قصه رائعه جدا يارب تعجبكم
5 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
قصه رائعه جدا يارب تعجبكم
بدون عنوان
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
كان
ماجد شاباً لم يتجاوز السابعة عشر من عمره ، والده كان من أكبر التجار في
المدينة التي يعيشون فيها ، تعرَّف ماجد على إمام المسجد المجاور لهم ،
تعلم منه ماجد حُبَّ الله ورسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، بدأ نور الإيمان
يشع من وجهه ، ابتسامة جميلة تعلو شفتيه دائماً ، كان ماجد يعامل والديه
بحب وتفاني .
بعد فترة بدأ والد ماجد يلاحظ تغير ماجد ؛ فهو لم يعد
يسمع صوت الموسيقى الصاخب الذي كان يخرج من غرفة ابنه ، أصبح ماجد كثير
الهدوء ، دائم الذكر ، كثير القراءة للقرآن ، ولكن أباه لم تعجبه حال ماجد .
وبعد أيام أخذ الأب يضايق ابنه ماجد فيقول له : ما هذه السخافات التي
تفعلها ؟ لماذا تقرأ القرآن ؟ هل هذا وقت صلاة ؟ هل مات أحد ؟ عندما كان
ماجد يستيقظ لصلاة الفجر يقوم بإيقاظ والده ، ويكاد الأب يفقد صوابه !! إنه
لم يصلي ركعةً واحدة منذ أن تزوج ، والآن يأتيه هذا الإبن ليطرق عليه
الباب في الليل ليصلي فيبصق في وجه ماجد ،،
في أحد الأيام ذهب والد
ماجد إلى إمام المسجد وقال له : لماذا أفسدتم عليَّ ولدي ؟ ابتسم إمام
المسجد وقال : نحن لم نفسد ولدك ؛ بل أرشدناه إلى طريق الخير وإلى سبيل
النجاة ، فابنك الآن يحفظ ستة أجزاء من القرآن ، وهو حريص على الصلاة .
فقال
الأب : أيها الحقير لو رأيت ابني معكم مرة أخرى أو يذهب إلى حلقاتكم أو
دروسكم لأحطمنَّ مفاصلكم ثم بصق في وجه ذلك الإمام ، فقال له الإمام : جزاك
الله خيراً ، وهداك ربي ..
اقترح والد ماجد على ابن أخيه ( فهو
شاب اشتهر بفساده وفسقه ) أن يأخذ ولده إلى إحدى الدول التي اشتهرت بالفساد
والمُجُون حتى يُبعده عن الإستقامة وعن أهل الصلاح وعن إمام المسجد ..
قال
ابن العم لماجد : ما رأيك أن نذهب إلى إسبانيا ؛ فهناك الآثار الإسلامية
والعمرانية المشهورة ، وكان ماجد في بداية الإستقامة فذهب معه إلى إسبانيا
..
كان والد ماجد قد تكفَّل بالإقامة والتذكرة ، سافر ماجد مع ابن
عمه وأقاما بفندق بجوار المراقص والملاهي الليلية ، كان ابن العم يخرج إلى
تلك المراقص وماجد لا يخرج معه بل يبقى في الغرفة ، ومع مرور الأيام أصبح
ماجد يخرج مع ابن عمه إلى تلك المراقص ، شيئاً فشيئاً أصبح ماجد يتابع
العروض المسرحية والرقصات مع ابن عمه ..
بعد أيام ترك ماجد الصلاة
التي كان يصليها في الفندق ، والأذكار التي كان يرددها في الصباح والمساء ،
عرض ابن العم على ماجد في أحد الأيام سيجارة محشوة بنوع من المخدرات
فأخذها ماجد وسقط في بئر الظلمات .
أصبح ماجد لا يُبالي ( سوادٌ حول
العينين ، سهر ومسكرات ، زناً وراقصات ، وتضييع للصلوات )، كان ماجد بين كل
فترة وفترة يتصل بأباه ليرسل له مبلغا من المال ، فكاد الأب يطير من شدة
الفرح ، تطور الأمر فماجد أصبح يستعمل الهيروين .
انتهت مدة الفيزا
وابن العم يحاول اقناع ماجد في العودة إلى الوطن ، ويصرخ ماجد ويقول : أنا
لا وطن لي ولا والد لي ولا أسرة لي ؛ أنا وطني ووالدي وأسرتي ربع جرام من
المسحوق الأبيض .
عاد ماجد مع ابن عمه وكان في استقبالهما والد
ماجد ، فرأى والد ماجد أنَّ ابنه قد تغيَّر تماما ، اقترب ماجد من والده
وصفعه على وجهه !!
عاد الأب مع ابنه وحاول أن يعالجه ولكن لا فائدة ،
ضرب ماجد والده أكثر من مرة ، سرق الكثير من ذهب والدته ، وأصبح يهدد والده
بالسكاكين لكي يحصل على المال .
في يوم من الأيام ذهب الأب إلى
إمام المسجد وقال له : سامحني أنا بصقتُ في وجهك أنا أسأت إليك أنا عاملتك
بغير أدب ، ولكن الآن أصبح ماجد أسيراً للمخدرات ، أرجوكم أرجعوه كما كان ،
أرجعوه للصلاة ، أرجعوه لي جميلاً طاهراً ، ابتسم الإمام وقال : يا أبا
ماجد ادعُ الله بصدق , فهو الذي بيده الهداية وحده .
بعد أسبوعين
تقريباً من هذا اللقاء كانت جنازة والد ماجد وأمه يُصلَّى عليها في ذلك
المسجد فقد قتلهما ماجد خنقاً لأنهما لا يملكان أموالاً للمخدرات .
"" ومن خلف القضبان كانت دموع ماجد تجري غزيرة :
لماذا يا أبي ؟! ألم يأمرك الإسلام بالرفق بأبناءك ؟!!
ـ صفعات آثمة على وجه اليتيمة شهد!!
أجمل
شيء في حياة الإنسان أيام الطفولة وبراءتها وعذوبة الصدق التي تتمتع بها
تلك الأيام من لعب ولهو بالغ الصفاء، ولكن إذا تهاوت هذه السعادة أدراج
الرياح دون إنذار ولا إذن مسبق حيث كانت الكلمة العليا لرب العالمين الذي
اختارني من دون الناس كي أقضي بقية عمري من غير حضن الحنان الذي يتمناه كل
إنسان مهما بلغ عمره وهو حضن الأم الدافئ الذي ليس له بديل مهما كان. قضيت
بقية حياتي من دون صدر حنون يحميني من غدر الأيام ومصاعبها. لقد ذهبت أيام
السعادة من حياتي وأنا ابنة السابعة من عمري ، حينما توفيت أمي وأنا في ذلك
السن الصغير الذي يحتاج إلى الرعاية والاهتمام بعناية فائقة. رحلت أمي
وأنا في سن ضعيف، يحتاج إلى كل لمسة حانية تضمد الجراح إذا ألمت بي. عشت
أياماً في غاية الصعوبة، وتجرعت مرارة الحرمان من بداية هذه اللحظة. راحت
أمي وتركت وراءها فراغاً كبيراً من الصعب جداً أن يملأه أي إنسان بعدها ..
حتى أبي الذي يحبنا ولا يحرمنا من شيء حيث إن حالته المادية متوسطة ومستورة
والحمد لله وتتكون أسرتي من ستة أولاد أحتل أنا المركز الثاني بعد أختي
الكبيرة، وهذا كان السبب الرئيس والدافع الذي جعل والدي يفكر في الزواج من
امرأة أخرى. ولم يكن لدينا أي مانع إذا كان لراحة أبي. وفعلاً تم زواجه
لتأتي زوجته إلينا وتحتل مكان أغلى وأطيب وأحن الناس إلى قلبي.
دخلت
المنزل بقناع العواطف والحب والحنية لتظهر به علينا في أول أيامها،
وخصوصاً أمام أبي. ولكن القناع الثاني الذي يخفي وراءه القبح بجميع ألوانه.
وأرجو
أن تلتمسوا لي العذر إذا تعديت عليها بأي لفظ. برغم أن أول مرة أقول فيها
هذا الكلام، وعمري ما فكرت حتى بيني وبين نفسي أن انطق بتلك الحروف التي
تسيء لها، لأني أخاف الله ولا أريد أن يغضب علي. وكذلك أبي فأني أحبه جداً
ولا أريده أن يزعل مني ، وهو لا يدري ما تفعله زوجته بنا. كما أنه لا يتحدث
معنا أبداً في أي شيء يهمنا أو يخصنا وهذا ما جعلها تكون سيدة المنزل
وتقوم بدور زوجة الأب سليطة اللسان ببراعة ومهارة بالغة. وأخذت الأيام تمر،
ونزداد حرماناً ومرارة، واشتدت أكثر عندما شرفنا طفل صغير أخ لنا منها
فاحتويناه وأحببناه كثيراً ومن لحظتها تم رفع شعار ((اخدم نفسك بنفسك))،
فكنت أنا الضحية عن طيب خاطر من أجل إخوتي والعمل على راحتهم وتلبية
رغباتهم فتركت الدراسة من نصف الدبلوم، ولم أكمل تعليمي ، وجلست في المنزل
من أجل ذلك أدير شؤون المنزل من الألف إلى الياء. وكما قلت باختياري ولم
يجبرني أحد على ذلك، احتويت أخواتي بالتفاهم والحب كي نعوض بعضنا عن فقدان
حنان الأم وحتى أخونا الصغير منها لأنه ليس له أي ذنب. ولكن مشكلتي أصبحت
أكثر عندما قررت عدم إكمال تعليمي فقد انشغل كل واحد من أخواتي في دراسته
وأحلامه، وبقيت أنا وحيدة لا يهتم بي أحد إلا إذا أراد مني شيئاً. حبست
همومي بين أضلعي وتركتها لرب العالمين لأنه المعين الوحيد في تلك الأمور.
ولكن كلما مر الوقت تزداد الأمور تعقيداً ولا أعرف ما السبب الذي يجعل زوجة
أب توجه لي الشتائم في كل وقت ومن غير داع أو سبب. أتحامل على نفسي وأدخل
غرفتي وأبكي وحيدة دون أن يعلم أحد ما بداخلي من قهر وحزن كما أنه لا يوجد
من يسألني عما بي ووصل الأمر بزوجة أبي أن تدعو علي بعدم الراحة وقلة
الهناء، وجعلتني أموت خوفاً من تلك الدعوات التي لا أستحقها كما أنها تزعم
بين أقاربنا وجميع من يعرفنا بأنني شريرة وقلبي مغلف بالسواد والحقد عليها
وعلى من حولها .. ولكن يشهد الله إنني لم أفعل أي شيء تقوله عني للناس.
ولكن الآن أريد أن أوضح لكم جميعاً بأنني تغلبت على جميع أهوالي وأحزاني
باللجوء إلى الله عز وجل، فهو حسبي ووكيلي وأنا إلى الآن وحتى هذه اللحظة
التي أكتب فيها لكم أعاني العذاب بشتى ألوانه .. ولا أعرف كيف أتصرف مع تلك
الإنسانة التي لا يكفيها أنني حرمت من حنان أمي وعطفها، بل على العكس فهي
تتفنن في تجريحي وإهانتي وتتلذذ في التحدث عني والتشهير بي وبسمعتي ، وكما
وصل بها الأمر بأنها تتهمني بسوء أخلاقي مع إني وأقسم بالله لم أخرج من
المنزل .. إلا مع جميع أخواتي أو أبي ولا نذهب إلى أي مكان إلا منزل عمي
القريب من منزلنا جداً وصدقوني بأنني ليس لدي أي تفسير لما يحدث معي فأنا
لم يبدر مني أي شيء ضدها وأعمل على راحتها وكل ما تطلبه وذلك فقط من أجل
حبي لأبي.
ولكن يبقى اللغز الذي يبحث عن حل دائماً، والذي لا يعرف أحد
سره حتى من هم خبراء في العلاقات الأسرية، وهو لماذا تكره زوجة الأب أبناء
زوجها وتعاملهم بقسوة من دون أي ذنب اقترفوه؟
لقد طفح الكيل بي ولم أعد
أتحمل كل ذلك .. فما الذي أستطيع فعله كي أعيش بقية حياتي حتى يأتي لي
النصيب بالزواج وأخرج من هذا الجحيم(1) .
*******
ـ الهدية
تمنت
لو قدمت لها هدية ما، كما تفعل كل الزميلات في فصلها، تمنت لو لفتت تنظرها
إليها وسط كوم الأولاد والبنات الذين تزدحم بهم الدار.
ولكن ماذا تهدي وهي لا تملك شيئاً؟!
تذكرت
أن معلمة الأشغال علمتهن يوماً صنع الأزهار من الورق المطاط وأنها كانت
بارعة في ذلك، فوفرت قروشاً قليلة من مصروفها الذي تأخذه يوماً وتحرم منه
أياماً لقلة ذات اليد. وعكفت على وريقاتها الملونة تصنعها خفية في اللحظات
التي تهدأ فيها الدار من أوقات الظهيرة أو حتى الليل، وتتأملها. ثم تضيف
إليها ورقة هنا وبرعماً صغيراً هناك حتى اكتملت بين يديها باقة حلوة، راحت
ترمقها باعتزاز وتتخيل نفسها نقدّمها إلى الحبيبة هدية حب و إكبار.
في
اليوم التالي عادت من المدرسة مبتهجة، وراحت تشرح لأخيها الأصغر وبانفعال
حديث المعلمة عن فضل الأم وتعبها وحبها لأولادها وحدثته عن أنواع الهدايا
التي قدمتها كل من زميلاتها لأمها في مناسبات عديدة مختلفة، تأثر أخوها
بحماسها وتساءل: وأنت ماذا تقدمين لها؟
سرحت بنظرها لحظة ثم ابتسمت وهي تفتح حقيبتها المدرسية وتخرج بطاقة ملونة، وهمست: انظر هذه البطاقة، لقد اشتريتها اليوم.
أراد أن يلمسها، لكنها أبعدتها مسرعة وهي تقول: ستراها بعد أن أعطيها لها.
وقامت إلى غرفتها تفكر بكلمات حلوة تخطها خلف البطاقة.
في
المساء زرعت البطاقة بين وريقات الباقة، وعطرت الزهرات وتأملتها للمرة
الأخيرة، ثم فتحت باب غرفتها وانسلت مترددة خجلة تبحث عن أمها.
وجدتها تهم بالخروج إلى الجيران، فاستوقفتها، ومدت يدها بالباقة وقد تضرج وجهها حياء وهمست: ماما .. هذه لك.
أخذتها من يدها، تأملتها باستغراب، فأردفت الطفلة بحماس: ماما .. أنا صنعتها .. من أجلك.
ارتسمت
ابتسامة ما على شفتيها، وفتحت الباب في طريقها إلى الجيران وبيدها الباقة،
راقبتها بقلب واجفٍ متلهفٍ إلى كلمة حبّ رأتها تدخل هناك، في البيت
المقابل وتقول لصاحبته وهي مغرقة في ضحكةٍ طويلة: انظري بالله عليك، ماذا
قدمت لي ابنتي؟!
لم تنتظر طويلاً عند الباب لترى نظرات السخرية تحيط
بها من العيون المطلة، وأسرعت إلى غرفتها تلقي بنفسها فوق الفراش وتخفي
شهقاتها فيه، وتحس الطعنة داميةً داميةً في القلب الصغير(1)
حصريا
على منتدى احاسيس انسان
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
كان
ماجد شاباً لم يتجاوز السابعة عشر من عمره ، والده كان من أكبر التجار في
المدينة التي يعيشون فيها ، تعرَّف ماجد على إمام المسجد المجاور لهم ،
تعلم منه ماجد حُبَّ الله ورسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، بدأ نور الإيمان
يشع من وجهه ، ابتسامة جميلة تعلو شفتيه دائماً ، كان ماجد يعامل والديه
بحب وتفاني .
بعد فترة بدأ والد ماجد يلاحظ تغير ماجد ؛ فهو لم يعد
يسمع صوت الموسيقى الصاخب الذي كان يخرج من غرفة ابنه ، أصبح ماجد كثير
الهدوء ، دائم الذكر ، كثير القراءة للقرآن ، ولكن أباه لم تعجبه حال ماجد .
وبعد أيام أخذ الأب يضايق ابنه ماجد فيقول له : ما هذه السخافات التي
تفعلها ؟ لماذا تقرأ القرآن ؟ هل هذا وقت صلاة ؟ هل مات أحد ؟ عندما كان
ماجد يستيقظ لصلاة الفجر يقوم بإيقاظ والده ، ويكاد الأب يفقد صوابه !! إنه
لم يصلي ركعةً واحدة منذ أن تزوج ، والآن يأتيه هذا الإبن ليطرق عليه
الباب في الليل ليصلي فيبصق في وجه ماجد ،،
في أحد الأيام ذهب والد
ماجد إلى إمام المسجد وقال له : لماذا أفسدتم عليَّ ولدي ؟ ابتسم إمام
المسجد وقال : نحن لم نفسد ولدك ؛ بل أرشدناه إلى طريق الخير وإلى سبيل
النجاة ، فابنك الآن يحفظ ستة أجزاء من القرآن ، وهو حريص على الصلاة .
فقال
الأب : أيها الحقير لو رأيت ابني معكم مرة أخرى أو يذهب إلى حلقاتكم أو
دروسكم لأحطمنَّ مفاصلكم ثم بصق في وجه ذلك الإمام ، فقال له الإمام : جزاك
الله خيراً ، وهداك ربي ..
اقترح والد ماجد على ابن أخيه ( فهو
شاب اشتهر بفساده وفسقه ) أن يأخذ ولده إلى إحدى الدول التي اشتهرت بالفساد
والمُجُون حتى يُبعده عن الإستقامة وعن أهل الصلاح وعن إمام المسجد ..
قال
ابن العم لماجد : ما رأيك أن نذهب إلى إسبانيا ؛ فهناك الآثار الإسلامية
والعمرانية المشهورة ، وكان ماجد في بداية الإستقامة فذهب معه إلى إسبانيا
..
كان والد ماجد قد تكفَّل بالإقامة والتذكرة ، سافر ماجد مع ابن
عمه وأقاما بفندق بجوار المراقص والملاهي الليلية ، كان ابن العم يخرج إلى
تلك المراقص وماجد لا يخرج معه بل يبقى في الغرفة ، ومع مرور الأيام أصبح
ماجد يخرج مع ابن عمه إلى تلك المراقص ، شيئاً فشيئاً أصبح ماجد يتابع
العروض المسرحية والرقصات مع ابن عمه ..
بعد أيام ترك ماجد الصلاة
التي كان يصليها في الفندق ، والأذكار التي كان يرددها في الصباح والمساء ،
عرض ابن العم على ماجد في أحد الأيام سيجارة محشوة بنوع من المخدرات
فأخذها ماجد وسقط في بئر الظلمات .
أصبح ماجد لا يُبالي ( سوادٌ حول
العينين ، سهر ومسكرات ، زناً وراقصات ، وتضييع للصلوات )، كان ماجد بين كل
فترة وفترة يتصل بأباه ليرسل له مبلغا من المال ، فكاد الأب يطير من شدة
الفرح ، تطور الأمر فماجد أصبح يستعمل الهيروين .
انتهت مدة الفيزا
وابن العم يحاول اقناع ماجد في العودة إلى الوطن ، ويصرخ ماجد ويقول : أنا
لا وطن لي ولا والد لي ولا أسرة لي ؛ أنا وطني ووالدي وأسرتي ربع جرام من
المسحوق الأبيض .
عاد ماجد مع ابن عمه وكان في استقبالهما والد
ماجد ، فرأى والد ماجد أنَّ ابنه قد تغيَّر تماما ، اقترب ماجد من والده
وصفعه على وجهه !!
عاد الأب مع ابنه وحاول أن يعالجه ولكن لا فائدة ،
ضرب ماجد والده أكثر من مرة ، سرق الكثير من ذهب والدته ، وأصبح يهدد والده
بالسكاكين لكي يحصل على المال .
في يوم من الأيام ذهب الأب إلى
إمام المسجد وقال له : سامحني أنا بصقتُ في وجهك أنا أسأت إليك أنا عاملتك
بغير أدب ، ولكن الآن أصبح ماجد أسيراً للمخدرات ، أرجوكم أرجعوه كما كان ،
أرجعوه للصلاة ، أرجعوه لي جميلاً طاهراً ، ابتسم الإمام وقال : يا أبا
ماجد ادعُ الله بصدق , فهو الذي بيده الهداية وحده .
بعد أسبوعين
تقريباً من هذا اللقاء كانت جنازة والد ماجد وأمه يُصلَّى عليها في ذلك
المسجد فقد قتلهما ماجد خنقاً لأنهما لا يملكان أموالاً للمخدرات .
"" ومن خلف القضبان كانت دموع ماجد تجري غزيرة :
لماذا يا أبي ؟! ألم يأمرك الإسلام بالرفق بأبناءك ؟!!
ـ صفعات آثمة على وجه اليتيمة شهد!!
أجمل
شيء في حياة الإنسان أيام الطفولة وبراءتها وعذوبة الصدق التي تتمتع بها
تلك الأيام من لعب ولهو بالغ الصفاء، ولكن إذا تهاوت هذه السعادة أدراج
الرياح دون إنذار ولا إذن مسبق حيث كانت الكلمة العليا لرب العالمين الذي
اختارني من دون الناس كي أقضي بقية عمري من غير حضن الحنان الذي يتمناه كل
إنسان مهما بلغ عمره وهو حضن الأم الدافئ الذي ليس له بديل مهما كان. قضيت
بقية حياتي من دون صدر حنون يحميني من غدر الأيام ومصاعبها. لقد ذهبت أيام
السعادة من حياتي وأنا ابنة السابعة من عمري ، حينما توفيت أمي وأنا في ذلك
السن الصغير الذي يحتاج إلى الرعاية والاهتمام بعناية فائقة. رحلت أمي
وأنا في سن ضعيف، يحتاج إلى كل لمسة حانية تضمد الجراح إذا ألمت بي. عشت
أياماً في غاية الصعوبة، وتجرعت مرارة الحرمان من بداية هذه اللحظة. راحت
أمي وتركت وراءها فراغاً كبيراً من الصعب جداً أن يملأه أي إنسان بعدها ..
حتى أبي الذي يحبنا ولا يحرمنا من شيء حيث إن حالته المادية متوسطة ومستورة
والحمد لله وتتكون أسرتي من ستة أولاد أحتل أنا المركز الثاني بعد أختي
الكبيرة، وهذا كان السبب الرئيس والدافع الذي جعل والدي يفكر في الزواج من
امرأة أخرى. ولم يكن لدينا أي مانع إذا كان لراحة أبي. وفعلاً تم زواجه
لتأتي زوجته إلينا وتحتل مكان أغلى وأطيب وأحن الناس إلى قلبي.
دخلت
المنزل بقناع العواطف والحب والحنية لتظهر به علينا في أول أيامها،
وخصوصاً أمام أبي. ولكن القناع الثاني الذي يخفي وراءه القبح بجميع ألوانه.
وأرجو
أن تلتمسوا لي العذر إذا تعديت عليها بأي لفظ. برغم أن أول مرة أقول فيها
هذا الكلام، وعمري ما فكرت حتى بيني وبين نفسي أن انطق بتلك الحروف التي
تسيء لها، لأني أخاف الله ولا أريد أن يغضب علي. وكذلك أبي فأني أحبه جداً
ولا أريده أن يزعل مني ، وهو لا يدري ما تفعله زوجته بنا. كما أنه لا يتحدث
معنا أبداً في أي شيء يهمنا أو يخصنا وهذا ما جعلها تكون سيدة المنزل
وتقوم بدور زوجة الأب سليطة اللسان ببراعة ومهارة بالغة. وأخذت الأيام تمر،
ونزداد حرماناً ومرارة، واشتدت أكثر عندما شرفنا طفل صغير أخ لنا منها
فاحتويناه وأحببناه كثيراً ومن لحظتها تم رفع شعار ((اخدم نفسك بنفسك))،
فكنت أنا الضحية عن طيب خاطر من أجل إخوتي والعمل على راحتهم وتلبية
رغباتهم فتركت الدراسة من نصف الدبلوم، ولم أكمل تعليمي ، وجلست في المنزل
من أجل ذلك أدير شؤون المنزل من الألف إلى الياء. وكما قلت باختياري ولم
يجبرني أحد على ذلك، احتويت أخواتي بالتفاهم والحب كي نعوض بعضنا عن فقدان
حنان الأم وحتى أخونا الصغير منها لأنه ليس له أي ذنب. ولكن مشكلتي أصبحت
أكثر عندما قررت عدم إكمال تعليمي فقد انشغل كل واحد من أخواتي في دراسته
وأحلامه، وبقيت أنا وحيدة لا يهتم بي أحد إلا إذا أراد مني شيئاً. حبست
همومي بين أضلعي وتركتها لرب العالمين لأنه المعين الوحيد في تلك الأمور.
ولكن كلما مر الوقت تزداد الأمور تعقيداً ولا أعرف ما السبب الذي يجعل زوجة
أب توجه لي الشتائم في كل وقت ومن غير داع أو سبب. أتحامل على نفسي وأدخل
غرفتي وأبكي وحيدة دون أن يعلم أحد ما بداخلي من قهر وحزن كما أنه لا يوجد
من يسألني عما بي ووصل الأمر بزوجة أبي أن تدعو علي بعدم الراحة وقلة
الهناء، وجعلتني أموت خوفاً من تلك الدعوات التي لا أستحقها كما أنها تزعم
بين أقاربنا وجميع من يعرفنا بأنني شريرة وقلبي مغلف بالسواد والحقد عليها
وعلى من حولها .. ولكن يشهد الله إنني لم أفعل أي شيء تقوله عني للناس.
ولكن الآن أريد أن أوضح لكم جميعاً بأنني تغلبت على جميع أهوالي وأحزاني
باللجوء إلى الله عز وجل، فهو حسبي ووكيلي وأنا إلى الآن وحتى هذه اللحظة
التي أكتب فيها لكم أعاني العذاب بشتى ألوانه .. ولا أعرف كيف أتصرف مع تلك
الإنسانة التي لا يكفيها أنني حرمت من حنان أمي وعطفها، بل على العكس فهي
تتفنن في تجريحي وإهانتي وتتلذذ في التحدث عني والتشهير بي وبسمعتي ، وكما
وصل بها الأمر بأنها تتهمني بسوء أخلاقي مع إني وأقسم بالله لم أخرج من
المنزل .. إلا مع جميع أخواتي أو أبي ولا نذهب إلى أي مكان إلا منزل عمي
القريب من منزلنا جداً وصدقوني بأنني ليس لدي أي تفسير لما يحدث معي فأنا
لم يبدر مني أي شيء ضدها وأعمل على راحتها وكل ما تطلبه وذلك فقط من أجل
حبي لأبي.
ولكن يبقى اللغز الذي يبحث عن حل دائماً، والذي لا يعرف أحد
سره حتى من هم خبراء في العلاقات الأسرية، وهو لماذا تكره زوجة الأب أبناء
زوجها وتعاملهم بقسوة من دون أي ذنب اقترفوه؟
لقد طفح الكيل بي ولم أعد
أتحمل كل ذلك .. فما الذي أستطيع فعله كي أعيش بقية حياتي حتى يأتي لي
النصيب بالزواج وأخرج من هذا الجحيم(1) .
*******
ـ الهدية
تمنت
لو قدمت لها هدية ما، كما تفعل كل الزميلات في فصلها، تمنت لو لفتت تنظرها
إليها وسط كوم الأولاد والبنات الذين تزدحم بهم الدار.
ولكن ماذا تهدي وهي لا تملك شيئاً؟!
تذكرت
أن معلمة الأشغال علمتهن يوماً صنع الأزهار من الورق المطاط وأنها كانت
بارعة في ذلك، فوفرت قروشاً قليلة من مصروفها الذي تأخذه يوماً وتحرم منه
أياماً لقلة ذات اليد. وعكفت على وريقاتها الملونة تصنعها خفية في اللحظات
التي تهدأ فيها الدار من أوقات الظهيرة أو حتى الليل، وتتأملها. ثم تضيف
إليها ورقة هنا وبرعماً صغيراً هناك حتى اكتملت بين يديها باقة حلوة، راحت
ترمقها باعتزاز وتتخيل نفسها نقدّمها إلى الحبيبة هدية حب و إكبار.
في
اليوم التالي عادت من المدرسة مبتهجة، وراحت تشرح لأخيها الأصغر وبانفعال
حديث المعلمة عن فضل الأم وتعبها وحبها لأولادها وحدثته عن أنواع الهدايا
التي قدمتها كل من زميلاتها لأمها في مناسبات عديدة مختلفة، تأثر أخوها
بحماسها وتساءل: وأنت ماذا تقدمين لها؟
سرحت بنظرها لحظة ثم ابتسمت وهي تفتح حقيبتها المدرسية وتخرج بطاقة ملونة، وهمست: انظر هذه البطاقة، لقد اشتريتها اليوم.
أراد أن يلمسها، لكنها أبعدتها مسرعة وهي تقول: ستراها بعد أن أعطيها لها.
وقامت إلى غرفتها تفكر بكلمات حلوة تخطها خلف البطاقة.
في
المساء زرعت البطاقة بين وريقات الباقة، وعطرت الزهرات وتأملتها للمرة
الأخيرة، ثم فتحت باب غرفتها وانسلت مترددة خجلة تبحث عن أمها.
وجدتها تهم بالخروج إلى الجيران، فاستوقفتها، ومدت يدها بالباقة وقد تضرج وجهها حياء وهمست: ماما .. هذه لك.
أخذتها من يدها، تأملتها باستغراب، فأردفت الطفلة بحماس: ماما .. أنا صنعتها .. من أجلك.
ارتسمت
ابتسامة ما على شفتيها، وفتحت الباب في طريقها إلى الجيران وبيدها الباقة،
راقبتها بقلب واجفٍ متلهفٍ إلى كلمة حبّ رأتها تدخل هناك، في البيت
المقابل وتقول لصاحبته وهي مغرقة في ضحكةٍ طويلة: انظري بالله عليك، ماذا
قدمت لي ابنتي؟!
لم تنتظر طويلاً عند الباب لترى نظرات السخرية تحيط
بها من العيون المطلة، وأسرعت إلى غرفتها تلقي بنفسها فوق الفراش وتخفي
شهقاتها فيه، وتحس الطعنة داميةً داميةً في القلب الصغير(1)
حصريا
على منتدى احاسيس انسان
وهج النار- ღ عضو ღ v I p
- الْعُمْر : 29
الجنس :
الْمَشِارَكِات : 1004
الْنِّقَاط : 17813
السٌّمعَة : 0
رد: قصه رائعه جدا يارب تعجبكم
......................مشكور ......................... .....................مشكو ر............
.................مشكور... ......مشكور.............. .........مشكور.........مشكور.....
...............مشكور..... ..........مشكور.......... .....مشكور............... مشكور.....
...............مشكور..... ....................مشكور ......................... .....مشكور.....
.................مشكور... ......................... ......................... .....مشكور.......
...................مشكور. ......................... ......................... ...مشكور.....
......................مشك ور...................... ......................... مشكور.......
......................... مشكور.................... ....................مشكور ......
......................... ...مشكور................. ................مشكور.... ....
......................... ......مشكور.............. ............مشكور........
......................... .........مشكور........... .......مشكور...........
......................... ............مشكور.......مشكور................
...............................................مشكور...................
.................مشكور... ......مشكور.............. .........مشكور.........مشكور.....
...............مشكور..... ..........مشكور.......... .....مشكور............... مشكور.....
...............مشكور..... ....................مشكور ......................... .....مشكور.....
.................مشكور... ......................... ......................... .....مشكور.......
...................مشكور. ......................... ......................... ...مشكور.....
......................مشك ور...................... ......................... مشكور.......
......................... مشكور.................... ....................مشكور ......
......................... ...مشكور................. ................مشكور.... ....
......................... ......مشكور.............. ............مشكور........
......................... .........مشكور........... .......مشكور...........
......................... ............مشكور.......مشكور................
...............................................مشكور...................
رد: قصه رائعه جدا يارب تعجبكم
شكرااا على مروركم
وهج النار- ღ عضو ღ v I p
- الْعُمْر : 29
الجنس :
الْمَشِارَكِات : 1004
الْنِّقَاط : 17813
السٌّمعَة : 0
رد: قصه رائعه جدا يارب تعجبكم
مششششكور الله يعطيك الع ـآفيه
Design-sasuke- ღ عضو ღ v I p
- الْعُمْر : 32
الجنس :
الْمَشِارَكِات : 8432
بلدي :
الْنِّقَاط : 29423
السٌّمعَة : 0
مواضيع مماثلة
» رتب من تصميمى يارب تعجبكم
» صور جديده ومضحكه يارب تعجبكم
» حبى لرسولنا الحبيب محمد رسول الله يارب تعجبكم
» "خايف:(" من تأليفى يارب تعجبكم
» يارب طرقت بابك راجياً ..............
» صور جديده ومضحكه يارب تعجبكم
» حبى لرسولنا الحبيب محمد رسول الله يارب تعجبكم
» "خايف:(" من تأليفى يارب تعجبكم
» يارب طرقت بابك راجياً ..............
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى