آنفا في صلاتي "
وفي رواية : " شغلتني أعلام هذه "
وفي رواية : " كانت له خميصة لها علم ، فكان يتشاغل بها في الصلاة "
الروايات في صحيح مسلم رقم 556 ج: 1/391 .
ومن باب أولى أن لا يصلي في ثياب فيها صور وخصوصا ذوات الأرواح كما شاع وانتشر في هذا الزمان .
يتبع
رد: إن كان يهمك الخشوع في الصلاة فتفضل
( 21) أن لا يصلي وبحضرته طعام يشتهيه وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا صلاة بحضرة طعام )رواه مسلم رقم 560 فإذا وُضع الطعام وحضر بين يديه أو قُدِّم له ، بدأ بالطعام لأنه لا يخشع إذا تركه وقام يصلي ونفسه متعلِّقة به .بل إن عليه أن لا يعجل حتى تنقضي حاجته منه لقوله صلى الله عليه وسلم: ( إذا قرِّب العَشاء وحضرت الصلاة ، فابدؤا به قبل أن تصلوا صلاة المغرب . ولا تعجلوا عن عشائكم )وفي رواية : ( إذا وُضع عشاء أحدكم وأقيمت الصلاة فابدؤا بالعشاء ولا يعجلنّ حتى يفرغ منه )متفق عليه ، البخاري كتاب الآذن ، باب إذا حضر الطعام وأقيمت الصلاة ، وفي مسلم رقم 557-559 .يتبع( 22) أن لا يصلي وهو حاقن أو حاقب لاشكّ أن مما ينافي الخشوع أن يصلي الشخص وقد حصره البول أو الغائط ولذلك ( نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يصلي الرجل وهو حاقن ) والحاقن : أي الحابس البول .رواه إبن ماجه في سننه رقم 617 وهو في صحيح الجامع رقم 6832 .والحاقب : هو حابس الغائط . ومن حصل له ذلك فعليه أن يذهب إلى الخلاء لقضاء حاجته ولو فاته ما فاته من صلاة الجماعة فإن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ( إذا أراد أحدكم أن يذهب الخلاء وقامت الصلاة فليبدأ بالخلاء )رواه أبو داود رقم 88 وهو في صحيح الجامع رقم 299 بل إنه إذا حصل له ذلك أثناء الصلاة فإنه يقطع صلاته لقضاء حاجته ثم يتطهر ويصليلأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( لا صلاة بحضرة طعام ولا وهو يدافعه الأخبثان )صحيح مسلم رقم 560وهذه المدافعة بلا ريب تذهب بالخشوع .ويشمل هذا الحكم أيضا مدافعة الريح .يتبع
رد: إن كان يهمك الخشوع في الصلاة فتفضل
(23) أن لا يصلي وقد غلبه النّعاس
عن أنس بن مالك قال ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إذا نعس أحدكم في الصلاة فلينم حتى يعلم ما يقول )
أي فليرقد حتى يذهب عنه النوم .
رواه البخاري رقم 210
وقد جاء ذكر السبب في ذلك : فعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا نعس أحدكم و هو يصلي فليرقد ، حتى يذهب عنه النوم فإن أحدكم إذا صلى وهو ناعس لا يدري لعله يستغفر فيسب نفسه )
رواه البخاري رقم 209
وقد يحصل هذا في قيام الليل وقد يصادف ساعة إجابة فيدعو على نفسه وهو لا يدري
ويشمل هذا الحديث الفرائض أيضا إذا أمِن بقاء الوقت .
فتح الباري : شرح كتاب الوضوء : باب الوضوء من النوم
يتبع
عن أنس بن مالك قال ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إذا نعس أحدكم في الصلاة فلينم حتى يعلم ما يقول )
أي فليرقد حتى يذهب عنه النوم .
رواه البخاري رقم 210
وقد جاء ذكر السبب في ذلك : فعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا نعس أحدكم و هو يصلي فليرقد ، حتى يذهب عنه النوم فإن أحدكم إذا صلى وهو ناعس لا يدري لعله يستغفر فيسب نفسه )
رواه البخاري رقم 209
وقد يحصل هذا في قيام الليل وقد يصادف ساعة إجابة فيدعو على نفسه وهو لا يدري
ويشمل هذا الحديث الفرائض أيضا إذا أمِن بقاء الوقت .
فتح الباري : شرح كتاب الوضوء : باب الوضوء من النوم
يتبع
رد: إن كان يهمك الخشوع في الصلاة فتفضل
(24) أن لا يصلي خلف المتحدث أو (النائم)
لأن النبي صلى الله عليه و سلم نهى عن ذلك فقال : ( لا تصلوا خلف النائم ولا المتحدث )
رواه أبو داود رقم 694 و هو في صحيح الجامع رقم 375 و قال حديث حسن .
لأن المتحدث يلهي بحديثه والنائم قد يبدو منه ما يلهي .
قال الخطابي رحمه الله : " أما الصلاة إلى المتحدثين فقد كرهها الشافعي وأحمد بن حنبل وذلك من أجل أن كلامهم يُشغل المصلي عن صلاته "
عون المعبود 2/388
أما أدلة النهي عن الصلاة خلف النائم فقد ضعّفها عدد من أهل العلم منهم :
1- أبو داود في سننه كتاب الصلاة : تفريع أبواب الوتر : باب الدعاء
2- وابن حجر في فتح الباري شرح باب الصلاة خلف النائم : كتاب الصلاة
وقال البخاري - رحمه الله تعالى - في صحيحه : باب الصلاة خلف النائم ، وساق حديث عائشة : كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي وأنا راقدة معترضة على فراشه ..
صحيح البخاري : كتاب الصلاة
" وكره مجاهد وطاوس ومالك الصلاة إلى النائم خشية أن يبدو منه ما يلهي المصلي عن صلاته .. "
فتح الباري الموضع السابق .
فإذا أُمن ذلك فلا تُكره الصلاة خلف النائم والله أعلم .
يتبع
لأن النبي صلى الله عليه و سلم نهى عن ذلك فقال : ( لا تصلوا خلف النائم ولا المتحدث )
رواه أبو داود رقم 694 و هو في صحيح الجامع رقم 375 و قال حديث حسن .
لأن المتحدث يلهي بحديثه والنائم قد يبدو منه ما يلهي .
قال الخطابي رحمه الله : " أما الصلاة إلى المتحدثين فقد كرهها الشافعي وأحمد بن حنبل وذلك من أجل أن كلامهم يُشغل المصلي عن صلاته "
عون المعبود 2/388
أما أدلة النهي عن الصلاة خلف النائم فقد ضعّفها عدد من أهل العلم منهم :
1- أبو داود في سننه كتاب الصلاة : تفريع أبواب الوتر : باب الدعاء
2- وابن حجر في فتح الباري شرح باب الصلاة خلف النائم : كتاب الصلاة
وقال البخاري - رحمه الله تعالى - في صحيحه : باب الصلاة خلف النائم ، وساق حديث عائشة : كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي وأنا راقدة معترضة على فراشه ..
صحيح البخاري : كتاب الصلاة
" وكره مجاهد وطاوس ومالك الصلاة إلى النائم خشية أن يبدو منه ما يلهي المصلي عن صلاته .. "
فتح الباري الموضع السابق .
فإذا أُمن ذلك فلا تُكره الصلاة خلف النائم والله أعلم .
يتبع
رد: إن كان يهمك الخشوع في الصلاة فتفضل
( 25) عدم الانشغال بتسوية الحصى
روى البخاري رحمه الله تعالى عن معيقيب رضي الله عنه ( أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في الرجل يسوي التراب حيث يسجد قال : إن كنت فاعلا فواحدة )
فتح الباري 3/79
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( لا تمسَح وأنت تصلي فإن كنتَ لا بدَّ فاعِلا فواحدة) يعني تسوية الحصى .
رواه أبو داود رقم 946 و هو في صحيح الجامع رقم 7452
والعلة في هذا النهي ؛ المحافظة على الخشوع ولئلا يكثر العمل في الصلاة .
والأَولى إذا كان موضع سجوده يحتاج إلى تسوية فليسوه قبل الدخول في الصلاة .
ويدخل في الكراهية مسح الجبهة والأنف وقد سجد النبي صلى الله عليه وسلم في ماء وطين وبقي أثر ذلك في جبهته ولم يكن ينشغل في كل رفع من السجود بإزالة ما علق فالاستغراق في الصلاة والخشوع فيها ينسي ذلك ويشغل عنه
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن في الصلاة شغلا )
رواه البخاري فتح الباري 3/ 72
وقد روى ابن أبي شيبة عن أبي الدرداء قال : ما أحب أن لي حمر النعم وأني مسحت مكان جبيني من الحصى .
وقال عياض : كره السلف مسح الجبهة في الصلاة قبل الانصراف .
الفتح 3/ 79 . يعني الانصراف من الصلاة .
وكما أن المصلي ينبغي أن يحترز مما يشغله عن صلاته كما مرّ في النقاط السابقة فكذلك عليه أن يلتزم بعدم التشويش على المصلين الآخرين ومن ذلك :
1 -عدم التشويش بالقراءة على الآخرين
2 -ترك الالتفات في الصلاة
وسيأتي الحديث عن هاتين النقطتين
يتبع
روى البخاري رحمه الله تعالى عن معيقيب رضي الله عنه ( أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في الرجل يسوي التراب حيث يسجد قال : إن كنت فاعلا فواحدة )
فتح الباري 3/79
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( لا تمسَح وأنت تصلي فإن كنتَ لا بدَّ فاعِلا فواحدة) يعني تسوية الحصى .
رواه أبو داود رقم 946 و هو في صحيح الجامع رقم 7452
والعلة في هذا النهي ؛ المحافظة على الخشوع ولئلا يكثر العمل في الصلاة .
والأَولى إذا كان موضع سجوده يحتاج إلى تسوية فليسوه قبل الدخول في الصلاة .
ويدخل في الكراهية مسح الجبهة والأنف وقد سجد النبي صلى الله عليه وسلم في ماء وطين وبقي أثر ذلك في جبهته ولم يكن ينشغل في كل رفع من السجود بإزالة ما علق فالاستغراق في الصلاة والخشوع فيها ينسي ذلك ويشغل عنه
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن في الصلاة شغلا )
رواه البخاري فتح الباري 3/ 72
وقد روى ابن أبي شيبة عن أبي الدرداء قال : ما أحب أن لي حمر النعم وأني مسحت مكان جبيني من الحصى .
وقال عياض : كره السلف مسح الجبهة في الصلاة قبل الانصراف .
الفتح 3/ 79 . يعني الانصراف من الصلاة .
وكما أن المصلي ينبغي أن يحترز مما يشغله عن صلاته كما مرّ في النقاط السابقة فكذلك عليه أن يلتزم بعدم التشويش على المصلين الآخرين ومن ذلك :
1 -عدم التشويش بالقراءة على الآخرين
2 -ترك الالتفات في الصلاة
وسيأتي الحديث عن هاتين النقطتين
يتبع
رد: إن كان يهمك الخشوع في الصلاة فتفضل
(26) عدم التشويش بالقراءة على الآخرين
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( ألا إن كلكم مناج ربه ، فلا يؤذين بعضكم بعضا ، ولا يرفع بعضكم على بعض في القراءة )
أو قال ( في الصلاة )
رواه أبو داود 2 /83 و هو في صحيح الجامع رقم 752
وفي رواية ( لا يجهر بعضكم على بعض بالقرآن )
رواه الإمام أحمد 2/36 وهو في صحيح الجامع 1951 .
يتبع
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( ألا إن كلكم مناج ربه ، فلا يؤذين بعضكم بعضا ، ولا يرفع بعضكم على بعض في القراءة )
أو قال ( في الصلاة )
رواه أبو داود 2 /83 و هو في صحيح الجامع رقم 752
وفي رواية ( لا يجهر بعضكم على بعض بالقرآن )
رواه الإمام أحمد 2/36 وهو في صحيح الجامع 1951 .
يتبع
رد: إن كان يهمك الخشوع في الصلاة فتفضل
(27) ترك الالتفات في الصلاة
لحديث أبي ذر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( لا يزال الله عز وجل مقبلا على العبد وهو في صلاته ما لم يلتفت ، فإذا التفت انصرف عنه )
رواه أبو داود رقم 909 وهو في صحيح أبي داود .
والالتفات في الصلاة قسمان :
الأول : التفات القلب إلى غير الله عز وجل .
الثاني : التفات البصر .
وكلاهما منهي عنه وينقص من أجر الصلاة
وقد سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الالتفات في الصلاة
فقال : ( اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد )
رواه البخاري : كتاب الأذان باب : الالتفات في الصلاة .
" ومثل من يلتفت في صلاته ببصره أو قلبه مثل رجل استدعاه السلطان فأوقفه بين يديه وأقبل يناديه ويخاطبه وهو في خلال ذلك يلتفت عن السلطان يمينا وشمالا ، وقد انصرف قلبه عن السلطان فلا يفهم ما يخاطبه به لأن قلبه ليس حاضرا معه
فما ظنّ هذا الرجل أن يفعل به السلطان ؟
أفليس أقل المراتب في حقه أن ينصرف من بين يديه ممقوتا مبعدا قد سقط من عينيه
فهذا المصلي لا يستوي والحاضر القلب المقبل على الله تعالى في صلاته الذي قد أشعر قلبه عظمة من هو واقف بين يديه فامتلأ قلبه من هيبته وذلت عنقه له ، واستحيى من ربه أن يقبل على غيره أو يلتفت عنه وبين صلاتيهما
كما قال حسان بن عطية : إن الرجلين ليكونان في الصلاة الواحدة ، وإن ما بينهما في الفضل كما بين السماء والأرض ، وذلك أن أحدهما مقبل بقلبه على الله عز وجل والآخر ساه غافل ."
الوابل الصيب لابن القيم . دار البيان ص : 36 .
و أما الالتفات " لحاجة فلا بأس به
روى أبو داود عن سهل بن الحنظلية قال : ( ثوب بالصلاة - صلاة الصبح - فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي وهو يلتفت إلى الشعب ) .
قال أبو داود : ( وكان أرسل فارسا من الليل إلى الشعب يحرس ) .
وهذا كحمله أمامة بنت أبي العاص ، .. وفتحه الباب لعائشة ونزوله من المنبر لما صلى بهم يعلمهم ، وتأخره في صلاة الكسوف ، وإمساكه الشيطان وخنقه لما أراد أن يقطع صلاته ، وأمره بقتل الحية والعقرب في الصلاة ، وأمره بردّ المار بين يدي المصلي ومقاتلته ، وأمره النساء بالتصفيق وإشارته في الصلاة وغير ذلك من الأفعال التي تُفعل لحاجة ، ولو كانت لغير حاجة كانت من العبث - المنافي للخشوع - المنهي عنه في الصلاة " .
مجموع الفتاوى 22/559 .
يتبع
لحديث أبي ذر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( لا يزال الله عز وجل مقبلا على العبد وهو في صلاته ما لم يلتفت ، فإذا التفت انصرف عنه )
رواه أبو داود رقم 909 وهو في صحيح أبي داود .
والالتفات في الصلاة قسمان :
الأول : التفات القلب إلى غير الله عز وجل .
الثاني : التفات البصر .
وكلاهما منهي عنه وينقص من أجر الصلاة
وقد سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الالتفات في الصلاة
فقال : ( اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد )
رواه البخاري : كتاب الأذان باب : الالتفات في الصلاة .
" ومثل من يلتفت في صلاته ببصره أو قلبه مثل رجل استدعاه السلطان فأوقفه بين يديه وأقبل يناديه ويخاطبه وهو في خلال ذلك يلتفت عن السلطان يمينا وشمالا ، وقد انصرف قلبه عن السلطان فلا يفهم ما يخاطبه به لأن قلبه ليس حاضرا معه
فما ظنّ هذا الرجل أن يفعل به السلطان ؟
أفليس أقل المراتب في حقه أن ينصرف من بين يديه ممقوتا مبعدا قد سقط من عينيه
فهذا المصلي لا يستوي والحاضر القلب المقبل على الله تعالى في صلاته الذي قد أشعر قلبه عظمة من هو واقف بين يديه فامتلأ قلبه من هيبته وذلت عنقه له ، واستحيى من ربه أن يقبل على غيره أو يلتفت عنه وبين صلاتيهما
كما قال حسان بن عطية : إن الرجلين ليكونان في الصلاة الواحدة ، وإن ما بينهما في الفضل كما بين السماء والأرض ، وذلك أن أحدهما مقبل بقلبه على الله عز وجل والآخر ساه غافل ."
الوابل الصيب لابن القيم . دار البيان ص : 36 .
و أما الالتفات " لحاجة فلا بأس به
روى أبو داود عن سهل بن الحنظلية قال : ( ثوب بالصلاة - صلاة الصبح - فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي وهو يلتفت إلى الشعب ) .
قال أبو داود : ( وكان أرسل فارسا من الليل إلى الشعب يحرس ) .
وهذا كحمله أمامة بنت أبي العاص ، .. وفتحه الباب لعائشة ونزوله من المنبر لما صلى بهم يعلمهم ، وتأخره في صلاة الكسوف ، وإمساكه الشيطان وخنقه لما أراد أن يقطع صلاته ، وأمره بقتل الحية والعقرب في الصلاة ، وأمره بردّ المار بين يدي المصلي ومقاتلته ، وأمره النساء بالتصفيق وإشارته في الصلاة وغير ذلك من الأفعال التي تُفعل لحاجة ، ولو كانت لغير حاجة كانت من العبث - المنافي للخشوع - المنهي عنه في الصلاة " .
مجموع الفتاوى 22/559 .
يتبع
رد: إن كان يهمك الخشوع في الصلاة فتفضل
( 28) عدم رفع البصر إلى السماء
وقد ورد النهي عن ذلك والوعيد على فعله في قوله صلى الله عليه وسلم :
( إذا كان أحدكم في الصلاة فلا يرفع بصره إلى السماء ، أن يلتمع بصره ) رواه أحمد 5/ 294 وهو في صحيح الجامع رقم 762
وفي رواية : ( ما بال أقوام يرفعون أبصارهم إلى السماء في صلاتهم
[ وفي رواية : عن رفعهم أبصارهم عند الدعاء في الصلاة
رواه مسلم رقم 429 .
فاشتد قوله في ذلك حتى قال : لينتهنّ عن ذلك أو لتخطفن أبصارهم )
رواه الإمام أحمد 5/ 258 وهو في صحيح الجامع 5574 .
يتبع
وقد ورد النهي عن ذلك والوعيد على فعله في قوله صلى الله عليه وسلم :
( إذا كان أحدكم في الصلاة فلا يرفع بصره إلى السماء ، أن يلتمع بصره ) رواه أحمد 5/ 294 وهو في صحيح الجامع رقم 762
وفي رواية : ( ما بال أقوام يرفعون أبصارهم إلى السماء في صلاتهم
[ وفي رواية : عن رفعهم أبصارهم عند الدعاء في الصلاة
رواه مسلم رقم 429 .
فاشتد قوله في ذلك حتى قال : لينتهنّ عن ذلك أو لتخطفن أبصارهم )
رواه الإمام أحمد 5/ 258 وهو في صحيح الجامع 5574 .
يتبع
صفحة 1 من اصل 2 • 1, 2
صفحة 1 من اصل 2
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى