موضوع يليق لكم ~
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
موضوع يليق لكم ~
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
جلس الرسول – صلى الله عليه وسلم – يوما في المسجد وأصحابه حوله جلس كالقمر وسط النجوم في ظلام الليل يعلمهم يؤدبهم يزكيهم . .
اكتمل المجلس بكبار الصحابة وسادات المهاجرين والأنصار وبالأولياء والعلماء . .
وإذا بامرأة متحجبة تدخل باب المسجد . .
فسكت عليه الصلاة والسلام ، وسكت أصحابه. . وأقبلت رويدا. . تمشي وجلا
وخشية. . رمت بكل مقاييس البشر وموازينهم. . تناست العار والفضيحة. . لم
تخش الناس. . أو عيون الناس. . وماذا يقول الناس. . أقبلت تطلب الموت. .
نعم تطلب الموت. . فالموت يهون إن كان معه المغفرة والصفح. . يهون إن كان
بعده الرضا والقبول.
حتى وصلت إليه عليه الصلاة والسلام. . ثم وقفت أمامه. . وأخبرته أنها زنت ؟ ؟ ؟
وقالت: يارسول الله أصبت حدا فطهرني . .
ماذا فعل رسول الله – صلى الله عليه وسلم –
هل استشهد عليها الصحابة ؟ ؟
هل قال لهم: اشهدوا عليها ؟ ؟
لا. . .
احمر وجهه حتى كاد يقطر دما. . ثم حول وجهه إلى الميمنة وسكت كانه لم يسمع شيئا. .
حاول الرسول – صلى الله عليه وسلم – أن ترجع المرأة عن كلامها. . ولكنها
امرأة رسخ الإيمان في قلبها وفي جسمها. . حتى جرى في كل ذرة من ذرات هذا
الجسد. .
قالت: أراك يارسول الله تريد أن تردني كما رددت ماعز بن مالك. . فوالله إني حبلى من الزنا. . ؟ ؟
فقال: اذهبي حتى تضعيه.
ويمر الشهر تلو الشهر. . والآلام تلد الآلام. . حملت طفلها تسعة أشهر. . ثم وضعته. . وفي أول يوم أتت به وقد لفته في خرقة. .
وقالت: يارسول الله طهرني من الزنا. . ها أنا ذا وضعته فطهرني يارسول
الله. . فنظر إلى طفلها. . وقلبه يتفطر عليه ألما وحزنا. . لأنه كان يعيش
الرحمة للعصاة. .
قال بعض أهل العلم: بل هو – صلى الله عليه وسلم – رحمة حتى للكافر. .
من يرضع الطفل ويقوم بشؤونه إذا أقام الحد عليها وماتت ؟ ؟
فقال: ارجعي وأرضعيه فإذا فطمتيه فعودي إلي ، فذهبت إلى بيت أهلها. .
فأرضعت طفلها. . وما يزداد الإيمان في قلبها إلا رسوخا كرسوخ الجبال. .
وتدور السنة تعقبها سنة. . وتأتي به في يده خبزاً يأكلها. . يارسول الله قد فطمته فطهرني. .
عجبا لها ولحالها ؟ ؟ ؟ أي إيمان هذا الذي تحمله. . ماهذا الإصرار والعزم.
. ثلاث سنين تزيد أو تنقص. . والأيام تتعاقب. . والشهور تتوالى. . وفي كل
لحظة لها مع الألم قصة. . وفي عالم المواجع رواية.
ثم أتت بالطفل بعد أن فطمته. . وفي يده كسرة خبز. . وذهبت إلى الرسول – عليه الصلاة والسلام –
قالت: طهرني يارسول الله. . فأخذ – صلى الله عليه وسلم – طفلها وكأنه سل قلبها من بين جنبيها. . لكنه أمر الله. .
قال عليه الصلاة والسلام: من يكفل هذا وهو رفيقي في الجنة كهاتين.
ويؤمر بها فتدفن إلى صدرها ثم ترجم. . فيطيش دم من رأسها على خالد بن
الوليد. .فسبها على مسمع من النبي – صلى الله عليه وسلم- فقال عليه الصلاة
والسلام: مهلا يا خالد والله لقد تابت توبة لو تابها صاحب مكس لقبلت منه. .
وفي رواية أن النبي – صلى الله عليه وسلم – أمر بها فرجمت ثم صلى عليها
فقال له عمر- رضي الله عنه- :تصلي عليها يا نبي الله وقد زنت ؟ ؟
فقال النبي – صلى الله عليه وسلم - : لقد تابت توبة لو قسمت بين سبعين من
أهل المدينة لوسعتهم ، وهل وجدت توبة أفضل من أن جادت بنفسها لله تعالى ؟ ؟
سبحان الله. . مالذي جعلها تفعل هذا كله ؟ ؟
إنه الخوف من الله. . إنها الخشية التي لم تزل بتلك المؤمنة حين وقعت في
حبائل الشيطان. . واستجابت له في لحظة ضعف. . نعم أذنبت. . ولكن قامت من
ذنبها بقلب يملأه الإيمان. . ونفس لسعتها حرارة المعصية. . نعم أذنبت. .
ولكن قام في قلبها مقام التعظيم لمن عصت. . إنها التوبة. . نعم إنها
التوبة. .
ووالله ما سقت لكي أختي المسلمة هذه القصة تهيجا لعواطفك. . ولا استدرارا لدمعتك. . أو استثارة لمشاعرك. . كلا. . كلا. .
ولكن لتعلمي أن لهذا الدين أبطالا يحملون. . يضحون من أجله. . ويسكبون دماءهم. . ويقطعون أجسادهم. .
ولئن كان كفار الأمس أبو جهل وأمية. . عذبوا بلالا وسمية. . فإن كفار
اليوم لا يزالون يبذلون. . ويخططون ويكيدون. . في سبيل أن يسلبوا عزك
وشرفك. . فاحذري من أن تكوني فريسة لتلك الذئاب البشرية. .
أختاه. . تأملي في قصة هذه المرأة. . كيف جادت بنفسها. . فلله درها ما أعظم ثباتها. . وأكثر ثوابها. .
الله أكبر. . رجمت. . تعبت. . تألمت. .
لكنها استراحت كثيراً. . مضت هذه المرأة المؤمنة إلى خالقها. . وجاورت
ربها. . ويرجى أن تكون اليوم في جنات ونهر. . ومقعد صدق عند مليك مقتدر. .
وهي اليوم أحسن منها في الدنيا حالا. . وأكثر نعيما وجمالا. .
وعند البخاري أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم- قال:
لو أن امرأة من أهل الجنة اطلعت إلى أهل الأرض لأضاءت ما بينها ولملأته ريحا. . ولنصيفها على رأسها خير من الدنيا وما فيها.
ثبتت على دينها. . برغم الفتنة العظيمة التي أحاطت بها. .
ومن هنا قارني يا رعاك الله بين حال هذه المرأة. . وحال كثير من فتياتنا.
. فعجبا والله لفتيات لا تستطيع إحداهن الثبات ولو على إقامة الصلاة. .
عجبا لفتيات لا تستطيع إحداهن ترك المحرمات. . من نظر لتمثيلية ساقطة. . أو أغنية ماجنة. . أو ملبس فاضح. . أو اتصالات ومعاكسات. .
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
جلس الرسول – صلى الله عليه وسلم – يوما في المسجد وأصحابه حوله جلس كالقمر وسط النجوم في ظلام الليل يعلمهم يؤدبهم يزكيهم . .
اكتمل المجلس بكبار الصحابة وسادات المهاجرين والأنصار وبالأولياء والعلماء . .
وإذا بامرأة متحجبة تدخل باب المسجد . .
فسكت عليه الصلاة والسلام ، وسكت أصحابه. . وأقبلت رويدا. . تمشي وجلا
وخشية. . رمت بكل مقاييس البشر وموازينهم. . تناست العار والفضيحة. . لم
تخش الناس. . أو عيون الناس. . وماذا يقول الناس. . أقبلت تطلب الموت. .
نعم تطلب الموت. . فالموت يهون إن كان معه المغفرة والصفح. . يهون إن كان
بعده الرضا والقبول.
حتى وصلت إليه عليه الصلاة والسلام. . ثم وقفت أمامه. . وأخبرته أنها زنت ؟ ؟ ؟
وقالت: يارسول الله أصبت حدا فطهرني . .
ماذا فعل رسول الله – صلى الله عليه وسلم –
هل استشهد عليها الصحابة ؟ ؟
هل قال لهم: اشهدوا عليها ؟ ؟
لا. . .
احمر وجهه حتى كاد يقطر دما. . ثم حول وجهه إلى الميمنة وسكت كانه لم يسمع شيئا. .
حاول الرسول – صلى الله عليه وسلم – أن ترجع المرأة عن كلامها. . ولكنها
امرأة رسخ الإيمان في قلبها وفي جسمها. . حتى جرى في كل ذرة من ذرات هذا
الجسد. .
قالت: أراك يارسول الله تريد أن تردني كما رددت ماعز بن مالك. . فوالله إني حبلى من الزنا. . ؟ ؟
فقال: اذهبي حتى تضعيه.
ويمر الشهر تلو الشهر. . والآلام تلد الآلام. . حملت طفلها تسعة أشهر. . ثم وضعته. . وفي أول يوم أتت به وقد لفته في خرقة. .
وقالت: يارسول الله طهرني من الزنا. . ها أنا ذا وضعته فطهرني يارسول
الله. . فنظر إلى طفلها. . وقلبه يتفطر عليه ألما وحزنا. . لأنه كان يعيش
الرحمة للعصاة. .
قال بعض أهل العلم: بل هو – صلى الله عليه وسلم – رحمة حتى للكافر. .
من يرضع الطفل ويقوم بشؤونه إذا أقام الحد عليها وماتت ؟ ؟
فقال: ارجعي وأرضعيه فإذا فطمتيه فعودي إلي ، فذهبت إلى بيت أهلها. .
فأرضعت طفلها. . وما يزداد الإيمان في قلبها إلا رسوخا كرسوخ الجبال. .
وتدور السنة تعقبها سنة. . وتأتي به في يده خبزاً يأكلها. . يارسول الله قد فطمته فطهرني. .
عجبا لها ولحالها ؟ ؟ ؟ أي إيمان هذا الذي تحمله. . ماهذا الإصرار والعزم.
. ثلاث سنين تزيد أو تنقص. . والأيام تتعاقب. . والشهور تتوالى. . وفي كل
لحظة لها مع الألم قصة. . وفي عالم المواجع رواية.
ثم أتت بالطفل بعد أن فطمته. . وفي يده كسرة خبز. . وذهبت إلى الرسول – عليه الصلاة والسلام –
قالت: طهرني يارسول الله. . فأخذ – صلى الله عليه وسلم – طفلها وكأنه سل قلبها من بين جنبيها. . لكنه أمر الله. .
قال عليه الصلاة والسلام: من يكفل هذا وهو رفيقي في الجنة كهاتين.
ويؤمر بها فتدفن إلى صدرها ثم ترجم. . فيطيش دم من رأسها على خالد بن
الوليد. .فسبها على مسمع من النبي – صلى الله عليه وسلم- فقال عليه الصلاة
والسلام: مهلا يا خالد والله لقد تابت توبة لو تابها صاحب مكس لقبلت منه. .
وفي رواية أن النبي – صلى الله عليه وسلم – أمر بها فرجمت ثم صلى عليها
فقال له عمر- رضي الله عنه- :تصلي عليها يا نبي الله وقد زنت ؟ ؟
فقال النبي – صلى الله عليه وسلم - : لقد تابت توبة لو قسمت بين سبعين من
أهل المدينة لوسعتهم ، وهل وجدت توبة أفضل من أن جادت بنفسها لله تعالى ؟ ؟
سبحان الله. . مالذي جعلها تفعل هذا كله ؟ ؟
إنه الخوف من الله. . إنها الخشية التي لم تزل بتلك المؤمنة حين وقعت في
حبائل الشيطان. . واستجابت له في لحظة ضعف. . نعم أذنبت. . ولكن قامت من
ذنبها بقلب يملأه الإيمان. . ونفس لسعتها حرارة المعصية. . نعم أذنبت. .
ولكن قام في قلبها مقام التعظيم لمن عصت. . إنها التوبة. . نعم إنها
التوبة. .
ووالله ما سقت لكي أختي المسلمة هذه القصة تهيجا لعواطفك. . ولا استدرارا لدمعتك. . أو استثارة لمشاعرك. . كلا. . كلا. .
ولكن لتعلمي أن لهذا الدين أبطالا يحملون. . يضحون من أجله. . ويسكبون دماءهم. . ويقطعون أجسادهم. .
ولئن كان كفار الأمس أبو جهل وأمية. . عذبوا بلالا وسمية. . فإن كفار
اليوم لا يزالون يبذلون. . ويخططون ويكيدون. . في سبيل أن يسلبوا عزك
وشرفك. . فاحذري من أن تكوني فريسة لتلك الذئاب البشرية. .
أختاه. . تأملي في قصة هذه المرأة. . كيف جادت بنفسها. . فلله درها ما أعظم ثباتها. . وأكثر ثوابها. .
الله أكبر. . رجمت. . تعبت. . تألمت. .
لكنها استراحت كثيراً. . مضت هذه المرأة المؤمنة إلى خالقها. . وجاورت
ربها. . ويرجى أن تكون اليوم في جنات ونهر. . ومقعد صدق عند مليك مقتدر. .
وهي اليوم أحسن منها في الدنيا حالا. . وأكثر نعيما وجمالا. .
وعند البخاري أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم- قال:
لو أن امرأة من أهل الجنة اطلعت إلى أهل الأرض لأضاءت ما بينها ولملأته ريحا. . ولنصيفها على رأسها خير من الدنيا وما فيها.
ثبتت على دينها. . برغم الفتنة العظيمة التي أحاطت بها. .
ومن هنا قارني يا رعاك الله بين حال هذه المرأة. . وحال كثير من فتياتنا.
. فعجبا والله لفتيات لا تستطيع إحداهن الثبات ولو على إقامة الصلاة. .
عجبا لفتيات لا تستطيع إحداهن ترك المحرمات. . من نظر لتمثيلية ساقطة. . أو أغنية ماجنة. . أو ملبس فاضح. . أو اتصالات ومعاكسات. .
????- زائر
رد: موضوع يليق لكم ~
شكرا لك اخي تميزت
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
A Sniper.Man- ...::|مراقب عام|::...
- الْعُمْر : 30
الجنس :
الْمَشِارَكِات : 1414
بلدي :
الْنِّقَاط : 16921
السٌّمعَة : 0
Sifou- ღ عضو ღ v I p
- الْعُمْر : 30
الجنس :
الْمَشِارَكِات : 4649
بلدي :
الْنِّقَاط : 20526
السٌّمعَة : 0
رد: موضوع يليق لكم ~
مششكور الله يعطيك الع ـ آفيه
Design-sasuke- ღ عضو ღ v I p
- الْعُمْر : 32
الجنس :
الْمَشِارَكِات : 8432
بلدي :
الْنِّقَاط : 29390
السٌّمعَة : 0
رد: موضوع يليق لكم ~
يسسسلمو
Design-sasuke- ღ عضو ღ v I p
- الْعُمْر : 32
الجنس :
الْمَشِارَكِات : 8432
بلدي :
الْنِّقَاط : 29390
السٌّمعَة : 0
مواضيع مماثلة
» كود ماوس رمضانى جميل من تصميمى
» موضوع مهم جدا
» موضوع المليون رد
» قالبviewtopic_body توقيع والبسمله اعلى الموضوع
» طلب كود موضوع فى المنتدى
» موضوع مهم جدا
» موضوع المليون رد
» قالبviewtopic_body توقيع والبسمله اعلى الموضوع
» طلب كود موضوع فى المنتدى
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى