سوق عكاظ هل يريد القائمون عليه إقامته على ماكان عليه قبل الإسلام؟

من طرف **Cre@tor** الجمعة أكتوبر 15, 2010 4:59 pm

جاء الإسلام إلى العرب وهم كما وصف الله في كتابه
( هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (2) [الجمعة : 2]

وقد عرف المسلمون على مر التاريخ منة الله عليهم وما أبدلهم الله به من خير ببعثة محمد صلى الله عليه وسلم

وقد كان للعرب أسواقاً عدة منها ما أقره الإسلام لكونه مرتبطاً بموسم الحج الذي شرعه الله منها سوق عكاظ ومنها ما عطله الإسلام لكونه مرتبطاً بالأوثان كما في الحديث الصحيح عن ثَابِتُ بْنُ الضَّحَّاكِ قَالَ : نَذَرَ رَجُلٌ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أَنْ يَنْحَرَ إِبِلاً بِبُوَانَةَ فَأَتَى النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ : إِنِّى نَذَرْتُ أَنْ أَنْحَرَ إِبِلاً بِبُوَانَةَ. فَقَالَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- : « هَلْ كَانَ فِيهَا وَثَنٌ مِنْ أَوْثَانِ الْجَاهِلِيَّةِ يُعْبَدُ ». قَالُوا : لاَ. قَالَ : « هَلْ كَانَ فِيهَا عِيدٌ مِنْ أَعْيَادِهِمْ ». قَالُوا : لاَ. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- : « أَوْفِ بِنَذْرِكَ فَإِنَّهُ لاَ وَفَاءَ لِنَذْرٍ فِى مَعْصِيَةِ اللَّهِ وَلاَ فِيمَا لاَ يَمْلِكُ ابْنُ آدَمَ ».( صححه الألباني في سنن أبي داود )

فقوله هل كان فيه عيد من أعيادهم أي المكانية المرتبطة بغير ما شرع الله .

ومع أن الإسلام أقر الأسواق المرتبطة بالحج وأعيادها المكانية إلا أنه حكمها بالشرع والإسلام ومنع منها كل صور الجاهلية الأولى كما قال تعالى ( وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ ً وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى [الأحزاب : 33]

إلا أن العجب كل العجب فيمن يقمون على سوق عكاظ ويرتبون فعاليات مهرجانه على أن يكون على ما كان قبل الإسلام
من حيث التبرج والسفور وظهور المنكرات دون أن يكون للإسلام أي تدخل أو تغيير في مظاهره !؟

موقع السوق وفيه تمثل الصحابة الجلية الخنساء رضي الله عنها تماضر بنت عمرو بن الحرث بن الشريد السُلمية .
تمثل على أنها قبل الإسلام !
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
وهذا تقرير
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

وفي التقرير يقول
#وشاهد الأمير في الجادة عروضا لنماذج من الحياة اليومية المعروفة في سوق عكاظ قديما، مثل مرور القوافل والشعراء على الإبل والخيل وإلقائهم قصائدهم وأدبهم في السوق باللغة العربية الفصحى#

ويقول وزير الإعلام السعودي كما في التقرير
كما ثمن وزير الثقافة جهود ولي العهد والنائب الثاني في مؤازرتهما للحركة الثقافية في المملكة.
واستحضر وزير الثقافة بعض الملامح التاريخية لسوق عكاظ قائلا «ليس من اليسير على من اصطفت الكلمات على لسانه شعرا أن يستشرف اليوم لحظة طالما استشرفها أسلاف له من شعراء العربية في تاريخها الطويل، يقف حيث يقفون، ويتنسم هواء طالما تنسموه، ويكاد يسمع وقع خطاهم، وها هي ذي كلماتهم تختلط بكلماته، وها إنني أرى من وراء حجب الزمان خيمة النابغة الذبياني وعن يمينه حسان بن ثابت، وعن شماله الخنساء يحكمانه في شعريهما».

وما نحب أن نذكر به هو التنادي لدعوة القائمين على هذا السوق لتقوى الله أن يحكم بشرع الله وأن يكون مرتبطاً لكونه عيداً مكانياً يكون مرتبطاً بالحج وليس كما عرض هذا العام من إقتراح ليكون بتاريخ لا علاقة له بالحج !

اللهم من أراد الإسلام بسوء فاجعل كيده في نحره ..