قصتي مع المرأة المسيحية...
5 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
قصتي مع المرأة المسيحية...
شاءت الأقدار أن أترك بلدي الحبيب الجزائر لظروف معينة و أسافر إلى فرنسا لأعيش هناك قسطا من الزمن، لما وصلت هناك لم أستطع دخول أي ثانوية للدراسة لأنني محجبة، فلا يسمح لي بارتداء الحجاب لأنه رمز أو شكل ديني،
فرضيت بهذا الأمر لأن الله هو الأكبر و الأعظم فامتثالي لأوامره أفضل عندي من أن أرضخ لقوانين وضعها إنسان لا يعترف بعظمة الله، وأن كل ما أمرنا به هو الصلاح لنا جميعا، مع ذلك لم أرد أن أمضيَ وقتي دون طلب العلم، وحتى في تلك الظروف لابدّ من وجود ثغرة منها أنفذ من قانونهم هذا وأبلغ هدفي من طلب العلم دون الإسقاط بغايتي(ابتغاء رضوان الله تعالى)، بدأت البحث عن مكان لأتعلم فيه اللغة الفرنسية أو لأنمي وأطور مستواي المتوسط في هذه اللغة وأهدافي من تعلمها هي، الأول: كما ذكرت آنفا تطوير وتنمية المستوى في اللغة، أما الثاني وهو الأهم أن أحاول بكل ما أملك من وسائل بسيطة ومتواضعة نشر الإسلام، إذا هدفي المعلن هواللغة أما الخفي فهو نشر دين الحق، فعرض علي بعد ذلك الدراسة عبر الانترنت، لكنها تفي بغرض تحقيق الهدف الأول أما الثاني فلا، فأضفت شرطا إلى بحثي، حيث أتمكن من خلال تعلُّمي هذا من الاحتكاك بالناس والتعامل معهم وأبين لهم عبر السلوك والمعاملة ومن خلال الحوار والنقاش كيف هو الإسلام الحقيقي، ليس كما يعتقدون أو كما يُرَوَّجُ له هنا في هذه البيئة، تابعت بحثي فدلني أحد الإخوة هنا -حفظه الله- إلى مساعدة اجتماعية فحددت معها موعدا عبر الهاتف وذهبت في الموعد، جلسنا أنا و أبي وهذه المساعدة الاجتماعية، سألتني بداية عن معلومات شخصية كالاسم و السن ومنذ متى و أنا في فرنسا ؟
أسئلة من هذا النوع... ثم أخبرتها عن هدفي المعلن، فأجابت: جميلٌ جدا أن تتعلمي الفرنسية لكن مسألة حجابك تشكل عائقا، فنظرا لسنك فكل المؤسسات التي تستقبل من في هذا العمر تتبع قوانين حكومية -أي علمانية- لا رمز ديني و لا حتى لمحة أو شكل عنه، شرحت لي الموضوع حتى أنهت بجملة كانت البداية لنقاشنا حول الإسلام، قالت: لم كل هذا الإصرار على ارتداء الحجاب.. انزعيه لتتعلمي. أجبتها فقلت: إن كان هذا العلم سيجعلني أتخلى عن ديني وأوامر خالقي فلا مرحبا به. استغربت من إجابتي وقالت: هذا يؤكد لي أن الحجاب يكبح المرأة ويمنعها من معايشة العصر ومن أن تتعلم وتعمل وكل ما يجعلها مستقلة الشخصية دائما تحت سيطرة الرجل ولا تتحرك من دونه، تركتها تتحدث في هذا الموضوع ثم أجبتها: ليس كما تظنين وليس إلى هذه الدرجة بل أنتم من جعل الحجاب كذلك، فأنا مثلا لدي طموحات ولدي رؤيا وأسعى لتحقيقها وأتعلم كذلك ولا مشكل، مع كل ذلك أنا بحجابي دون أن أتخلى عنه بل لا أستغني عنه، فهو أمر إلهي وهو يساعدني لا يكبحني... فهو يرد عني الأذى من أصحاب القلوب المريضة، والحجاب بالنسبة لي أمر لا نقاش فيه، و أكرر أنه أمر إلاهي ليس لي الحق أن أناقش الله في أمر منه، فهو خلقني ويعلم ما هو الأصلح لي فلن أعرف أنا ما هو الأصلح لي لأنه خلق كل شيئ و يعرف كل شيئ، ضربت لها مثالا وهو أن أي آلة تأتي مصحوبة بكتيب للإرشادات، منه نعرف كيف نستعملها وإذا خالفنا هذه الإرشادات تتعطل هذه الآلة، كذلك الأمر بالنسبة لي، إن خالفت أمر الله تتعطل حياتي أو على الأقل تتخذ مسارا خاطئا.
بعد ذلك حدثتني عن ما تعرف عن العرب و المسلمين وهي أصلا تتلقى دروسا في اللغة العربية لأنها أعجبت بها، ثم سألتني إن كنت أرى نفسي أحسن وأفضل من المرأة التي لا ترتدي الحجاب خصوصا المسلمات، فأجبتها: ليس أنا من يقرر من الأحسن والأفضل بل الله من له حق التحديد، فمن يدري كيف تكون نهاية كل واحدة منا؟ كان جوابي هذا بتحفظ حتى لا أنفرها من الإسلام فأنا أرى نفسي أحسن منها لأنني أبرهن بحجابي أن المرأة في الإسلام مكرمة ومحصنة شكلا ومضمونا، في نهاية هذا النقاش الذي دام لساعة وبضع دقائق قررت هذه المرأة المسيحية ذات الأربعين عاما أن تصحح مفاهيمها عن الإسلام وتزيد معرفتها في هذا الدين الجميل بمبادئه وقيمه وتأسفت لما يروج له هنا في أوروبا عموما.
الحمد لله على كل شيئ فهذه المرأة كانت كالذي يبحث عن شيئ فوجدته أو وجدت ما يدلها عليه، ونقاشي معها كان النقطة التي أفاضت الكأس وعرفت أن الإسلام ليس كما تظنه... دين التزمت والقيود والكبح وهذا وحده بشرى خير وأيقنتُ أن الله يهدي من يشاء، وهذا النقاش ما كان ليحقق ما حقق لولا مساعدة والدي الغالي حفظه الله فأنا أفهم الفرنسية لكن من الصعب علي أن أتحدثها خصوصا في مثل هذا الموقف فكان والدي يتحدث عني إن استعصى علي أمر ومن كان له الفضل علي بعد الله عزّ و جلّ مركز التطوير العلمي فلولاه لما تمكنت من خوض هذا النقاش أصلا وبقوة وبعزة وبكل شجاعة، فقد رسخ فيَّ المركز مفاهيم جعلت من عقلي يعمل بحكمة ورزانة ومن قلبي متوازنا ومطمئنا بالقرب من الله.
فعلا إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء، الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لو لا أن هدانا الله.
مركز التطوير العلمي، 19سنة، مارسيليا
فرضيت بهذا الأمر لأن الله هو الأكبر و الأعظم فامتثالي لأوامره أفضل عندي من أن أرضخ لقوانين وضعها إنسان لا يعترف بعظمة الله، وأن كل ما أمرنا به هو الصلاح لنا جميعا، مع ذلك لم أرد أن أمضيَ وقتي دون طلب العلم، وحتى في تلك الظروف لابدّ من وجود ثغرة منها أنفذ من قانونهم هذا وأبلغ هدفي من طلب العلم دون الإسقاط بغايتي(ابتغاء رضوان الله تعالى)، بدأت البحث عن مكان لأتعلم فيه اللغة الفرنسية أو لأنمي وأطور مستواي المتوسط في هذه اللغة وأهدافي من تعلمها هي، الأول: كما ذكرت آنفا تطوير وتنمية المستوى في اللغة، أما الثاني وهو الأهم أن أحاول بكل ما أملك من وسائل بسيطة ومتواضعة نشر الإسلام، إذا هدفي المعلن هواللغة أما الخفي فهو نشر دين الحق، فعرض علي بعد ذلك الدراسة عبر الانترنت، لكنها تفي بغرض تحقيق الهدف الأول أما الثاني فلا، فأضفت شرطا إلى بحثي، حيث أتمكن من خلال تعلُّمي هذا من الاحتكاك بالناس والتعامل معهم وأبين لهم عبر السلوك والمعاملة ومن خلال الحوار والنقاش كيف هو الإسلام الحقيقي، ليس كما يعتقدون أو كما يُرَوَّجُ له هنا في هذه البيئة، تابعت بحثي فدلني أحد الإخوة هنا -حفظه الله- إلى مساعدة اجتماعية فحددت معها موعدا عبر الهاتف وذهبت في الموعد، جلسنا أنا و أبي وهذه المساعدة الاجتماعية، سألتني بداية عن معلومات شخصية كالاسم و السن ومنذ متى و أنا في فرنسا ؟
أسئلة من هذا النوع... ثم أخبرتها عن هدفي المعلن، فأجابت: جميلٌ جدا أن تتعلمي الفرنسية لكن مسألة حجابك تشكل عائقا، فنظرا لسنك فكل المؤسسات التي تستقبل من في هذا العمر تتبع قوانين حكومية -أي علمانية- لا رمز ديني و لا حتى لمحة أو شكل عنه، شرحت لي الموضوع حتى أنهت بجملة كانت البداية لنقاشنا حول الإسلام، قالت: لم كل هذا الإصرار على ارتداء الحجاب.. انزعيه لتتعلمي. أجبتها فقلت: إن كان هذا العلم سيجعلني أتخلى عن ديني وأوامر خالقي فلا مرحبا به. استغربت من إجابتي وقالت: هذا يؤكد لي أن الحجاب يكبح المرأة ويمنعها من معايشة العصر ومن أن تتعلم وتعمل وكل ما يجعلها مستقلة الشخصية دائما تحت سيطرة الرجل ولا تتحرك من دونه، تركتها تتحدث في هذا الموضوع ثم أجبتها: ليس كما تظنين وليس إلى هذه الدرجة بل أنتم من جعل الحجاب كذلك، فأنا مثلا لدي طموحات ولدي رؤيا وأسعى لتحقيقها وأتعلم كذلك ولا مشكل، مع كل ذلك أنا بحجابي دون أن أتخلى عنه بل لا أستغني عنه، فهو أمر إلهي وهو يساعدني لا يكبحني... فهو يرد عني الأذى من أصحاب القلوب المريضة، والحجاب بالنسبة لي أمر لا نقاش فيه، و أكرر أنه أمر إلاهي ليس لي الحق أن أناقش الله في أمر منه، فهو خلقني ويعلم ما هو الأصلح لي فلن أعرف أنا ما هو الأصلح لي لأنه خلق كل شيئ و يعرف كل شيئ، ضربت لها مثالا وهو أن أي آلة تأتي مصحوبة بكتيب للإرشادات، منه نعرف كيف نستعملها وإذا خالفنا هذه الإرشادات تتعطل هذه الآلة، كذلك الأمر بالنسبة لي، إن خالفت أمر الله تتعطل حياتي أو على الأقل تتخذ مسارا خاطئا.
بعد ذلك حدثتني عن ما تعرف عن العرب و المسلمين وهي أصلا تتلقى دروسا في اللغة العربية لأنها أعجبت بها، ثم سألتني إن كنت أرى نفسي أحسن وأفضل من المرأة التي لا ترتدي الحجاب خصوصا المسلمات، فأجبتها: ليس أنا من يقرر من الأحسن والأفضل بل الله من له حق التحديد، فمن يدري كيف تكون نهاية كل واحدة منا؟ كان جوابي هذا بتحفظ حتى لا أنفرها من الإسلام فأنا أرى نفسي أحسن منها لأنني أبرهن بحجابي أن المرأة في الإسلام مكرمة ومحصنة شكلا ومضمونا، في نهاية هذا النقاش الذي دام لساعة وبضع دقائق قررت هذه المرأة المسيحية ذات الأربعين عاما أن تصحح مفاهيمها عن الإسلام وتزيد معرفتها في هذا الدين الجميل بمبادئه وقيمه وتأسفت لما يروج له هنا في أوروبا عموما.
الحمد لله على كل شيئ فهذه المرأة كانت كالذي يبحث عن شيئ فوجدته أو وجدت ما يدلها عليه، ونقاشي معها كان النقطة التي أفاضت الكأس وعرفت أن الإسلام ليس كما تظنه... دين التزمت والقيود والكبح وهذا وحده بشرى خير وأيقنتُ أن الله يهدي من يشاء، وهذا النقاش ما كان ليحقق ما حقق لولا مساعدة والدي الغالي حفظه الله فأنا أفهم الفرنسية لكن من الصعب علي أن أتحدثها خصوصا في مثل هذا الموقف فكان والدي يتحدث عني إن استعصى علي أمر ومن كان له الفضل علي بعد الله عزّ و جلّ مركز التطوير العلمي فلولاه لما تمكنت من خوض هذا النقاش أصلا وبقوة وبعزة وبكل شجاعة، فقد رسخ فيَّ المركز مفاهيم جعلت من عقلي يعمل بحكمة ورزانة ومن قلبي متوازنا ومطمئنا بالقرب من الله.
فعلا إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء، الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لو لا أن هدانا الله.
مركز التطوير العلمي، 19سنة، مارسيليا
????- زائر
Design-sasuke- ღ عضو ღ v I p
- الْعُمْر : 31
الجنس :
الْمَشِارَكِات : 8432
بلدي :
الْنِّقَاط : 29237
السٌّمعَة : 0
رد: قصتي مع المرأة المسيحية...
مششكور يعطيك العافية
موضوع مميز
تنقبل مروري
الى الامام اخي الغالي .....................
موضوع مميز
تنقبل مروري
الى الامام اخي الغالي .....................
Sifou- ღ عضو ღ v I p
- الْعُمْر : 30
الجنس :
الْمَشِارَكِات : 4649
بلدي :
الْنِّقَاط : 20373
السٌّمعَة : 0
مواضيع مماثلة
» أصغر رسالة في نقض المسيحية
» المرأة الضعيفة
» المرأة ....وحقوق السوق!
» المرأة والتفاحة
» قال : ما هي اجمل صفات المرأة؟
» المرأة الضعيفة
» المرأة ....وحقوق السوق!
» المرأة والتفاحة
» قال : ما هي اجمل صفات المرأة؟
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى