الأسباب التي تدعو للبهجة في 2010
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الأسباب التي تدعو للبهجة في 2010
الأسباب التي تدعو للبهجة في 2010
افتتاحية
هذا العام ينبغي أن يشهد عودة إلى أوقات أقل إثارة.
نحمد
الله على انتهائه. لقد جعل الركود العالمي وما رافقه من إلغاء للوظائف،
وتجميد للأجور وشد للأحزمة عام 2009 عاماً مروعاً بالنسبة للكثيرين. ومن
الواضح أن الأشهر الـ 12 المقبلة تحمل مزيدا من هذه الأشياء، مع استمرار
الحكومات والشركات في إصلاح ما فسد بعد أزمة الائتمان. لكن هناك أيضاً مما
نتطلع إليه. ونأمل فيه – في عام 2010.
الحدث الأول من
الحدثين الرياضيين اللذين يُدخلان السرور إلى القلب، هو دورة الألعاب
الأولمبية الشتوية التي سوف تقام في فانكوفر، والألعاب الأولمبية
للمعوقين. إن الألعاب الشتوية لها قدرة خاصة على تقديم مشاركين غير واردين
في الحسبان، وربما كان الأبرز على هذا الصعيد فريق التزلج الجمايكي الذي
سوف يشارك مرة أخرى في هذه الدورة. ويوجد الآن لدى غانا أول رياضي مشارك
في الدورة الأولمبية الشتوية، وكذلك الأمر بالنسبة لجزر الباهاما.
وفي
شهر حزيران (يونيو) المقبل، تأتي نهائيات كأس العالم. وعلاوة على الفرصة
التي يتيحها كأس العالم لجنوب إفريقيا باعتبارها البلد المضيف، هناك متعة
في مشاهدة فرق أقل شهرة مثل كوريا الشمالية. وكونها جاءت في مجموعة مع
البرازيل، وساحل العاج والبرتغال، فإن فرصها في إحراز تقدم تبدو ضئيلة.
لكن لا ينبغي أن يغيب عن الأذهان أنها عندما شاركت آخر مرة في نهائيات
الكأس عام 1966، هزمت إيطاليا ونجحت في التأهل إلى الدور ربع النهائي.
وبالنسبة
للذين يفضلون المبارزات أو المنافسات الانتخابية، هناك كثير من الأحداث
على هذا الصعيد. ففي أواخر هذا الشهر، سوف تعقد الجولة الأولى من
الانتخابات الرئاسية الأوكرانية، التي ينبغي أن تكون المفتاح لكسر حالة
الشلل التي حالت دون إجراء الإصلاحات المالية الضرورية.
من
المقرر أن تعقد الانتخابات العامة للمملكة المتحدة في فصل الربيع. ولأول
مرة، سوف تتضمن هذه الانتخابات إجراء مناظرات تلفزيونية حية، بين زعماء
الأحزاب الرئيسية الثلاثة.
عن الوقت أيضاً. في السابق، لم
تسفر المحادثات بشأن هذه الفكرة عن أي شيء، لأن حزباً أو آخر رأى في ذلك
مجازفة كبيرة مقابل جائزة مشكوك فيها. لكن بما أنه تمت الموافقة عليها في
عام 2010، سيكون من الصعب رفضها في الانتخابات التي ستجري في المستقبل.
ثم
هناك الانتخابات الأمريكية في شهر تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. إن جميع
أعضاء مجلس النواب يواجهون إعادة الانتخاب، وهناك سباقات عدة مهمة على
مقاعد مجلس الشيوخ. وينبغي أن يتركز الانتباه أيضاً على بعض المنافسات
المثيرة على مناصب حكام الولايات المتحدة، خاصة ولايات إلينوي، ونيويورك
وكاليفورنيا، التي لن يعود إليها أرنولد شوارزنجر إلا بعد ولايتين.
غير
أن الموضوع الرئيسي سيكون مرة أخرى ما بعد أزمة الائتمان. ووسط المخاطر
الكبيرة واحتمال حدوث مزيد من الألم، هناك بعض الأسباب التي تدعو للأمل.
وحسب
ما أفادت به «كونسنسس فور يكاستز» Consensus Forecasts، سوف
يزداد الناتج المحلي الإجمالي العالمي بنسبة 2.9 في المائة هذا العام،
وذلك مقابل تراجع بنسبة 2.2 في المائة في عام 2009.
وهناك بعض
التحسن على الصعيد المالي أيضاً.، ففي شهر كانون الأول (ديسمبر) المقبل،
لاحظ بنك إنجلترا أن النظام المالي أكثر استقراراً مما كان عليه قبل ستة
أشهر، مشيراً إلى أن مجموع ما جمعته البنوك على مستوى العالم، لكي تضيف
إلى حواجزها الخاصة بالحماية الرأسمالية، وصل إلى نحو 1.500 مليار دولار.
هناك
تغييران ثقافيان يعززان الأمل أيضاً في أن يكون 2010 عاماً أفضل، ففي أوج
الطفرة والرخاء، كان المستثمرون والمستهلكون يتصرفون كما لو أن أوقات
الرخاء لن تنتهي أبداً. لكننا نعرف الآن جميعاً أنها يمكن أن تنتهي.
في
عام 2009، انعكست تلك الحقيقة في القرارات الفردية التي اتسمت بمزيد من
الحذر على الصعيد المالي. وعندما يبدأ الناس يشعرون أن الأسوأ قد انتهى،
فقد لا تكون مواصلة الاقتصاد في النفقات أمراً وارداً، لكن استمرار ممارسة
التروي في اتخاذ القرارات، سوف يكون مفيداً على الدوام.
وفي هذا العام ستكون الحكومات هي التي يجب أن تلجأ إلى الادخار (القاسي أحياناً) بحكمة وحسن تقدير.
وهناك
أيضاً تحول في التوازن بين القطاع المالي وبقية العالم. إن الاحترام
التلقائي الذي كان يقدم لسادة وول ستريت وحي المال في لندن، أصبح الآن
شيئاً من الماضي.
لقد أدخِلت أولى التغييرات على ثقافة
المكافآت التي كانت تكافئ انعدام الشعور بالمسؤولية والمبالاة، رغم أن من
الواضح أنه ينبغي عمل مزيد على هذا الصعيد: ذلك أننا في حاجة إلى أطر
تنظيمية تبقي عينها على المجازفات، لكن لا ينبغي أن تقتل الإبداع
والابتكار من غير وجه حق.
قد لا يكون عام 2010 عام معجزات، لكنه ينبغي أن يشهد مزيداً من التقدم نحو زمن عادي أكثر- ولو أنه سيظل عام شدة.
افتتاحية
هذا العام ينبغي أن يشهد عودة إلى أوقات أقل إثارة.
نحمد
الله على انتهائه. لقد جعل الركود العالمي وما رافقه من إلغاء للوظائف،
وتجميد للأجور وشد للأحزمة عام 2009 عاماً مروعاً بالنسبة للكثيرين. ومن
الواضح أن الأشهر الـ 12 المقبلة تحمل مزيدا من هذه الأشياء، مع استمرار
الحكومات والشركات في إصلاح ما فسد بعد أزمة الائتمان. لكن هناك أيضاً مما
نتطلع إليه. ونأمل فيه – في عام 2010.
الحدث الأول من
الحدثين الرياضيين اللذين يُدخلان السرور إلى القلب، هو دورة الألعاب
الأولمبية الشتوية التي سوف تقام في فانكوفر، والألعاب الأولمبية
للمعوقين. إن الألعاب الشتوية لها قدرة خاصة على تقديم مشاركين غير واردين
في الحسبان، وربما كان الأبرز على هذا الصعيد فريق التزلج الجمايكي الذي
سوف يشارك مرة أخرى في هذه الدورة. ويوجد الآن لدى غانا أول رياضي مشارك
في الدورة الأولمبية الشتوية، وكذلك الأمر بالنسبة لجزر الباهاما.
وفي
شهر حزيران (يونيو) المقبل، تأتي نهائيات كأس العالم. وعلاوة على الفرصة
التي يتيحها كأس العالم لجنوب إفريقيا باعتبارها البلد المضيف، هناك متعة
في مشاهدة فرق أقل شهرة مثل كوريا الشمالية. وكونها جاءت في مجموعة مع
البرازيل، وساحل العاج والبرتغال، فإن فرصها في إحراز تقدم تبدو ضئيلة.
لكن لا ينبغي أن يغيب عن الأذهان أنها عندما شاركت آخر مرة في نهائيات
الكأس عام 1966، هزمت إيطاليا ونجحت في التأهل إلى الدور ربع النهائي.
وبالنسبة
للذين يفضلون المبارزات أو المنافسات الانتخابية، هناك كثير من الأحداث
على هذا الصعيد. ففي أواخر هذا الشهر، سوف تعقد الجولة الأولى من
الانتخابات الرئاسية الأوكرانية، التي ينبغي أن تكون المفتاح لكسر حالة
الشلل التي حالت دون إجراء الإصلاحات المالية الضرورية.
من
المقرر أن تعقد الانتخابات العامة للمملكة المتحدة في فصل الربيع. ولأول
مرة، سوف تتضمن هذه الانتخابات إجراء مناظرات تلفزيونية حية، بين زعماء
الأحزاب الرئيسية الثلاثة.
عن الوقت أيضاً. في السابق، لم
تسفر المحادثات بشأن هذه الفكرة عن أي شيء، لأن حزباً أو آخر رأى في ذلك
مجازفة كبيرة مقابل جائزة مشكوك فيها. لكن بما أنه تمت الموافقة عليها في
عام 2010، سيكون من الصعب رفضها في الانتخابات التي ستجري في المستقبل.
ثم
هناك الانتخابات الأمريكية في شهر تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. إن جميع
أعضاء مجلس النواب يواجهون إعادة الانتخاب، وهناك سباقات عدة مهمة على
مقاعد مجلس الشيوخ. وينبغي أن يتركز الانتباه أيضاً على بعض المنافسات
المثيرة على مناصب حكام الولايات المتحدة، خاصة ولايات إلينوي، ونيويورك
وكاليفورنيا، التي لن يعود إليها أرنولد شوارزنجر إلا بعد ولايتين.
غير
أن الموضوع الرئيسي سيكون مرة أخرى ما بعد أزمة الائتمان. ووسط المخاطر
الكبيرة واحتمال حدوث مزيد من الألم، هناك بعض الأسباب التي تدعو للأمل.
وحسب
ما أفادت به «كونسنسس فور يكاستز» Consensus Forecasts، سوف
يزداد الناتج المحلي الإجمالي العالمي بنسبة 2.9 في المائة هذا العام،
وذلك مقابل تراجع بنسبة 2.2 في المائة في عام 2009.
وهناك بعض
التحسن على الصعيد المالي أيضاً.، ففي شهر كانون الأول (ديسمبر) المقبل،
لاحظ بنك إنجلترا أن النظام المالي أكثر استقراراً مما كان عليه قبل ستة
أشهر، مشيراً إلى أن مجموع ما جمعته البنوك على مستوى العالم، لكي تضيف
إلى حواجزها الخاصة بالحماية الرأسمالية، وصل إلى نحو 1.500 مليار دولار.
هناك
تغييران ثقافيان يعززان الأمل أيضاً في أن يكون 2010 عاماً أفضل، ففي أوج
الطفرة والرخاء، كان المستثمرون والمستهلكون يتصرفون كما لو أن أوقات
الرخاء لن تنتهي أبداً. لكننا نعرف الآن جميعاً أنها يمكن أن تنتهي.
في
عام 2009، انعكست تلك الحقيقة في القرارات الفردية التي اتسمت بمزيد من
الحذر على الصعيد المالي. وعندما يبدأ الناس يشعرون أن الأسوأ قد انتهى،
فقد لا تكون مواصلة الاقتصاد في النفقات أمراً وارداً، لكن استمرار ممارسة
التروي في اتخاذ القرارات، سوف يكون مفيداً على الدوام.
وفي هذا العام ستكون الحكومات هي التي يجب أن تلجأ إلى الادخار (القاسي أحياناً) بحكمة وحسن تقدير.
وهناك
أيضاً تحول في التوازن بين القطاع المالي وبقية العالم. إن الاحترام
التلقائي الذي كان يقدم لسادة وول ستريت وحي المال في لندن، أصبح الآن
شيئاً من الماضي.
لقد أدخِلت أولى التغييرات على ثقافة
المكافآت التي كانت تكافئ انعدام الشعور بالمسؤولية والمبالاة، رغم أن من
الواضح أنه ينبغي عمل مزيد على هذا الصعيد: ذلك أننا في حاجة إلى أطر
تنظيمية تبقي عينها على المجازفات، لكن لا ينبغي أن تقتل الإبداع
والابتكار من غير وجه حق.
قد لا يكون عام 2010 عام معجزات، لكنه ينبغي أن يشهد مزيداً من التقدم نحو زمن عادي أكثر- ولو أنه سيظل عام شدة.
Design-sasuke- ღ عضو ღ v I p
- الْعُمْر : 32
الجنس :
الْمَشِارَكِات : 8432
بلدي :
الْنِّقَاط : 29390
السٌّمعَة : 0
مواضيع مماثلة
» تظاهرة في دمشق تدعو للحرية
» •:*¨`*:•. الاشياء التي تبدأ بعد النهاية .•:*¨`*:•
» كلينتون تدعو إلى ترجمة آمال الثورة التونسية إلى نتائج
» Kaspersky Internet Security 2010 with Activation Key كاسبر اسكاى 2010 مع احدث مفتاح للتفعيل
» الأشياء التي تبدأ بعد النهاية
» •:*¨`*:•. الاشياء التي تبدأ بعد النهاية .•:*¨`*:•
» كلينتون تدعو إلى ترجمة آمال الثورة التونسية إلى نتائج
» Kaspersky Internet Security 2010 with Activation Key كاسبر اسكاى 2010 مع احدث مفتاح للتفعيل
» الأشياء التي تبدأ بعد النهاية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى