مصادر سيرة
+4
YASIR
سليمان متعب
aziza10
a.boelez
8 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
مصادر سيرة
تنحصر المصادر الرئيسية المعتمدة للسيرة النبوية في أربعة مصادر :
1- القرآن الكريم :
وهو
مصدر أساسي نستمد منه ملامح السيرة النبوية ، فقد تعرض القرآن الكريم
لنشأته ( أَلَمْ يَجْدْكَ يَتِيماً فَآوَى ، وَوَجَدَكَ ضَالاً فَهَدَى )
[ الضحى 5ـ6] كما عرض لأخلاقه الكريمة العالية ( وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ
عَظِيم ) [ القلم : : 4 ] . وقد تحدث القرآن عما لقيه عليه الصلاة والسلام
من أذى وعنت في سبيل دعوته ، كما ذكر ما كان المشركون ينعتونه به من السحر
والجنون صداً عن دين الله عز وجل ، وقد تعرض القرآن لهجرة الرسول كما تعرض
لأهم المعارك الحربية التي خاضها بعد هجرته ، فتحدث عن معكرة بدر ، وأحد ،
والأحزاب ، وصلح الحديبية ، وفتح مكة ، وغزوة حنين . وتحدث عن بعض معجزاته
، كمعجزة الإسراء والمعراج .
وبالجملة فقد تحدث عن كثير من وقائع سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم ،
ولما كان الكتاب الكريم أوثق كتاب على وجه الأرض ، وكان من الثبوت
المتواتر بما لا يفكر إنسان عاقل في التشكيل بنصوصه وثبوتها التاريخي ،
فإن ما تعرض له وقائع السيرة يعتبر أصح مصدر للسيرة على الإطلاق .
ولكن من الملاحظ أن القرآن لم يتعرض لتفاصيل الوقائع النبوية ، وإنما تعرض
لها إجمالا ، فهو حين يتحدث من معركة لا يتحدث عن أسبابها ، ولا عن عدد
المسلمين والمشركين فيها ، ولا عن عدد القتلى والأسرى من المشركين ، وإنما
يتحدث عن دروس المعركة وما فيها من عبر وعظات ، وهذا شأن القرآن في كل ما
أورده من قصص عن الأنبياء السابقين والأمم الماضية ، ولذلك فنحن لا نستطيع
أن نكتفي بنصوص القرآن المتعلقة بالسيرة النبوية لنخرج منها بصورة متكاملة
عن حياة الرسول صلى الله عليه وسلم .
2ـ السنة النبوية الصحيحة :
السنة النبوية الصحيحة التي تضمنتها كتب أئمة الحديث المعترف بصدقهم
والثقة بهم في العالم الإسلامي هي : الكتب الستة : البخاري ،ومسلم ، وأبو
داود ، والنسائي والترمذي ، وابن ماجة . ويضاف إليها : موطأ الإمام مالك ،
و مسند الإمام أحمد ، فهذه الكتب وخاصة البخاري ومسلم في الذرة العليا من
الصحة والثقة والتحقيق ، أما الكتب الأخرى ، فقد تضمنت الصحيح والحسن ،
وفي بعضها الضعيف أيضاً .
من هذه
الكتب التي حوت القسم الأكبر من حياة النبي صلى الله عليه وسلم ، ووقائعه
وحروبه ، وأعماله ، نستطيع أن نكون فكرة شاملة ـ وإن كانت غير متكاملة
أحياناً ـ عن سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم ،ومما يزيد الثقة بها
والاطمئنان إليها أنها رويت بالسند المتصل إلى الصحابة رضوان الله عليهم ،
وهم الذين عاشروا الرسول ولازموه ، ونصر الله بهم دينه ، وقد رباهم رسول
الله صلى الله عليه وسلم على عينة ، فكانوا أكمل أجيال التاريخ استقامة
أخلاق وقوة إيمان ، وصدق حديث ، وسمو أرواح وكمال عقول ، فكل ما رووه لنا
عن الرسول بالسند الصحيح المتصل يجب أن نقبله كحقيقة تاريخية لا يخالجنا
الشك فيها .
ويحاول المستشرقون
المغرضون وأتباعهم من المسلمين الذين رق دينهم ، وفتنوا بالغرب وعلمائه أن
يشككوا في صحة ما بين ايدينا من كتب السنة المعتمدة ، لينفذوا منها إلى
هدم الشريعة ، والتشكيك بوقائع السيرة ، ولكن الله الذي تكفل بحفظ دينه قد
هيأ لهم من يرد سهام باطلهم ، وكيدهم إلى نحورهم وقد تعرضت في كتابي
"السنة ومكانتها من التشريع الإسلامي " إلى جهود علمائنا فيتمحيص السنة
النبوية ، وسردت شبة المشرقين ومن تبعهم ، وناقشتها نقاشاص علمياً ، أرجو
الله أن يثيبني عليه ، ويجعله في صفحات حسناتي يوم العرض علية .
3-الشعر العربي المعاصر لعهد الرسالة :
مما
لا شك فيه أن المشركين قد هاجموا الرسول ودعوته على ألسنة شعرائهم ، مما
أضطر المسلمين إلى الرد عليهم على ألسنة شعرائهم ، كحسان بن ثابت ، وعبد
الله بن رواحة ، وغيرهما وقد تضمنت كتب الأدب ، وكتب السيرة التي صنفت
فيها بعد قسطاً كبيراً من هذه الأشعار التي تستطيع أن نستنتج منها حقائق
كثيرة عن البيئة التي كان يعيش فيها الرسول صلى الله عليه وسلم ، والتي
ترعرعت فيها دعوة الإسلام أو قيامها .
4- كتب السيرة :
كانت
وقائع السيرة النبوية روايات يرويها الصحابة رضوان الله عليهم إلى من
بعدهم ، وقد اختصر بعضهم بتتبع دقائق السيرة وتفاصيلها ، ثم تناقل
التابعون هذه الأخبار ودونوها في صحائف عندهم ، وقد أختص بعضهم بالعناية
التامة بها ، أمثال : أبان بن عثمان ابن عفان رضي الله عنه (32ـ 105هـ ) و
عروة بن الزبير بن العوام ( 23ـ 93هـ ) ومن صغار التابعين عبد الله بن أبي
بكر الأنصاري ( توفي سنة 135هـ ) ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري ( 50 ـ
123هـ ) الذي جمع السنة في عهد عمر بن عبد العزيز بأمره ، وعاصم بن عمر بن
قتادة الأنصاري ( توفي سنة 129هـ ) .
ثم انتقلت العناية بالسيرة إلى من بعهدهم، حتى أفردوها بالتصنيف ، ومن
أشهر أوائل المصنفين في السيرة محمد بن إسحاق بن يسار (توفي سنة 152 هـ )
وقد اتفق جمهور العلماء والمحدثنين على توثيقه ، إلا ما روي عن مالك
،وهشام بن عروة بن الزبير من تجريحه ، وقد حمل كثير من العلماء المحققين
تجريح هذين العالمين الكبيرين له بعداوات شخصية كانت قائمة بينهما وبين
أبن إسحاق .
ألف ابن إسحاق كتابه "
المغازي " من أحاديث وروايات سمعها بنفسه في المدينة ومصر ، ومن المؤسف أن
هذا الكتاب لم يصل إلينا ، فقد فُـقِـدَفيما فقد من تراثنا العلمي الزاخر
، ولكن مضمون الكتاب بقي محفوظاً بما رواه عنه ابن هشام في سيرته عن طريق
شيخه الكبائي الذي كان من أشهر تلامذة ابن اسحاق .
سيرة ابن هشام :
هو أبو محمد عبد الله بن أيوب المحيري ، نشأ بالبصرة وتوفي سنة 213 أو 218
هـ على اختلاف الروايات ، ألف ابن هشام كتابة " السيرة النبوية " مما رواة
شيخه الكبائي عن ابن إسحاق ، ومما رواه هو شخصياً عن شيوخه ، مما لم يذكره
ابن إسحاق في سيرته ، وأغفل ما رواه ابن إسحاق مما لم يتفق مع ذوقه العلمي
وملكته النقدية ، فجاء كتاباً من أوفي مصادر السيرة النبوية ، وأصحها ،
وأدقها ، ولقي من القوبل ما جعل الناس ينسبون كتابه إليه ، فيقولون : سيرة
ابن هشام وشرح كتابه هذا عالمان من الأندلس : السهلي ( 508 ـ 581 هـ )
والخشني ( 535- 604هـ ) .
طبقات ابن سعد :
هو
محمد بن سعد بن منيع الزهري ، ولد بالبصرة سنة 168 هـ وتوفي ببغداد سنة
230 هـ كان كاتباً لمحمد بن عمر الواقدي المؤرخ الشهير في المغازي والسيرة
( 130ـ 207 هـ )سار ابن سعد في كتابه " الطبقات " على ذكر أسماء الصحابة
والتابعين ـ بعد ذكر سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم ـ بحسب طبقاتهم ،
وقبائلهم، وأماكنهم ،ويعتبر كتابه " الطبقات " من أوثق المصادر الأولى
للسيرة ، وأحفظها بذكر الصحابة والتابعين .
تاريخ الطبري :
هو
أبو جعفر محمد بن جريد الطبري ( 224 ـ 310 هـ ) إمام ، فقيه ، محدث ، صاحب
مذهب في الفقه لم ينتشر كثيراً ألف كتابه في التاريخ غير مقتصر على سيرة
الرسول عليه الصلاة والسلام ، بل ذكر تاريخ الأمم قبله ، وأفرد قسماً
خاصاً لسيرته صلى الله عليه وسلم ، ثم تابع الحديث عن تاريخ الدول
الإسلامية حتى قرب وفاته .
يعتبر الطبري حجة ثقة فيما يروي ، لكنه كثيراً ما يذكر روايات ضعيفة أو
باطلة ، مكتفياً باسنادها على رواتها الذين كان أمرهم معروفاً في عصره ،
كما في روياته عن أبي مخنف ، فقد كان شيعياً متصباً ، ومع ذلك فقد أورد له
الطبري كثيراً من أخباره باسنادها إليه ، كأنه يتبرأ من عهدتها ، ويلقي
العبء على أبي مخنف .
تطور التأليف في السيرة .
ثم
تطور التأليف في السيرة ، فأفردت بعض نواحيها بالتأليف خاصة، كـ " دلائل
النبوة " للاصبهاني ، " والشمائل المحمدية " للترمذي ، و " زاد المعاد "
لابن قيم الجوزية ، و " الشفاء للقاضي عياض، و" المواهب اللدنية"
للقسطلاني وهو مشروحه في ثماني مجلدات بقلم الزرقاني المتوفي سنة 1122هـ .
وهذا ولا يزال العلماء يؤلفون
في سيرة الرسول عليه الصلاة والسلام بأسلوب حديث بتقبله ذوق أبناء العصر ،
ومن أشهر الكتب المؤلفة في عصرنا الحديث كتاب " نور اليقين في سير سيد
المرسلين " للشيخ محمد الخضري رحمه الله ، وقد لقي كتابه قبولا حسناً ،
وقررت دراسته في المعاهد الدينية في أكثر أنحاء العالم الإسلامي .
1- القرآن الكريم :
وهو
مصدر أساسي نستمد منه ملامح السيرة النبوية ، فقد تعرض القرآن الكريم
لنشأته ( أَلَمْ يَجْدْكَ يَتِيماً فَآوَى ، وَوَجَدَكَ ضَالاً فَهَدَى )
[ الضحى 5ـ6] كما عرض لأخلاقه الكريمة العالية ( وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ
عَظِيم ) [ القلم : : 4 ] . وقد تحدث القرآن عما لقيه عليه الصلاة والسلام
من أذى وعنت في سبيل دعوته ، كما ذكر ما كان المشركون ينعتونه به من السحر
والجنون صداً عن دين الله عز وجل ، وقد تعرض القرآن لهجرة الرسول كما تعرض
لأهم المعارك الحربية التي خاضها بعد هجرته ، فتحدث عن معكرة بدر ، وأحد ،
والأحزاب ، وصلح الحديبية ، وفتح مكة ، وغزوة حنين . وتحدث عن بعض معجزاته
، كمعجزة الإسراء والمعراج .
وبالجملة فقد تحدث عن كثير من وقائع سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم ،
ولما كان الكتاب الكريم أوثق كتاب على وجه الأرض ، وكان من الثبوت
المتواتر بما لا يفكر إنسان عاقل في التشكيل بنصوصه وثبوتها التاريخي ،
فإن ما تعرض له وقائع السيرة يعتبر أصح مصدر للسيرة على الإطلاق .
ولكن من الملاحظ أن القرآن لم يتعرض لتفاصيل الوقائع النبوية ، وإنما تعرض
لها إجمالا ، فهو حين يتحدث من معركة لا يتحدث عن أسبابها ، ولا عن عدد
المسلمين والمشركين فيها ، ولا عن عدد القتلى والأسرى من المشركين ، وإنما
يتحدث عن دروس المعركة وما فيها من عبر وعظات ، وهذا شأن القرآن في كل ما
أورده من قصص عن الأنبياء السابقين والأمم الماضية ، ولذلك فنحن لا نستطيع
أن نكتفي بنصوص القرآن المتعلقة بالسيرة النبوية لنخرج منها بصورة متكاملة
عن حياة الرسول صلى الله عليه وسلم .
2ـ السنة النبوية الصحيحة :
السنة النبوية الصحيحة التي تضمنتها كتب أئمة الحديث المعترف بصدقهم
والثقة بهم في العالم الإسلامي هي : الكتب الستة : البخاري ،ومسلم ، وأبو
داود ، والنسائي والترمذي ، وابن ماجة . ويضاف إليها : موطأ الإمام مالك ،
و مسند الإمام أحمد ، فهذه الكتب وخاصة البخاري ومسلم في الذرة العليا من
الصحة والثقة والتحقيق ، أما الكتب الأخرى ، فقد تضمنت الصحيح والحسن ،
وفي بعضها الضعيف أيضاً .
من هذه
الكتب التي حوت القسم الأكبر من حياة النبي صلى الله عليه وسلم ، ووقائعه
وحروبه ، وأعماله ، نستطيع أن نكون فكرة شاملة ـ وإن كانت غير متكاملة
أحياناً ـ عن سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم ،ومما يزيد الثقة بها
والاطمئنان إليها أنها رويت بالسند المتصل إلى الصحابة رضوان الله عليهم ،
وهم الذين عاشروا الرسول ولازموه ، ونصر الله بهم دينه ، وقد رباهم رسول
الله صلى الله عليه وسلم على عينة ، فكانوا أكمل أجيال التاريخ استقامة
أخلاق وقوة إيمان ، وصدق حديث ، وسمو أرواح وكمال عقول ، فكل ما رووه لنا
عن الرسول بالسند الصحيح المتصل يجب أن نقبله كحقيقة تاريخية لا يخالجنا
الشك فيها .
ويحاول المستشرقون
المغرضون وأتباعهم من المسلمين الذين رق دينهم ، وفتنوا بالغرب وعلمائه أن
يشككوا في صحة ما بين ايدينا من كتب السنة المعتمدة ، لينفذوا منها إلى
هدم الشريعة ، والتشكيك بوقائع السيرة ، ولكن الله الذي تكفل بحفظ دينه قد
هيأ لهم من يرد سهام باطلهم ، وكيدهم إلى نحورهم وقد تعرضت في كتابي
"السنة ومكانتها من التشريع الإسلامي " إلى جهود علمائنا فيتمحيص السنة
النبوية ، وسردت شبة المشرقين ومن تبعهم ، وناقشتها نقاشاص علمياً ، أرجو
الله أن يثيبني عليه ، ويجعله في صفحات حسناتي يوم العرض علية .
3-الشعر العربي المعاصر لعهد الرسالة :
مما
لا شك فيه أن المشركين قد هاجموا الرسول ودعوته على ألسنة شعرائهم ، مما
أضطر المسلمين إلى الرد عليهم على ألسنة شعرائهم ، كحسان بن ثابت ، وعبد
الله بن رواحة ، وغيرهما وقد تضمنت كتب الأدب ، وكتب السيرة التي صنفت
فيها بعد قسطاً كبيراً من هذه الأشعار التي تستطيع أن نستنتج منها حقائق
كثيرة عن البيئة التي كان يعيش فيها الرسول صلى الله عليه وسلم ، والتي
ترعرعت فيها دعوة الإسلام أو قيامها .
4- كتب السيرة :
كانت
وقائع السيرة النبوية روايات يرويها الصحابة رضوان الله عليهم إلى من
بعدهم ، وقد اختصر بعضهم بتتبع دقائق السيرة وتفاصيلها ، ثم تناقل
التابعون هذه الأخبار ودونوها في صحائف عندهم ، وقد أختص بعضهم بالعناية
التامة بها ، أمثال : أبان بن عثمان ابن عفان رضي الله عنه (32ـ 105هـ ) و
عروة بن الزبير بن العوام ( 23ـ 93هـ ) ومن صغار التابعين عبد الله بن أبي
بكر الأنصاري ( توفي سنة 135هـ ) ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري ( 50 ـ
123هـ ) الذي جمع السنة في عهد عمر بن عبد العزيز بأمره ، وعاصم بن عمر بن
قتادة الأنصاري ( توفي سنة 129هـ ) .
ثم انتقلت العناية بالسيرة إلى من بعهدهم، حتى أفردوها بالتصنيف ، ومن
أشهر أوائل المصنفين في السيرة محمد بن إسحاق بن يسار (توفي سنة 152 هـ )
وقد اتفق جمهور العلماء والمحدثنين على توثيقه ، إلا ما روي عن مالك
،وهشام بن عروة بن الزبير من تجريحه ، وقد حمل كثير من العلماء المحققين
تجريح هذين العالمين الكبيرين له بعداوات شخصية كانت قائمة بينهما وبين
أبن إسحاق .
ألف ابن إسحاق كتابه "
المغازي " من أحاديث وروايات سمعها بنفسه في المدينة ومصر ، ومن المؤسف أن
هذا الكتاب لم يصل إلينا ، فقد فُـقِـدَفيما فقد من تراثنا العلمي الزاخر
، ولكن مضمون الكتاب بقي محفوظاً بما رواه عنه ابن هشام في سيرته عن طريق
شيخه الكبائي الذي كان من أشهر تلامذة ابن اسحاق .
سيرة ابن هشام :
هو أبو محمد عبد الله بن أيوب المحيري ، نشأ بالبصرة وتوفي سنة 213 أو 218
هـ على اختلاف الروايات ، ألف ابن هشام كتابة " السيرة النبوية " مما رواة
شيخه الكبائي عن ابن إسحاق ، ومما رواه هو شخصياً عن شيوخه ، مما لم يذكره
ابن إسحاق في سيرته ، وأغفل ما رواه ابن إسحاق مما لم يتفق مع ذوقه العلمي
وملكته النقدية ، فجاء كتاباً من أوفي مصادر السيرة النبوية ، وأصحها ،
وأدقها ، ولقي من القوبل ما جعل الناس ينسبون كتابه إليه ، فيقولون : سيرة
ابن هشام وشرح كتابه هذا عالمان من الأندلس : السهلي ( 508 ـ 581 هـ )
والخشني ( 535- 604هـ ) .
طبقات ابن سعد :
هو
محمد بن سعد بن منيع الزهري ، ولد بالبصرة سنة 168 هـ وتوفي ببغداد سنة
230 هـ كان كاتباً لمحمد بن عمر الواقدي المؤرخ الشهير في المغازي والسيرة
( 130ـ 207 هـ )سار ابن سعد في كتابه " الطبقات " على ذكر أسماء الصحابة
والتابعين ـ بعد ذكر سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم ـ بحسب طبقاتهم ،
وقبائلهم، وأماكنهم ،ويعتبر كتابه " الطبقات " من أوثق المصادر الأولى
للسيرة ، وأحفظها بذكر الصحابة والتابعين .
تاريخ الطبري :
هو
أبو جعفر محمد بن جريد الطبري ( 224 ـ 310 هـ ) إمام ، فقيه ، محدث ، صاحب
مذهب في الفقه لم ينتشر كثيراً ألف كتابه في التاريخ غير مقتصر على سيرة
الرسول عليه الصلاة والسلام ، بل ذكر تاريخ الأمم قبله ، وأفرد قسماً
خاصاً لسيرته صلى الله عليه وسلم ، ثم تابع الحديث عن تاريخ الدول
الإسلامية حتى قرب وفاته .
يعتبر الطبري حجة ثقة فيما يروي ، لكنه كثيراً ما يذكر روايات ضعيفة أو
باطلة ، مكتفياً باسنادها على رواتها الذين كان أمرهم معروفاً في عصره ،
كما في روياته عن أبي مخنف ، فقد كان شيعياً متصباً ، ومع ذلك فقد أورد له
الطبري كثيراً من أخباره باسنادها إليه ، كأنه يتبرأ من عهدتها ، ويلقي
العبء على أبي مخنف .
تطور التأليف في السيرة .
ثم
تطور التأليف في السيرة ، فأفردت بعض نواحيها بالتأليف خاصة، كـ " دلائل
النبوة " للاصبهاني ، " والشمائل المحمدية " للترمذي ، و " زاد المعاد "
لابن قيم الجوزية ، و " الشفاء للقاضي عياض، و" المواهب اللدنية"
للقسطلاني وهو مشروحه في ثماني مجلدات بقلم الزرقاني المتوفي سنة 1122هـ .
وهذا ولا يزال العلماء يؤلفون
في سيرة الرسول عليه الصلاة والسلام بأسلوب حديث بتقبله ذوق أبناء العصر ،
ومن أشهر الكتب المؤلفة في عصرنا الحديث كتاب " نور اليقين في سير سيد
المرسلين " للشيخ محمد الخضري رحمه الله ، وقد لقي كتابه قبولا حسناً ،
وقررت دراسته في المعاهد الدينية في أكثر أنحاء العالم الإسلامي .
????- زائر
رد: مصادر سيرة
مششششكور الله يعطيك الع ـآفيه
Design-sasuke- ღ عضو ღ v I p
- الْعُمْر : 32
الجنس :
الْمَشِارَكِات : 8432
بلدي :
الْنِّقَاط : 29435
السٌّمعَة : 0
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى