النصر آت... النصر آت
+4
Sifou
Cre@tor
سليمان متعب
aziza10
8 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
النصر آت... النصر آت
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
د. محمد بن موسى باباعمي
أحبتي، إخواني، أصدقائي... يا مَن عبَّدتم بداياتِ الطريق، أوان المنعرجات والندبات... ويا من أشعلتم شموع الفعل، زمن الأحلام المدلهمَّات... ويا من وقفتم، كالجبال، للعواصف تصفع وجوهكم من الداخل قبل الخارج... يا مَن فيكم بذرةٌ من تفاءل، ومعكم حفنةُ من أمل... لا تهنوا ولا تحزنوا... ولا تفرحوا ولا تمرحوا... النصرُ آت... النصرُ آت... إنَّه آت من بعيد، ولكنَّ أكثر الناس لا يفقهون....
قال المنتبه الولهان: "وماذا عن الساسة؟"
قلت: "دعوهم وشأنهم، اتركوهم يرتاحون على كراسيهم... مَن صَدق منهم فكونوا له، وليكن لكم... ومن خان منهم، فولوُّا وجوهكم عنه، شفقة لا حقدا"
قال: "وماذا عن العلماء؟"
قلت: "هم المنارات، لكن لا تنتظروا من منارة واحدة أن تضيء لكم العالَم كله، وفي كلِّ زمان... وإلاَّ أبقى الواحدُ الخلاق الشمسَ في الأفق، لا تختفي إلى يوم الدين"
سألني الصاحي، وهو يرسم لوحة من الحيرة على جبينه: "ماذا عن الدعاوى الجديدة؟"
قلت: "أمرها إلى الله... فإن صدقت وفِّقت، وإن كذبت عذِّبت... وليس من شأننا التدخل في الحكمة الإلهية، ولا من صلاحيتنا التوقيع باسم العزيز الوهاب.... فعلَ بعض الناس... بل، ديدنَ كثير من المدَّعين على الناس... ممَّن نعرفهم في لحن القول، وهم أقرب إلينا من خيط العنكبوت"
قال، وقد انضمَّ إليه المئاتُ من التلاميذ، وطلبةُ العلم، والمحبين: "نحن جنودك، فبما تأمرنا؟"
قلت: "لست قائدا، ولا إماما، ولا زعيما... أنا حبَّة ذرٍّ في الكون الفسيح... بِكم ومعكم نبني الممكن، ونحاكي المستحيل.... فابحثوا عن إمام جديد"
قالوا: "لا إمام لنا"
بكيت على حالهم، وتذكرت أنني كذلك لا إمام لي... ثم استغفرت الودود الحليم، فقلت، وأنا معتقد ومؤمن: "ما دام كلام الله نورنا، فلا حرج... وما دام المصطفى قدوتنا، فلا حرج.... وما دام العلماء يأخذون بأيدينا، فلا حرج..."
ثم تابعتُ حديثي، بهدوء واطمئنان: "إمامي اليومَ، ومُرشدي اليوم، وآلامي وآمالي... وأفكاري وأعمالي... على نهج القرآن الكريم، وسنة النبي المبين، على آثار الفكر والمفكرين... لا على شاكلة المدعين المزوِّرين... المغتصبين للمعنى، الظالمين للحضارة... الحاملين الناسَ على الوهم، والحالمين بعهد جديد على إيقاع "إمامة الجاهل"، أو على خطى "أنت إمام نفسك"...
قال أحدهم: "وإمامة الفقه، ماذا تفعل بها؟"
قلت: "لكل إنسان مذهب يتمذهب به، وإني أرى المذهبية الفقهية قد انحسرت في الشعائر، فلا أتنكر لها ولا أنفيها... غير أنَّ الفكرَ هو مذهبي، ومالك بن نبي، وعلي عزت بيجوفيتش، ومحمد مهاتير، وعمرو النامي، وعبد الوهاب المسيري، وفتح الله كولن، وطارق رمضان، وأحمد العمري... هم أيمَّتي... بهذا ألقى الله، ولا أبالي..."
قال أوسطهم سنا وفهما: "أما تخشى المؤسسة التقليدية أن تقصيك من القائمة كما أقصت مَن قبلكَ؟"
قلت: "لا أخشى إلاَّ الله وحده، ولا أعتبر تزكيتها تزكية، ولا رفضها رفضا، ولا قبولها قبولا... ولا حكمها حكما... ما لم تُجب على أسئلة العصر المحيِّرة، وما لم تكن معنا على صفٍّ واحد في وجه التخلف، والاستعمار، والفقر، والفرقة، والظلم... فأيمَّتي –في الفكر والفعل، بحمد الله- أسودٌ على الوضعية، جبال أمام الإمبريالية... قادة للفكر الحر، ورواد للتغيير والرشد... أحدثوا الفرق في العالمين، ورجحوا الكفة للخير على الشر، فأغاضوا المشركين...
التفتتُ إلى الحضور، فسألتهم: "وماذا عن أيمَّـتكم القدامى؟"
عاد إليَّ الجواب خاسئا... حسيرا... ذليلا...
فقلت: "إذن، لا جواب؟!"
أطلق البلبل تغريده... وصفَّق النسيم على أوراق البنفسج... فأذَّن المؤذِّن معلنا ساعة الحقيقة... لمن أراد الحقيقة... "حي على الفلاح... حي على الفلاح... النصر آت... النصر آت..."
د. محمد بن موسى باباعمي
أحبتي، إخواني، أصدقائي... يا مَن عبَّدتم بداياتِ الطريق، أوان المنعرجات والندبات... ويا من أشعلتم شموع الفعل، زمن الأحلام المدلهمَّات... ويا من وقفتم، كالجبال، للعواصف تصفع وجوهكم من الداخل قبل الخارج... يا مَن فيكم بذرةٌ من تفاءل، ومعكم حفنةُ من أمل... لا تهنوا ولا تحزنوا... ولا تفرحوا ولا تمرحوا... النصرُ آت... النصرُ آت... إنَّه آت من بعيد، ولكنَّ أكثر الناس لا يفقهون....
قال المنتبه الولهان: "وماذا عن الساسة؟"
قلت: "دعوهم وشأنهم، اتركوهم يرتاحون على كراسيهم... مَن صَدق منهم فكونوا له، وليكن لكم... ومن خان منهم، فولوُّا وجوهكم عنه، شفقة لا حقدا"
قال: "وماذا عن العلماء؟"
قلت: "هم المنارات، لكن لا تنتظروا من منارة واحدة أن تضيء لكم العالَم كله، وفي كلِّ زمان... وإلاَّ أبقى الواحدُ الخلاق الشمسَ في الأفق، لا تختفي إلى يوم الدين"
سألني الصاحي، وهو يرسم لوحة من الحيرة على جبينه: "ماذا عن الدعاوى الجديدة؟"
قلت: "أمرها إلى الله... فإن صدقت وفِّقت، وإن كذبت عذِّبت... وليس من شأننا التدخل في الحكمة الإلهية، ولا من صلاحيتنا التوقيع باسم العزيز الوهاب.... فعلَ بعض الناس... بل، ديدنَ كثير من المدَّعين على الناس... ممَّن نعرفهم في لحن القول، وهم أقرب إلينا من خيط العنكبوت"
قال، وقد انضمَّ إليه المئاتُ من التلاميذ، وطلبةُ العلم، والمحبين: "نحن جنودك، فبما تأمرنا؟"
قلت: "لست قائدا، ولا إماما، ولا زعيما... أنا حبَّة ذرٍّ في الكون الفسيح... بِكم ومعكم نبني الممكن، ونحاكي المستحيل.... فابحثوا عن إمام جديد"
قالوا: "لا إمام لنا"
بكيت على حالهم، وتذكرت أنني كذلك لا إمام لي... ثم استغفرت الودود الحليم، فقلت، وأنا معتقد ومؤمن: "ما دام كلام الله نورنا، فلا حرج... وما دام المصطفى قدوتنا، فلا حرج.... وما دام العلماء يأخذون بأيدينا، فلا حرج..."
ثم تابعتُ حديثي، بهدوء واطمئنان: "إمامي اليومَ، ومُرشدي اليوم، وآلامي وآمالي... وأفكاري وأعمالي... على نهج القرآن الكريم، وسنة النبي المبين، على آثار الفكر والمفكرين... لا على شاكلة المدعين المزوِّرين... المغتصبين للمعنى، الظالمين للحضارة... الحاملين الناسَ على الوهم، والحالمين بعهد جديد على إيقاع "إمامة الجاهل"، أو على خطى "أنت إمام نفسك"...
قال أحدهم: "وإمامة الفقه، ماذا تفعل بها؟"
قلت: "لكل إنسان مذهب يتمذهب به، وإني أرى المذهبية الفقهية قد انحسرت في الشعائر، فلا أتنكر لها ولا أنفيها... غير أنَّ الفكرَ هو مذهبي، ومالك بن نبي، وعلي عزت بيجوفيتش، ومحمد مهاتير، وعمرو النامي، وعبد الوهاب المسيري، وفتح الله كولن، وطارق رمضان، وأحمد العمري... هم أيمَّتي... بهذا ألقى الله، ولا أبالي..."
قال أوسطهم سنا وفهما: "أما تخشى المؤسسة التقليدية أن تقصيك من القائمة كما أقصت مَن قبلكَ؟"
قلت: "لا أخشى إلاَّ الله وحده، ولا أعتبر تزكيتها تزكية، ولا رفضها رفضا، ولا قبولها قبولا... ولا حكمها حكما... ما لم تُجب على أسئلة العصر المحيِّرة، وما لم تكن معنا على صفٍّ واحد في وجه التخلف، والاستعمار، والفقر، والفرقة، والظلم... فأيمَّتي –في الفكر والفعل، بحمد الله- أسودٌ على الوضعية، جبال أمام الإمبريالية... قادة للفكر الحر، ورواد للتغيير والرشد... أحدثوا الفرق في العالمين، ورجحوا الكفة للخير على الشر، فأغاضوا المشركين...
التفتتُ إلى الحضور، فسألتهم: "وماذا عن أيمَّـتكم القدامى؟"
عاد إليَّ الجواب خاسئا... حسيرا... ذليلا...
فقلت: "إذن، لا جواب؟!"
أطلق البلبل تغريده... وصفَّق النسيم على أوراق البنفسج... فأذَّن المؤذِّن معلنا ساعة الحقيقة... لمن أراد الحقيقة... "حي على الفلاح... حي على الفلاح... النصر آت... النصر آت..."
رد: النصر آت... النصر آت
بيض الله وجهك
وماتقصر
وشكرا
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
عالموضوع المميز الف شكر لكـ‘
.. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وماتقصر
وشكرا
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
عالموضوع المميز الف شكر لكـ‘
.. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
رد: النصر آت... النصر آت
بارك الله فيك
Sifou- ღ عضو ღ v I p
- الْعُمْر : 30
الجنس :
الْمَشِارَكِات : 4649
بلدي :
الْنِّقَاط : 20568
السٌّمعَة : 0
رد: النصر آت... النصر آت
بارك الله فيك
Sifou- ღ عضو ღ v I p
- الْعُمْر : 30
الجنس :
الْمَشِارَكِات : 4649
بلدي :
الْنِّقَاط : 20568
السٌّمعَة : 0
رد: النصر آت... النصر آت
شششكرآ ع المووووضوع الج ـميل
Design-sasuke- ღ عضو ღ v I p
- الْعُمْر : 32
الجنس :
الْمَشِارَكِات : 8432
بلدي :
الْنِّقَاط : 29432
السٌّمعَة : 0
رد: النصر آت... النصر آت
مشكور اخي علي الموضوع الرائع
{وماقصرت ولا تحرمنا من جديدكـ}
مع تحيتي
(KING CR7)
{[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]}
{وماقصرت ولا تحرمنا من جديدكـ}
مع تحيتي
(KING CR7)
{[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]}
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى