رؤية شخصية على الدور الأول من العرس الأفريقي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

بعد إنتهاء الدور الأول من كأس العالم حبيت أكتب رؤيتي الشخصية على كل ما حدث فيه ، وإن شاء الله أقدر ألم بأهم أحداثه :

# وفاة مشجع جزائري بالسكتة القلبية !!

توفي جزائري بالسكتة القلبية بعد هدف الولايات المتحدة الأمريكية في مرمى محاربي الصحراء في الوقت البدل الضائع من الجولة الأخيرة من منافسات المجموعة الثالثة في المونديال الأفريقي ، الله يرحمه بس برجع وبعيد وبكرر ليش بنحمل مباراة كرة قدم أكثر من حقها ؟!!
ليش بنضغط أنفسنا وأعصابنا زيادة عن اللزوم ؟!!
يا جماعة كرة القدم رياضة للتسلية وليست لزيادة الهموم فمتى سنفهم هذا الأمر ونستوعبه ؟!!

# مارادونا وليبي جاءا للمونديال بفريقي حواري فمشيت مع الأول بالصدفة والثاني أكلها على راسه !!

مدربا المنتخبين الأرجنتيني " دييجو أرماندو مارادونا " والإيطالي " مارتشيللو ليبي " جاءا للبطولة بتشكيلتين أقل ما يمكن أن يطلق عليهما هو أنهما لا تنفعان إلا لدوريات الحواري ، فمشيت بالصدفة مع حواري مارادونا في حين إن حواري ليبي خرجوا مطأطئي الرؤوس .

(1) حواري مارادونا : مازال " دييجو أرماندو مارادونا " يمارس فلسفات غريبة وعجيبة على المنتخب الأرجنتيني الذي حوله من منتخب مرعب إلى منتخب ضعيف لاحول له ولا قوة وللأسف الشديد مسؤولي الإتحاد المحلي مازالوا يخجلون منه بسبب تاريخه الرائع كلاعب وتركوه يستمر في فلسفاته العقيمة بدون رقيب ولا حسيب !!

وتمثلت فلسفاته الجديدة في إستبعاده للعديد من نجوم الصف الأول في المنتخب الأرجنتيني من قائمته لكأس العالم فقد إستبعد ثنائي الإنتر " خافيير زانيتي " و " ستيبان كامبياسو " بالإضافة إلى قلب دفاع برشلونة " جابرييل ميليتو " بالإضافة للاعب وسط ريال مدريد " فيرناندو جاجو " كما ضمت قائمة المستبعدين كل من حارس مرمى ريال سرقسطة " خوان بابلو كاريزو " ولاعب وسط فالانسيا وقائد منتخب الأرجنتين الأولمبي " إيفر بانيجا " ( حامل الميدالية الذهبية في دورة الألعاب الأولمبية الأخيرة ) ومهاجم لاتزيو " ماورو زاراتي " ناهيك عن عدم إستدعائه للاعب وسط وقائد نادي ريفر بليت " مارتشيللو جايياردو " وهو المتألق كثيراً مع ناديه كما إنه اللاعب الذي قال عنه مارادونا بالذات بعد خروج راقصي التانجو من الدور ربع النهائي لكأس العالم 1998 في فرنسا : منتخبنا لم يتمكن من الحصول على لقب البطولة لأن جايياردو لم يلعب أساسياً !!
علماً أن مارتشيللو كان وقتها يبلغ من العمر 18 عاماً فقط لكنه عندما دخل في أواخر الشوط الثاني من لقاء الدور الثاني أمام إنجلترا قلب اللقاء رأساً على عَقِبْ وبعد أن كان أوين فاتحاً للشوارع في المنتخب الأرجنتيني أصبح اللعب كله خلال بقية الشوط الثاني بالإضافة للشوطين الإضافيين على مرمى واحد هو مرمى حارس الإنجليز العملاق " دايفيد سيمان " كما إنه نفذ ضربة الترجيح الثالثة بطريقة إحترافية وبكل هدوء أعصاب واضعاً الكرة في أقصى الزاوية الأرضية اليمنى لمرمى الحارس المخضرم ، ولكن للأسف الشديد بعد ذلك تم تغييب جايياردو عن المنتخب إرضاءاً لمجموعة معينة من اللاعبين الذين خافوا على مراكزهم في المنتخب وعندما إستلم مارادونا قيادة المنتخب الأرجنتيني تفاءلت خيراً بأنه قد يكون حان الوقت أخيراً لإعطاء مارتشيللو حقه لكنني تفاجأت بأن الذي حدث هو العكس وأن مارادونا مارس فلسفة غريبة في تدريبه للمنتخب بالإعتماد على لاعبين فاشلين لا يعرفهم أحد والكارثة أنه مازال يعتمد عليهم رغم إنهم أثبتوا فشلهم الذريع خلال التصفيات !!
ثم أي عاقل يقوم بإعطاء شارة القيادة لخافيير ماسكيرانو ؟!!
ماسكيرانو أساساً من نوعية اللاعبين الذين ينفعون فقط لكي يكونوا أوراقاً رابحة بحيث يدخل في آخر نصف ساعة من اللقاء أو ماشابه لكنه لا يصلح أبداً بأن يكون لاعباً أساسياً ناهيك عن حمله لشارة القيادة !!
وصحيح إنهم مشيت معاهم بالصدفة في البطولة بس هذا ما بيلغي إنه الإختيارات غلط لكن بتصير أحياناً وبتيجي مع العمي طابات خاصة إن مجموعتهم لم تكن بتلك المجموعة الصعبة !!

(2) حواري ليبي : أما ليبي فقد كانت فلسفته أكثر غرابة حيث إستدعى تشكيلة غريبة غالبية لاعبيها من فريق فشل فشلاً ذريعاً خلال الموسم المنقضي وهو نادي يوفينتوس ، وعندما تم سؤال ليبي عن الأمر كان رده بأنه يريد منتخباً متفاهماً أكثر من لاعبين نجوم !!
أين اللاعبين المتفاهمين في فريق خرج من الدور الأول في دوري الأبطال ثم أتبعه مباشرة بالخروج من الدوري الأوروبي كما إحتل المركز السابع في الدوري المحلي ؟!!
ثم أليس " أليساندرو ديل بييرو " و" فابيو جروسو " هما أحد لاعبي ذلك الفريق فلماذا لم يتم إستدعائهما وهما اللذان كانا قد صنعا الإنجاز في المونديال الألماني قبل 4 سنوات بتسجيلهما هدفي الفوز على أصحاب الأرض في الدور نصف النهائي ؟!!

ملك روما " فرانشيسكو توتي " أعلن تراجعه عن الإعتزال وأنه مستعد في حال إستدعاء ليبي له لكنه تجاهله تجاهلاً تاماً !!
" فابيو كانافارو " منذ اللحظة التي وقع فيها العقد مع نادي الأهلي الإماراتي كان يجب إستبعاده من المنتخب مباشرةً ، لأنه وضح بأنه لن يلعب بجدية خوفاً من أن يصاب فيخسر كل الأموال التي يتوقع الحصول عليها في الإمارات ، ووضح هذا الأمر أكثر شئ في هدف سلوفاكيا الثالث من رمية تماس تم رميها من فوقه ليلحقها السلوفاكي " كميل كوبونيك " ويسددها في المرمى في الوقت الذي اكتفى به كانافارو بالهرولة بدون أي معنى !!
وفي الحقيقة لاعب قاد منتخب بلاده للحصول على لقب كأس العالم كما حصل على جائزة أفضل لاعب في العالم ، فأي دافع ممكن أن يكون له بعد ذلك ؟!!

ثم هل يُعْقل بأن لاعب مثل " جينارو جاتوزو " يتم إستدعائه للمنتخب وهو الذي قضى ثلاثة أرباع الموسم مصاباً فلم يلعب مباراتين على بعض ؟!!

ثم أين حارس المرمى العملاق " ماركو أميليا " ( المنتقل حديثاً للميلان ) وهو الذي كان صانع إنجاز التأهل للعرس الأفريقي بعد أن حمى عرين الأزوري في ظِلْ إصابة بوفون وتألق تألقاً منقطع النظير ؟!!

في رأيي الشخصي هو أن ليبي بعد أن حصل على لقب كأس العالم الماضي وافتقد الدافع في هذه البطولة قرر إستدعاء مجموعتين من اللاعبين لإعطائهم الفرصة ، المجموعة الأولى تمثلت بهؤلاء اللاعبين اللذين إنتهت صلاحيتهم وأعلنوا بأنهم سيعتزلون اللعب الدولي بعد كأس العالم أمثال كانافارو وجاتوزو ، والمجموعة الثانية تمثلت في هؤلاء اللاعبين اللذين لن يجدوا أي فرصة في الإنضمام للمنتخب بأي حال من الأحوال مع أي مدرب آخر لأنهم لا يملكون الموهبة اللازمة لكنهم يملكون ملامح طفولية تثير التعاطف معاهم ، فقرر إعطاء هؤلاء الفرصة الأخيرة على حساب مصلحة منتخب بلاده !!

# آشلي كول أفضل لاعب في مباراة الجزائر وإنجلترا !!

بعد نهاية لقاء محاربي الصحراء مع منتخب الأُسُود الثلاثة والذي إنتهى بالتعادل السلبي تم مجاملة الإنجليز وإعطاء ظهيرهم الأيسر " آشلي كول " جائزة أفضل لاعب في اللقاء ظالمين بذلك حارس مرمى الجزائر " رايس مبولحي " الذي كان نجم اللقاء بلا منازع !!

علماً إنه أكثر من 90% من اللقاءات كانت فيها الإختيارات لأفضل لاعب غريبة جداً وغير واقعية وفيها الكثير من المجاملات وتطرح العديد من التساؤلات على آلية هذا الإختيار ، لكن هذا الإختيار هو أكثر ما ضايقني نظراً لأنه فيه هضم لحق أحد الأشقاء الجزائريين !!

# كيروش مدرب البرتغال أهدى التعادل للأفيال العاجية !!

أخطأ المدرب البرتغالي " كارلوس كيروش " عندما دخل اللقاء الأول ضد ساحل العاج بتشكيلة إحتياطية حيث أراح في اللقاء الرباعي العملاق " سيماو سابروزا " & " هوجو ألميدا " & " لويس ميجيل " & " تياجو مينديز " وكان الأفضل أن يلعب بالتشكيلة الرئيسية أمام ساحل العاج ثم يريح النجوم أمام كوريا الشمالية ففوزين على العاجيين والكوريين بنتيجيتين صغيرتين أفضل من التعادل السلبي مع العاجيين وسحق الكوريين بسباعية نظيفة .

لكنه عاد لإراحة ثلاثة منهم أمام البرازيل ( لعب تياجو أساسي فقط ) وقد يكون أبقاهم للدور الثاني بما إنه كان ضامناً للتأهل بنسبة 99% لكن الكارثة لو كان يرى بأن التشكيلة بدونهم هي الأساسية لأنه لا يمكن لعاقل أن يفكر بمثل هذا التفكير فقد وضح بأن المنتخب البرتغالي عندما يلعب بدون هؤلاء الرباعي فإنه يكون بلا طعم أو لون أو رائحة !!

ثم أين المدافع الصلب البرازيلي الأصل " بيبي " والذي لم يلعب طوال البطولة سوى ساعة واحدة من اللقاء ضد منتخب بلده الأم البرازيل ؟!!

# دومينيك فشل من قبل بداية العرس الأفريقي !!

المدرب الفرنسي " ريمون دومينيك " أثبت فشله الذريع وفقره الشديد على مستوى الخطط والتكتيك من قبل بداية المونديال ، وأخطأ الإتحاد الفرنسي بالإبقاء عليه بدون أي منطق أو موضوعية !!
فبعد قيادته الديوك لإحتلال مركز الوصافة في المونديال الألماني قبل أربعة أعوام ، وضح تماماً بأن دومينيك قد قدم كل مالديه في تلك البطولة ولم يعد لديه ما يستطيع تقديمه للمنتخب ، ورغم إنه إستدعى تشكيلتين نموذجيتين تقريباً لبطولتي أمم أوروبا وكأس العالم إلا أنه ودع كلا البطولتين من الدور الأول ، ليتضح بأن المشكلة ليست في اللاعبين وإنما في الخطط والتكتيك !!

والصراحة بما إني مكسيكي ومتعاطف مع الأوروجواي فبحمد الله سبحانه وتعالى على عناد الإتحاد الفرنسي .

# " ألمانيا & إنجلترا " وفك الإشتباك بين باكينباور وكابيللو !!

مع نهاية اللقاء المرتقب بين الماكينات الألمانية وأسود الإنجليز الثلاثة في الدور الثاني من العرس الأفريقي يُنتظر أن تنتهي أيضا المناوشات الحوارية بين القيصر الألماني " فرانز باكينباور " والإيطالي " فابيو كابيللو " مدرب المنتخب الإنجليزي ، حيث دأبا على نقد منتخبي بعضهما البعض منذ بداية المونديال !!

# راواندا تعتقل رئيس إتحادها بسبب حضوره لحفل الإفتتاح !!

في راواندا تم إستدعاء رئيس الإتحاد المحلي لكرة القدم البريجادير جنرال " جان بوسكو كازورا " وإعتقاله بعد خمسة أيام من حفل إفتتاح العرس الأفريقي والذي كان قد حضره ملبياً دعوة رسمية من الإتحاد الجنوب أفريقي ، وقد علل المتحدث الرسمي باسم الحكومة الراواندية ذلك بأن البريجادير جنرال لم يقم بالحصول على تصريح من المؤسسة العسكرية كما ينص القانون الرسمي في البلاد كونه ضابطاً في الجيش المحلي !!

# سويسرا حققت المفاجأة لكن في النهاية لم يصح إلا الصحيح !!

قبل أن تبدأ البطولة كان الجميع يرشح منتخبا إسبانيا وتشيلي للتأهل للدور الثاني عن المجموعة الثامنة كما كانوا ومازالوا يرشحون محاربي الثيران الإسبان للحصول على اللقب العالمي للمرة الأولى في تاريخهم ، وفي أول مباريات المجموعة حققت سويسرا مفاجأة مدوية بفوزها على إسبانيا بهدف نظيف لتضع نفسها كمنافس حقيقي على إحدى بطاقتي التأهل عن المجموعة لكن الذي حدث في النهاية هو أن الواقع فرض نفسه عن طريق تأهل الإسبان مع منتخب تشيلي تاركين المركز الثالث للسويسريين .

# قناة الجزيرة وزيارة إحدى المشعوذات !!

قامت إحدى مذيعات قناة الجزيرة بزيارة لإحدى مشعوذات جنوب أفريقيا لتسألها بعض الأسئلة الخاصة بمباراة إيطاليا وسلوفاكيا قبل المباراة ، والصراحة كارثة كبيرة أن تقوم قناة مميزة ولها تأثير كبير مثل الجزيرة بعمل مثل هذا الشئ ، ومعروف بأنه في الشرع من زار كاهناً مصدقاً به فهو مشرك شرك أكبر خارج من الملة أما من يزور كاهناً غير مصدق به وإنما لمجرد التسلية أو ماشابه فإنه لا تُقبل منه صلاة لمدة 40 يوماً !!
مصيبة كبرى عندما يشاهد طفل صغير مثل هذا اللقاء ويثبت في رأسه أن الأمر عادي وطبيعي خاصة إن مشهد بسيط في التلفاز يؤثر على أفكار الأطفال ويثبت لديهم أكثر من مليون موضوع في المناهج الدراسية !!

تحياتي .