الاخ الاكبر يراقب

من طرف **cino-milano** الثلاثاء أغسطس 17, 2010 9:05 pm

إننا نستخدم أجهزة البلاك بيري والآي باد بحرية ووضوح دون الاكتراث للعالم من حولنا، كما أننا نزور مواقع على شبكة الانترنت كالفيس بوك وجوجل دون أن نفكر جيداً في الأمر، ولكن هل فكرت ذات مرة في أن تمنعك حكومة بلدك من استخدام بعض من هذه المواقع الاليكترونية والأدوات، وعندها تعوقك المحظورات والالتزامات من الوصول إلى الشبكة العالمية الواسعة؟ فعلى سبيل المثال، إذا كنت تقوم بعملك من خلال شبكة الانترنت لكونك شركة من الكتاب الاليكترونيين مثلاً، قد تكون مثل هذه المحظورات هي نهاية لمصدر رزقك!

البيري المحظور
هناك العديد من الأفراد في المملكة العربية السعودية و الإمارات العربية المتحدة معرضون لهذا الكابوس، كما يعانى من سافروا إلى مثل هذه الدول من نفس المشكلة، حيث أن استخدام البلاك بيري في دول الشرق الأوسط ممنوع، ويرجعون أسباب ذلك إلى أن الشركة المصنعة لأجهزة البلاك بيري - الشركة الكندية ريسيرش إن موشن - قد ابتكرت طريقة تجعل البيانات المرسلة إلى ومن البلاك بيري مشفرة تماماً، وبذلك، لا تستطيع الحكومة مراقبة المستخدمين عند دخولهم على المواقع الاليكترونية وعند إرسال واستقبال البريد الاليكتروني و الرسائل والرسائل الفورية، وتتمنى هذه الحكومات وضع عينها على أي مضمون له إساءة أخلاقية أو سياسية من شأنه إلحاق الضرر بالأمن القومي لبلادهم.

لم تضع باكستان أي من هذه المحظورات الشاملة، ولكنها تابعت بدقة من خلال حظر استخدام الفيس بوك! واليوم، مع كل زيارة لهذا الموقع من قبل مستخدمي شبكة الانترنت وعند نقطة معينة يكون هناك احتجاجاً عليه، لا يمكن لأحد أن يتخيل لماذا تريد أي حكومة منع استخدام الفيس بوك، الذي لا يزال أحد أنظف المواقع على شبكة الانترنت ولا يشكل أي تهديد لأمن البلاد! حسناً، السبب هو أنه قد بدأت حملة على الفيس بوك تحت عنوان "ارسموا يوم ميلاد محمد" وكان من المفترض أن يقوم المستخدمون بإرسال رسوماتهم ولوحاتهم عن النبي محمد، ويعتبر ذلك بدعة في الدين الإسلامي ويعتبر أمراً محرماً، ولكن، سادت الروح الطيبة وتم إيقاف الحملة المثيرة للفوضى وأزيلت سحابة التعتيم من على الفيس بوك بعد 12 يوم.

وبينما توصف الصين في جميع أنحاء العالم بأنها القوة العظمى الثانية، إلا أن حكومتها لا زالت تعتبر الانترنت "تحت سيادة السلطة القضائية الصينية، وينبغي احترامه وحمايته، ويسمح لهم ذلك بفرض كل أشكال الحظر والرقابة، وهو ما يلحق الضرر بالأعمال لدرجة أن الشركات الكبيرة مثل جوجل قد تركت الصين، وترى الحكومة الصينية أنه من الأنسب فرض حظر على الدخول إلى بعض المواقع مثل اليوتيوب وويكيبيديا والبي بي سي و الفيس بوك و تويتر وغيرهم.

وقد فرضت حكومات أخرى في مختلف دول العالم حظراً على الأدوات والأجهزة، مثال ذلك الحكومة الاسترالية التي حظرت منع استخدام مؤشرات الليزر، بينما يمكن استخدام مؤشرات الليزر الصغيرة في الولايات المتحدة، وقد أغلقت بعض المواقع مثل موقع نابستر بسبب حقوق الملكية الفكرية، وفي إسرائيل حُظر استخدام الآي باد لفترة معينة ولكن توقف هذا الحظر الآن وللأبد.