كيف نكون أهلاً لتوفيق الله ؟ 2
+3
a.boelez
KING CR7
BeN.ShArAbi
7 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
كيف نكون أهلاً لتوفيق الله ؟ 2
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
تاسعاً:حب الطاعة وكره المعصية :
الموفق يفرح بطاعة الله وذكره وشكره ويحب عمل الخير والصلاح بل يجد فيه
متعته وراحته وكان أبو سليمان الداراني يقول: أهل الليل في ليلهم ألذ من
أهل اللهو في لهوهم ولولا الليل ما أحببت البقاء في الدنيا.
عاشراً: العناية بالقرآن تعلما وتعليما:
ومن علامات التوفيق أن يوفق العبد للعناية بكتاب الله تعلّما وتعليما، يقول صلى الله عليه وسلم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة](خيركم
من تعلم القرآن وعلمه)). فهنيئًا لك يا من تدرس كتاب الله وتدرّسه ويا من
تقرؤه كلّ يوم. وأنت يا من فرّطت في كتاب الله وتلاوته، تدارك نفسك فإن من
علامة التوفيق أن توفّق لتلاوة كتاب الله حتى تحوز على هذه الخيرية والأجر
العظيم.
الحادي عشر: القيام بشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر:
ومنها أيضا أن يوفق العبد للقيام بشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
كما قال جل وعلا: (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ
تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ
بِاللَّهِ) [آل عمران:110]، وقال سبحانه: (وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ
يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ
عَنْ الْمُنْكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ) [آل عمران:104]، فعلق
سبحانه الفلاح والتوفيق على من أمر بالمعروف ونهى عن المنكر، وجعل الخيرية
في هذه الأمة لمن أمر ونهى، جعلنا الله وإياكم منهم.
الثاني عشر:الصحبة الصالحة :
من التوفيق أن يرزق العبد صحبة صالحة يعينونه على الطاعة ويحذرونه من
المعصية ، ولما للصاحب من أثر بالغ على صاحبه نهى النبي عن صحبة غير
المؤمنين فقال : ((لا تصاحب إلا مؤمنا، ولا يأكل طعامك إلا تقي)) أخرجه
أبو داود والترمذي بسند لا بأس به.
الثالث عشر:حسن الخلق وسلامة الصدر:
ومنها أيضا أن يوفق العبد لكريم الخصال وحسن الأخلاق وسلامة الصدر ومحبة
الخير للمؤمنين كما جاء في الحديث: ((إن من خياركم أحاسنكم أخلاقًا)).
وحسن الخلق أثقل شيء في الميزان، وأما سلامة الصدر من الغلّ والغشّ والحسد
فهو من توفيق الله للعبد؛ لأنه من أسبابِ دخول الجنّة كما جاء في الحديث
والرسول صلى الله عليه وسلم قال: ((لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب
لنفسه)).
الرابع عشر:الزوجة الصالحة :
ومن علامات التوفيق أن يرزق العبد زوجة صالحة تعينه على أمور دينه ودنيا ،
وكم رأينا أناسا كانوا بعيدين عن الله فرزقوا نساء صالحات فغيرن حياتهم
يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم : ((الدنيا متاع، وخير متاع الدنيا
الزوجة الصالحة)) رواه مسلم.
الخامس عشر: عدم تدخل الإنسان فيما لا يعنيه:
ومن التوفيق وعلاماته عدم تدخل الإنسان فيما لا يعنيه كالاشتغال بتتبّع
أخبار الناس وما فعلوا وما أكلوا وما شربوا، والتدخّل في الأمور التي لا
يحسنها ونحو ذلك، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : ((من حسن إسلام
المرء تركه ما لا يعنيه))، وجاء في سير أعلام النبلاء في ترجمة الصحابي
الجليل أبو دجانة المجاهد البطل أنه دخل عليه بعض أصحابه وهو مريض ووجهه
يتهلل فقيل له: ما لوجهك يتهلل؟ فقال: "ما من عمل شيء أوثق عندي من
اثنتين: كنت لا أتكلم فيما لا يعنيني، والأخرى فكان قلبي للمسلمين سليمًا".
السادس عشر: حسن عِشرة الإنسان لأهله:
- فقد قال صلى الله عليه وسلم : ((خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي))،
فالعبد إذا قضى حوائج أهله وقدّمها على الأصدقاء والأصحاب والأقارب كان
موفّقًا مسدّدًا، فحقّهم أولى وأوجب من غيرهم، فيجب عليك ـ أخي ـ أن تعطيَ
لكلّ ذي حقّ حقه.
السابع عشر: السداد والصواب في الأقوال والأعمال والمواقف:
ومن علامات توفيق الله للعبد أن يلهم السداد والصواب في الأقوال والأعمال
والمواقف، وهي الحكمة التي قال الله عنها سبحانه: (يُؤْتِي الْحِكْمَةَ
مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا)
[البقرة:269].
الثامنة عشرة عشرة:الجهاد في سبيل الله :
ومن علامات التوفيق أن يوفق العبد وييسّر له الجهاد والشهادة في سبيل
الله، فإنها من أفضل القربات وأعلى المقامات، (وَفَضَّلَ اللَّهُ
الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا) [النساء:95]، كيف
لا والله عز وجل قال عمّن استشهد أنه مصطفى ومختار فقال سبحانه:
(وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ)
[آل عمران:140]، فاتخذهم الله واصطفاهم وأنعم عليهم بالشهادة في سبيله.
فاللهم ارزقنا الشهادة في سبيلك مقبلين غير مدبرين.
التاسع عشر:الدعاء والتذلل بين يدي الله جل جلاله :
العارفون أجمعوا على أن كل خير أصله من توفيق الله للعبد ، وكل شر فأصله
خذلانه لعبده . وأجمعوا أن التوفيق أن لا يكلك الله إلى نفسك ، وأن
الخذلان هو أن يخلي بينك وبين نفسك.
فإذا كان كل خير ، فأصله التوفيق ، وهو بيد الله لا بيد العبد ، فمفتاحه
الدعاء والافتقار وصدق اللجأ والرغبة والرهبة إليه ، فمتى أعطى العبد هذا
المفتاح فقد أراد أن يفتح له ، ومتى أضله عن المفتاح بقي باب الخير مرتجاً
دونه .
قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ : إني لا أحمل همّ
الإجابة ، ولكن همّ الدعاء ، فإذا ألهمت الدعاء فإن الإجابة معه .
وعلى قدر نية العبد وهمته ومراده ورغبته في ذلك ، يكون توفيقه سبحانه وإعانته .
فالمعونة من الله تنزل على العباد على قدر هممهم وثباتهم ورغبتهم ورهبتهم ، والخذلان ينزل عليهم على حسب ذلك .
فالله سبحانه أحكم الحاكمين ، وأعلم العالمين ، يضع التوفيق في مواضعه
اللائقة به ، والخذلان في مواضعه اللائقة به ، وهو العليم الحكيم .
وما أُتيَ من أُتيَ إلا من قِبَل إضاعة الشكر ، وإهمال الافتقار والدعاء .
ولا ظفِرَ من ظفر بمشيئة الله وعونه إلا بقيامه بالشكر ، وصدق الافتقار والدعاء .
وملاك ذلك الصبر ، فإنه من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد ، فإذا قطع الرأس فلا بقاء
للجسد.
العشرون محاسبة النفس:
الموفق هو من قام على نفسه يحاسبها على الدوام ؛ لأن النفس جموحة طموحة
منوعة تريد الرفعة والعلو والمديح والتقدم والتعالي على الآخرين ، فهو
معها في جهاد يكبح جماحها ؛ فإن عمل طاعة فهو متلهف مشغوف يحسن الظن بربه
أن يقبل تلك الطاعة ، وإن أذنب ثم تاب فهو خائف قلق يخشى أن لا يقبل الله
توبته .
الحادي والعشرون:سلامة القلب واللسان:
الموفق حقاً هو الذي نجاه ربه وسلمه من شر كبائر القلوب الخفية كالغل
والحسد وسوء الظن بالآخرين واتهام نياتهم والوقوع في أعراضهم والوشاية بهم
والسقوط في الغيبة والنميمة والكذب المُبطّن ؛ فما أسوأ حال من كانت هذه
صنعته وما أبعده عن التوفيق ؛ لأنه من شرار الناس ، فعن (عبد الرحمن بن
غنم) يبلغ به النبي :
(خيار عباد الله : الذين إذا رُؤُوا ذُكِرَ الله ، وشرار عباد الله
المشّاؤون بالنميمة ، المفرقون بين الأحبة ، الباغون للبُرآء العنت) رواه
أحمد والحديث صحيح .
الثاني والعشرون:كثرة الذكر:
الموفق من ألهمه الله ذكره فأصبح ذاكراً لربه بقلبه ولسانه فقضى العمر
بهذه العبادة العظيمة التي رتب الله عليها أعظم الأجور ؛ فإنها المنّة
الكافية والمنحة الشافية أن يستديم العبد ذكر ربه ويتلذذ بمناجاته ذلك
الذكر الذي هو أسهل العبادات وأيسرها ، قال (تعالى) : [ فَاذْكُرُونِي
أََذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلا تَكْفُرُونِ ]
الثالث والعشرون:انظر فيم اقامك :
وإذا أردت أن تعرف ميزانك عند الله فانظر في همك وشغلك هل هو لله أم لا ؟
وانظر فيم اقامك هل في خدمته ودعوة خلقه إليه وعبادته وقد قيل : (إذا أردت
أن تعرف قدرك عند السلطان فانظر في أي الأعمال يوليك) .
الرابع والعشرون :الحزن لألام الأمة وجراحاتها:
والموفق هو الذي تحزنه آلام الأمة ويدمي قلبه ضياعُها وكثرة أعدائها
المتربصين ، وهو المحزون حينما يرى أهل الفسق يسقطون في الرذيلة وهم
صادّون عن ربهم معرضون عن سنة نبيهم ؛ لأنه يسوؤه أن يُعصى الله وتنتهك
حرماته .
لماذا أغلق باب التوفيق عن بعض الناس
قال شقيق بن إبراهيم:
أغلق باب التوفيق عن الخلق من ستة أشياء :
1- اشتغالهم بالنعمة عن شكرها
2- ورغبتهم بالعلم وتركهم العمل .
3- المسارعة إلى الذنب وتأخير التوبة
4- الاغترار بصحبة الصالحين وترك الاقتداء بأفعالهم.
5- إدبار الدنيا عنهم وهم يتبعونها .
6- إقبال الآخرة عليهم وهم معرضون عنها.
فيا أخي الحبيب وأختي الحبيبة ه، بعد أن تعرّفنا على بعض علامات توفيق
الله للعبد علينا أن نتشبه بها ونحاول أن نكون من أهلها، ونلهجَ بالدعاء
لربّنا جل جلاه صباحا ومساء بأن يوفقنا لما يحبه ويرضاه، وأن يوفقنا لخير
الأعمال وأفضلها عنده سبحانه، فاللهم وفقنا لما تحب وترضى يا حي يا قيوم.
أمير بن محمد المدري
تابع للموضوع السابق :
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
والسلام عليكم
Design-sasuke- ღ عضو ღ v I p
- الْعُمْر : 32
الجنس :
الْمَشِارَكِات : 8432
بلدي :
الْنِّقَاط : 29435
السٌّمعَة : 0
رد: كيف نكون أهلاً لتوفيق الله ؟ 2
مششكور يعطيك العافية
موضوع مميز
تنقبل مروري
الى الامام اخي الغالي .....................
موضوع مميز
تنقبل مروري
الى الامام اخي الغالي .....................
Sifou- ღ عضو ღ v I p
- الْعُمْر : 30
الجنس :
الْمَشِارَكِات : 4649
بلدي :
الْنِّقَاط : 20571
السٌّمعَة : 0
مواضيع مماثلة
» كيف نكون أهلاً لتوفيق الله ؟ 1رد على الموضوع
» جزا الله اصحاب رسول الله صلى الله عليه وعليه (مشارى العفاسى)
» عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال : " حق المسلم علي المسلم خمس : رد السلام وعيادة المريض واتباع الجنائز وإجابة الدعوة وتشميث العاطس " ..
» سئل الشيخ ابن عثيمين ـ رحمه الله ـ : ما طريقة طلب العلم باختصار ـ جزاكم الله خيرا ـ ؟
» عشرة أسباب لحب الله للعبد وحب العبد لله***أول موضوع واول مشاكة لي باذن الله***
» جزا الله اصحاب رسول الله صلى الله عليه وعليه (مشارى العفاسى)
» عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال : " حق المسلم علي المسلم خمس : رد السلام وعيادة المريض واتباع الجنائز وإجابة الدعوة وتشميث العاطس " ..
» سئل الشيخ ابن عثيمين ـ رحمه الله ـ : ما طريقة طلب العلم باختصار ـ جزاكم الله خيرا ـ ؟
» عشرة أسباب لحب الله للعبد وحب العبد لله***أول موضوع واول مشاكة لي باذن الله***
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى