الوحدة الاسلامية.. المعرفة والتعارف والاعتراف
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الوحدة الاسلامية.. المعرفة والتعارف والاعتراف
الوحدة الاسلامية من الشعار الى الممارسة
علينا أن نعتبر المذاهب الاسلامية مدارس. فلكل مدرسة أساليبها وطرائقها ومناهجها كلها تستقي من مصدر واحد وتصب في غاية واحدة مصدرها الكتاب والسنة وغايتها رضوان الله تعالى والسعادة في الدنيا والعقبى.
والأساليب والطرائق تختلف من مدرسة إلى أخرى باختلاف ظروفها وحاجتها، وفي هذا العصر الذي تداخلت فيه مجريات الحياة وتشابكت مصالح الناس علينا أن نستفيد من المدارس جميعها ونحاول أن ننقل الخبرات من مدرسة إلى أخرى، والواجب علينا أيضاً احترام رموز كل مدرسة ولا نستنكف من أن نأخذ الحق من أي رمز كان فالحق ضالة المؤمن أين وجدها فهو أولى بها. وعلينا أن ننتصر للدليل لا للرجال.
ولندع العلامة علي يحيى معمر يتكلم عن نظرية ((المعرفة والتعارف والاعتراف)): ((وأنا على يقين في نفسي أن المذهبية في الأمة الاسلامية لا تتحطم بالقوة ولا تتحطم بالحجة ولا تتحطم بالقانون فإن هذه الوسائل لا تزيدها إلا شدة في التعصب وقوة في ردة الفعل وإنما تتحطم المذهبية بالمعرفة والتعارف والاعتراف. فبالمعرفة يفهم كل واحد ما يتمسك به الآخرون، ولماذا يتمسكون به وبالتعارف يشتركون في السلوك والأداء الجماعي للعبادات. وبالاعتراف يتقبل كل واحد منهم مسلك الآخر برضى يعطيه مثل الحق الذي يعطيه لنفسه ((اجتهد فأصاب أو اجتهد فأخطأ)).
الواقعية تعني أن يتخذ المسلمون طريقاً وسطاً خلال هذا الركام الهائل من الانتصار للمذاهب والتعصب الأعمى لها، يجب أن تختفي نبرة تكفير المسلمين. فالمسلمون في صعيد الوحدة الاسلامية كلهم متكافئون لا يفضل بعضهم بعضاً إلا بتقوى الله والعمل الصالح وتقديم التضحيات للأمة الاسلامية.
في الوحدة الاسلامية لا وجود لأولئك الذين يرون الخروج على أقوال الأئمة كفراً، ولا لأولئك الذين يعتقدون القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة ضلالاً ما لم يفسر حسب رأي أئمتهم.
يجب أن نؤمن بأن الوحدة الاسلامية حقيقة قائمة لا محالة برغم الغشاوات التي تحجبها، علينا أن لا نلتقي في المؤتمرات لأجل أن نلقي كلاماً رائعاً عن الوحدة ثم نرحل إلى دهاليز مذاهبنا الضيقة، فهذا ترف سنحاسب عليه أمام الله تعالى.
علينا أن نؤمن بها، ونعمل جادين للسعي إليها وندخلها في مناهجنا الدراسية فينشأ عليها الصغير ويشب ودمه يضخ في الوحدة والاتحاد. ويجب أن تختفي من مناهجنا القومية والجنسية والمذهبية فهذه نصال تقطع أوردة الوحدة، أو قل حواجز تمنع إلتئام الصفوف المسلمة.
إننا نملك الإعلام والصحف وشبكات الاتصال المختلفة علينا أن نثبت خلالها الوعي بالوحدة الاسلامية، وأن نثقف الجماهير الاسلامية بالخطوات العملية لهذه الوحدة، الأفلام والمسلسلات والبرامج والنشرات ينبغي أن تصب في الأهداف الاسلامية، ويجب أن تحمل محل (المسخ) الذي نراه ليلاً ونهاراً.
وفي الختام أتقدم بهذه الاقتراحات عسى أن تكون في محلها:
1 ـ تعميم دراسة الخصائص الاسلامية في المناهج التربوية الاسلامية، وأن تعنى هذه الخصائص بالمنهج الاسلامي الشامل.
2 ـ تكوين لجنة إسلامية مشتركة (من جميع المدارس الاسلامية) يكون عملها إبراز عناصر الوحدة الاسلامية من واقع مدارسنا. وتقوم بالرد على دعاة المذهبية المنغلقة أو الذين يثيرون الطعون في المذاهب الاسلامية ورموزها ويكون عملها مشتركاً يصدر باسم جميع المدارس الاسلامية.
3 ـ طرح مادة تربوية في المدارس والمؤسسات العلمية هدفها الوحدة الاسلامية وتكون مشتركة تقر من قبل علماء الأمة الاسلامية.
4 ـ بث البرامج الإعلامية الثقافية والصحافية التي توعي الشعوب بأهمية الوحدة، وحث المؤسسات الإعلامية الرسمية على بث هذه البرامج.
5 ـ أن يحث العلماء والمفكرون الاسلاميون في موسم الحج أتباعهم على التعرف على إخوانهم المسلمين من البقاع الاسلامية المختلفة، وأن يحضوهم على تبادل المعارف الاسلامية.
6 ـ أن يقوم العلماء بزيارات متبادلة لبلدان بعضهم البعض مبشرين وداعين إلى الوحدة الاسلامية متآلفين لقلوب شعوبهم، ناصحيهم لهم بالتمسك بالكتاب والسنة فهما أساس الاسلام.
خميس بن راشد العدوي
باحث اسلامي_عمان
من موقع بلاغ
علينا أن نعتبر المذاهب الاسلامية مدارس. فلكل مدرسة أساليبها وطرائقها ومناهجها كلها تستقي من مصدر واحد وتصب في غاية واحدة مصدرها الكتاب والسنة وغايتها رضوان الله تعالى والسعادة في الدنيا والعقبى.
والأساليب والطرائق تختلف من مدرسة إلى أخرى باختلاف ظروفها وحاجتها، وفي هذا العصر الذي تداخلت فيه مجريات الحياة وتشابكت مصالح الناس علينا أن نستفيد من المدارس جميعها ونحاول أن ننقل الخبرات من مدرسة إلى أخرى، والواجب علينا أيضاً احترام رموز كل مدرسة ولا نستنكف من أن نأخذ الحق من أي رمز كان فالحق ضالة المؤمن أين وجدها فهو أولى بها. وعلينا أن ننتصر للدليل لا للرجال.
ولندع العلامة علي يحيى معمر يتكلم عن نظرية ((المعرفة والتعارف والاعتراف)): ((وأنا على يقين في نفسي أن المذهبية في الأمة الاسلامية لا تتحطم بالقوة ولا تتحطم بالحجة ولا تتحطم بالقانون فإن هذه الوسائل لا تزيدها إلا شدة في التعصب وقوة في ردة الفعل وإنما تتحطم المذهبية بالمعرفة والتعارف والاعتراف. فبالمعرفة يفهم كل واحد ما يتمسك به الآخرون، ولماذا يتمسكون به وبالتعارف يشتركون في السلوك والأداء الجماعي للعبادات. وبالاعتراف يتقبل كل واحد منهم مسلك الآخر برضى يعطيه مثل الحق الذي يعطيه لنفسه ((اجتهد فأصاب أو اجتهد فأخطأ)).
الواقعية تعني أن يتخذ المسلمون طريقاً وسطاً خلال هذا الركام الهائل من الانتصار للمذاهب والتعصب الأعمى لها، يجب أن تختفي نبرة تكفير المسلمين. فالمسلمون في صعيد الوحدة الاسلامية كلهم متكافئون لا يفضل بعضهم بعضاً إلا بتقوى الله والعمل الصالح وتقديم التضحيات للأمة الاسلامية.
في الوحدة الاسلامية لا وجود لأولئك الذين يرون الخروج على أقوال الأئمة كفراً، ولا لأولئك الذين يعتقدون القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة ضلالاً ما لم يفسر حسب رأي أئمتهم.
يجب أن نؤمن بأن الوحدة الاسلامية حقيقة قائمة لا محالة برغم الغشاوات التي تحجبها، علينا أن لا نلتقي في المؤتمرات لأجل أن نلقي كلاماً رائعاً عن الوحدة ثم نرحل إلى دهاليز مذاهبنا الضيقة، فهذا ترف سنحاسب عليه أمام الله تعالى.
علينا أن نؤمن بها، ونعمل جادين للسعي إليها وندخلها في مناهجنا الدراسية فينشأ عليها الصغير ويشب ودمه يضخ في الوحدة والاتحاد. ويجب أن تختفي من مناهجنا القومية والجنسية والمذهبية فهذه نصال تقطع أوردة الوحدة، أو قل حواجز تمنع إلتئام الصفوف المسلمة.
إننا نملك الإعلام والصحف وشبكات الاتصال المختلفة علينا أن نثبت خلالها الوعي بالوحدة الاسلامية، وأن نثقف الجماهير الاسلامية بالخطوات العملية لهذه الوحدة، الأفلام والمسلسلات والبرامج والنشرات ينبغي أن تصب في الأهداف الاسلامية، ويجب أن تحمل محل (المسخ) الذي نراه ليلاً ونهاراً.
وفي الختام أتقدم بهذه الاقتراحات عسى أن تكون في محلها:
1 ـ تعميم دراسة الخصائص الاسلامية في المناهج التربوية الاسلامية، وأن تعنى هذه الخصائص بالمنهج الاسلامي الشامل.
2 ـ تكوين لجنة إسلامية مشتركة (من جميع المدارس الاسلامية) يكون عملها إبراز عناصر الوحدة الاسلامية من واقع مدارسنا. وتقوم بالرد على دعاة المذهبية المنغلقة أو الذين يثيرون الطعون في المذاهب الاسلامية ورموزها ويكون عملها مشتركاً يصدر باسم جميع المدارس الاسلامية.
3 ـ طرح مادة تربوية في المدارس والمؤسسات العلمية هدفها الوحدة الاسلامية وتكون مشتركة تقر من قبل علماء الأمة الاسلامية.
4 ـ بث البرامج الإعلامية الثقافية والصحافية التي توعي الشعوب بأهمية الوحدة، وحث المؤسسات الإعلامية الرسمية على بث هذه البرامج.
5 ـ أن يحث العلماء والمفكرون الاسلاميون في موسم الحج أتباعهم على التعرف على إخوانهم المسلمين من البقاع الاسلامية المختلفة، وأن يحضوهم على تبادل المعارف الاسلامية.
6 ـ أن يقوم العلماء بزيارات متبادلة لبلدان بعضهم البعض مبشرين وداعين إلى الوحدة الاسلامية متآلفين لقلوب شعوبهم، ناصحيهم لهم بالتمسك بالكتاب والسنة فهما أساس الاسلام.
خميس بن راشد العدوي
باحث اسلامي_عمان
من موقع بلاغ
رد: الوحدة الاسلامية.. المعرفة والتعارف والاعتراف
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
????- زائر
رد: الوحدة الاسلامية.. المعرفة والتعارف والاعتراف
موضوع رائع من شخص أروع
أرجو
أن تتقبل مني هذا
المرور البسيط
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
أرجو
أن تتقبل مني هذا
المرور البسيط
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
رد: الوحدة الاسلامية.. المعرفة والتعارف والاعتراف
شكرا لك على الموضوع المميز.
. بارك الله فيك
ننتضر مزيدك..
. بارك الله فيك
ننتضر مزيدك..
رد: الوحدة الاسلامية.. المعرفة والتعارف والاعتراف
مششششكور الله يعطيك العافيه
Design-sasuke- ღ عضو ღ v I p
- الْعُمْر : 32
الجنس :
الْمَشِارَكِات : 8432
بلدي :
الْنِّقَاط : 29435
السٌّمعَة : 0
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى