رضا بين إغراء المزالق وخشية الخالق
5 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
رضا بين إغراء المزالق وخشية الخالق
رضا بين إغراء المزالق وخشية الخالق
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
[size=21]
مر أمامي يجر رجليه ويتمايل يمنة ويسرة ويداه تلوحان في الهواء وكلامه غير مفهوم، فخشيت أن يكون سكران ثملا.[/size]
[center][size=21]تراجعتإلى الوراء فإذا بأخي عبد الرحمن يطمئنني بأنه ليس سكران ولكنه من ذويالاحتياجات الخاصة. تسمرت في مكاني متأثرا بما أرى وقلت لا حول ولا قوةإلا بالله. فاستطرد أخي قائلا: [/size]
[size=21]- بل قل الحمدلله الذي عافاني مما ابتلاه به وفضلني على كثير من خلقه تفضيلا كثيرا، لعلالله يعافيه ويحفظ لك صحتك.التفت إليه مستفهما عن ذلك الشاب، فقال:[/size]
[size=21]- إنهرضا شاب من الحارة المجاورة نشأ في أسرة بعيدة عن الله عز وجل تبارزهبالمعاصي والآثام. فأبوه يملك مجموعة حانات للخمر ومراقص ليلية، وإخوتهمنغمسون مع الأب في الكسب الحرام، يتعاطون الخمر والمخدرات وكل أنواعالويلات نسأل الله السلامة والثبات.[/size]
[size=21]أماأمه فقد أوكلت أمره للخادمة منذ رأت عيناه النور لأنها تعتبره غلطة العمر.ولطالما تأففت منه مرددة على مسامعه أنه لولا أن أباه ميسور الحال لرمتهفي الملجأ، لكي لا يعيق حياتها ويشغل وقتها الثمين الذي تتبضع فيه وتقابلفيه صويحباتها كما تتابع فيه آخر صيحات الموضة والجمال.[/size]
[size=21]استمر عبد الرحمن في وصف محيط رضا المنحط المنغمس في المادية واقتراف المحرمات،[/size]
[size=21]فجأة توقف عن الكلام وفرت من عينيه دمعات كأنه تذكر شيئا مؤلما...ثم قال:[/size]
[size=21]- لن أنسى يوما حين سقاه أخوه خمرا رغما عنه والمسكين يصرخ ويستغيث.[/size]
[size=21]استفزتني تلك العربدة التي يُعامَلُ بها رضا من أقرب الناس إليه،لكن أخي استأنف قائلا :[/size]
[size=21]- أتصدقيا عمر أن رضا رغم كل تلك المؤثرات يتقي الله ويخشاه، وهو يعلم أن الخمرحرام لضررها الجسيم وشرها العميم فلا يقربها ولا يطيق رائحتها.[/size]
[size=21]قلت: [/size]
[size=21]- سبحانالله...شتان بين من كان جسمه يميل ابتلاء فيؤجر على صبره ورضاه بقدر اللهوبين من يتمايل مخيرا فيخرب جسمه وعقله.لكن عبد الرحمن زاد دهشتي وانبهاريبرضا حين قال:[/size]
[size=21]- أتعلميا عمر أن رضا يصلي كل الصلوات في المسجد؟ ويحفظ القرآن كاملا ويعرفالقواعد رغم الصعوبة التي يجدها في التلفظ بالكلام؟ فهو يدرك أن كتاب اللهوسنة رسوله صلى الله عليه وسلم هما سراج الحياة وهاديها إلى الصراط السويالذي يفلح سالكه وينجح في اختبار الدنيا الغرور.أذكريوما شديد البرد كنت مع صديقي الزبير ذاهبين إلى المسجد في صلاة الفجر،فوجدنا رضا وقد وقع على الأرض وتسيل قدماه ويداه بالدماء فحملناه مسرعينلنأخذه للبيت لكنه صرخ وأشار إلى المسجد قاصدا أنه يود أن يصلي أولا.[/size]
[size=21]طوبى لمن تعلق قلبه ببيوت الرحمن،
[/size]
[size=21]قلت متعجبا:
- سبحان الله سبحان الله...
ياإلهي وأنا السليم المعافى لم تلمس جبهتي الأرض منذ سنين ولم أفق في وقتالفجر إلا لأتسحر في رمضان خشية الجوع والظمأ ونسيت روحي الظمأى فأغرقتهابشهوات الجسد.[/size]
[size=21]أردف عبد الرحمن قائلا:[/size]
[size=21]فلتعلم يا أخي عمر أن العمر لحظات، ثم نغمس في النعيم وهذا ما نرجوه أو نغمس في الجحيم ونعوذ بالله أن نكون من أصحاب السعير الذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم وزين لهم الشيطان أعمالهم فتبعوه يسوقهم كما تساق البهائم إلى الذبح.[/size]
[size=21]
قال الله عز وجل:[/size]
[size=21][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وقال جل شأنه:[/size]
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
[size=21]
مر أمامي يجر رجليه ويتمايل يمنة ويسرة ويداه تلوحان في الهواء وكلامه غير مفهوم، فخشيت أن يكون سكران ثملا.[/size]
[center][size=21]تراجعتإلى الوراء فإذا بأخي عبد الرحمن يطمئنني بأنه ليس سكران ولكنه من ذويالاحتياجات الخاصة. تسمرت في مكاني متأثرا بما أرى وقلت لا حول ولا قوةإلا بالله. فاستطرد أخي قائلا: [/size]
[size=21]- بل قل الحمدلله الذي عافاني مما ابتلاه به وفضلني على كثير من خلقه تفضيلا كثيرا، لعلالله يعافيه ويحفظ لك صحتك.التفت إليه مستفهما عن ذلك الشاب، فقال:[/size]
[size=21]- إنهرضا شاب من الحارة المجاورة نشأ في أسرة بعيدة عن الله عز وجل تبارزهبالمعاصي والآثام. فأبوه يملك مجموعة حانات للخمر ومراقص ليلية، وإخوتهمنغمسون مع الأب في الكسب الحرام، يتعاطون الخمر والمخدرات وكل أنواعالويلات نسأل الله السلامة والثبات.[/size]
[size=21]أماأمه فقد أوكلت أمره للخادمة منذ رأت عيناه النور لأنها تعتبره غلطة العمر.ولطالما تأففت منه مرددة على مسامعه أنه لولا أن أباه ميسور الحال لرمتهفي الملجأ، لكي لا يعيق حياتها ويشغل وقتها الثمين الذي تتبضع فيه وتقابلفيه صويحباتها كما تتابع فيه آخر صيحات الموضة والجمال.[/size]
[size=21]استمر عبد الرحمن في وصف محيط رضا المنحط المنغمس في المادية واقتراف المحرمات،[/size]
[size=21]فجأة توقف عن الكلام وفرت من عينيه دمعات كأنه تذكر شيئا مؤلما...ثم قال:[/size]
[size=21]- لن أنسى يوما حين سقاه أخوه خمرا رغما عنه والمسكين يصرخ ويستغيث.[/size]
[size=21]استفزتني تلك العربدة التي يُعامَلُ بها رضا من أقرب الناس إليه،لكن أخي استأنف قائلا :[/size]
[size=21]- أتصدقيا عمر أن رضا رغم كل تلك المؤثرات يتقي الله ويخشاه، وهو يعلم أن الخمرحرام لضررها الجسيم وشرها العميم فلا يقربها ولا يطيق رائحتها.[/size]
[size=21]قلت: [/size]
[size=21]- سبحانالله...شتان بين من كان جسمه يميل ابتلاء فيؤجر على صبره ورضاه بقدر اللهوبين من يتمايل مخيرا فيخرب جسمه وعقله.لكن عبد الرحمن زاد دهشتي وانبهاريبرضا حين قال:[/size]
[size=21]- أتعلميا عمر أن رضا يصلي كل الصلوات في المسجد؟ ويحفظ القرآن كاملا ويعرفالقواعد رغم الصعوبة التي يجدها في التلفظ بالكلام؟ فهو يدرك أن كتاب اللهوسنة رسوله صلى الله عليه وسلم هما سراج الحياة وهاديها إلى الصراط السويالذي يفلح سالكه وينجح في اختبار الدنيا الغرور.أذكريوما شديد البرد كنت مع صديقي الزبير ذاهبين إلى المسجد في صلاة الفجر،فوجدنا رضا وقد وقع على الأرض وتسيل قدماه ويداه بالدماء فحملناه مسرعينلنأخذه للبيت لكنه صرخ وأشار إلى المسجد قاصدا أنه يود أن يصلي أولا.[/size]
[size=21]طوبى لمن تعلق قلبه ببيوت الرحمن،
[/size]
[size=21]قلت متعجبا:
- سبحان الله سبحان الله...
ياإلهي وأنا السليم المعافى لم تلمس جبهتي الأرض منذ سنين ولم أفق في وقتالفجر إلا لأتسحر في رمضان خشية الجوع والظمأ ونسيت روحي الظمأى فأغرقتهابشهوات الجسد.[/size]
[size=21]أردف عبد الرحمن قائلا:[/size]
[size=21]فلتعلم يا أخي عمر أن العمر لحظات، ثم نغمس في النعيم وهذا ما نرجوه أو نغمس في الجحيم ونعوذ بالله أن نكون من أصحاب السعير الذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم وزين لهم الشيطان أعمالهم فتبعوه يسوقهم كما تساق البهائم إلى الذبح.[/size]
[size=21]
قال الله عز وجل:[/size]
[size=21][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وقال جل شأنه:[/size]
[size=21][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][/size]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[/size]
[size=21]ولكن الإنسان ظالم لنفسه ينسى أنه هنا في دار ابتلاء فإذا قامت الساعة فاز بالجزاء أو ألقي في الجحيم والشقاء.[/size]
[size=21]والصبرعلى طاعة الله وتجنب معصيته والرضا بقضائه وقدره هو قارب النجاة في خضمالأمواج المتلاطمة والفتن المتراكمة لتصبح رانا على القلوب وتخرج من عبادةرب العباد إلى عبادة الأهواء والعباد.[/size]
[size=21]فمايخرج الإنسان من ابتلاء حتى يوضع في آخر أشد من سابقه لينقيه من خطاياهويصقل إيمانه فتقوى بصيرته ويلتفت وقلبه لربه الذي ينعم عليه في كل وقتوحين بالمنع والعطاء والسراء والابتلاء.
صافحتأخي مودعا إياه بعد أن رق قلبي لأنيب إلى ربي وأتقرب إليه قبل أن تأتيالمنية، وأنا أتمايل بين ما سأفعل غدا وسأدرك عشية، والتسويف يأكل أنفاسيوعمري بشهية.
[/size]
[size=21]رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ.
[/size]
[size=21]والصبرعلى طاعة الله وتجنب معصيته والرضا بقضائه وقدره هو قارب النجاة في خضمالأمواج المتلاطمة والفتن المتراكمة لتصبح رانا على القلوب وتخرج من عبادةرب العباد إلى عبادة الأهواء والعباد.[/size]
[size=21]فمايخرج الإنسان من ابتلاء حتى يوضع في آخر أشد من سابقه لينقيه من خطاياهويصقل إيمانه فتقوى بصيرته ويلتفت وقلبه لربه الذي ينعم عليه في كل وقتوحين بالمنع والعطاء والسراء والابتلاء.
صافحتأخي مودعا إياه بعد أن رق قلبي لأنيب إلى ربي وأتقرب إليه قبل أن تأتيالمنية، وأنا أتمايل بين ما سأفعل غدا وسأدرك عشية، والتسويف يأكل أنفاسيوعمري بشهية.
[/size]
[size=21]رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ.
[/size]
[size=21]يسرنا في الختام أن نقدم لكم مع هذه القصة هدية مرفقة: [/size]
[size=21]تمثل نماذج مشرفة لمتميزين في حفظ كتاب الله عز وجل
كان لأسرهم فضل وأثر في تشجيعهم وإعلاء همتهم
ومساندتهم في صبرهم على الطاعة والابتلاء في آن واحد.
وهما:
الأخ الكريم الحبيب المومو
على هذا الرابط:
[size=16][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
[/size][/size]
[size=21]والأخ الفاضل الأمين تزاني[/size]
كان لأسرهم فضل وأثر في تشجيعهم وإعلاء همتهم
ومساندتهم في صبرهم على الطاعة والابتلاء في آن واحد.
وهما:
الأخ الكريم الحبيب المومو
على هذا الرابط:
[size=16][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
[/size][/size]
[size=21]والأخ الفاضل الأمين تزاني[/size]
[/size]
[size=16][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
[/size]
[/size]
رد: رضا بين إغراء المزالق وخشية الخالق
شكرا لك اخي تميزت
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
A Sniper.Man- ...::|مراقب عام|::...
- الْعُمْر : 30
الجنس :
الْمَشِارَكِات : 1414
بلدي :
الْنِّقَاط : 16966
السٌّمعَة : 0
رد: رضا بين إغراء المزالق وخشية الخالق
يسسسسسسسسسسسلمو
Design-sasuke- ღ عضو ღ v I p
- الْعُمْر : 32
الجنس :
الْمَشِارَكِات : 8432
بلدي :
الْنِّقَاط : 29435
السٌّمعَة : 0
Design-sasuke- ღ عضو ღ v I p
- الْعُمْر : 32
الجنس :
الْمَشِارَكِات : 8432
بلدي :
الْنِّقَاط : 29435
السٌّمعَة : 0
رد: رضا بين إغراء المزالق وخشية الخالق
مشششششششكور يعطيك العافية
Sifou- ღ عضو ღ v I p
- الْعُمْر : 30
الجنس :
الْمَشِارَكِات : 4649
بلدي :
الْنِّقَاط : 20571
السٌّمعَة : 0
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى