هذه الأعمال هي التي تجري عليك حسناتها بعد موتك فاحرص عليها
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
هذه الأعمال هي التي تجري عليك حسناتها بعد موتك فاحرص عليها
الحمد لله المحمود على كل حال , الموصوف بصفات الكمال والجلال ,له الحمد في الأولى والآخرة , وإليه الرجعى والمآل , الصلاة و السلام على محمد المبعوث رحمة للعالمين، عدد قطر السماء، و ذرات الرمال، و ما طلع عليه ليل أو نهار، صلاة و سلاما دائمين إلى يوم الدين . أما بعد :
فإن من عظيم نعمة الله على عباده المؤمنين أن هيأ لهم أبوابا
من البر والخير والإحسان عديدة , يقوم بها العبد الموفق في هذه الحياة ,
ويجري ثوابها عليه بعد الممات , فأهل القبور في قبورهم مرتهنون , وعن
الأعمال منقطعون , وعلى ما قدموا في حياتهم محاسبون ومجزيون , وبينما هذا
الموفق في قبره الحسنات عليه متوالية , والأجور والأفضال عليه متتالية ,
ينتقل من دار العمل , ولا ينقطع عنه الثواب , تزداد درجاته , وتتناما
حسناته وتتضاعف أجوره وهو في قبره , فما أكرمها من حال , وما أجمله وأطيبه من مآل .
وقد ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم أمورا سبعة يجري ثوابها على الإنسان في قبره بعد ما يموت , وذلك فيما رواه البزار في مسنده من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ((
سبع يجري للعبد أجرهن وهو في قبره بعد موته :من علم علما, أو أجرى نهرا ,
أو حفر بئرا , أو غرس نخلا , أو بنى مسجدا , أو ورث مصحفا , أو ترك ولدا
يستغفر له بعد موته )) [ حسنه الألباني رحمه الله في صحيح الجامع برقم :3596].
وتأمل
أخي المسلم – مليا هذه الأعمال , واحرص على أن يكون لك منها حظ ونصيب
مادمت في دار الإمهال , وبادر إليها أشد المبادرة قبل أن تنقضي الأعمار
وتتصرم الآجال .
وإليك بعض البيان والإيضاح لهذه الأعمال :
أولا : تعليم العلم
المراد بالعلم هنا العلم
النافع الذي يبصر الناس بدينهم , ويعرفهم بربهم ومعبودهم , ويهديه إلى
صراطه المستقيم , العلم الذي به يعرف الهدى من الضلال , والحق من الباطل
والحلال من الحرام , وهنا يتبين عظم فضل العلماء الناصحين والدعاة
المخلصين , الذين هم في الحقيقة سراج العباد , ومنار البلاد , وقوام الأمة
, وينابيع الحكمة , حياتهم غنيمة , وموتهم مصيبة , فهم يعلمون الجاهل ,
ويذكرون الغافل , ويرشدون الضال , لا يتوقع لهم بائقة , ولا يخاف منهم
غائلة , وعندما يموت الواحد منهم تبقى علومه بين الناس موروثة , ومؤلفاته
وأقواله بينهم متداولة , منها يفيدون , وعنها يأخذون , وهو في قبره تتوالى
عليه الأجور , ويتتابع عليه الثواب , وقديما كانوا يقولون يموت العالم
ويبقى كتابه , بينما الآن حتى صوت العالم يبقى مسجلا في الأشرطة المشتملة
على دروسه العلمية , ومحاضراته النافعة , وخطبه القيمة فينتفع به أجيال لم
يعاصروه ولم يكتب لهم لقيه . ومن يساهم في
طباعة الكتب النافعة , ونشر المؤلفات المفيدة , وتوزيع الأشرطة العلمية
والدعوية والمطويات فله حظ وافر من ذلك الأجر إن شاء الله . وكذلك نشر كل
ما يفيد من محاضرات ومقالات ومقاطع فيديو وكتب وفلاشات عن طريق منتديات
الإنترنت والمجموعات وعن طريق بريدك الإلكتروني , وتستطيع ايضا نشر العلم
عن طريق جوالك ايضا ,وذلك عن طريق البلوتوث والرسائل النصية ورسائل
الوسائط , هذه طرق ميسره لكل شخص في زماننا ولله الحمد والمنة والفضل .
ثانيا : اجراء النهر
المراد به شق جداول الماء من العيون والأنهار لكي تصل المياه إلى أماكن الناس ومزارعهم , فيرتوي الناس , وتسقى الزروع , وتشرب الماشية ,
وكم في مثل هذا العمل الجليل والتصرف النبيل من الإحسان إلى الناس ,
والتنفيس عنهم بتيسير حصول الماء الذي به تكون الحياة , بل هو أهم
مقوماتها , ويلتحق بهذا مد الماء عبر الأنابيب إلى أماكن الناس , وكذلك وضع برادات الماء في طرقهم ومواطن حاجاتهم .
ثالثا : حفر الآبار
وهو نظير ما سبق وقد جاء في السنة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "
بينما رجل في طريق فاشتد عليه العطش , فوجد بئرا فنزل فيها فشرب , ثم خرج
, فإذا كلب يلهث يأكل الثرى من العطش , فقال الرجل : لقد بلغ هذا الكلب من
العطش مثل الذي كان بلغ مني , فنزل البئر فملأ خفه ماء فسقى الكلب , فشكر
الله له فغفر له , قالوا يا رسول الله وإن لنا في البهائم أجرا ؟ فقال :
في كل ذات كبد رطبة أجر " متفق عليه . فكيف بمن حفر البئر وتسبب في وجودها حتى ارتوا منها خلق , وانتفع بها كثيرون .
ولنتذكر حديث الرسول صلى الله عليه وسلم "أفضل الصدقة سقي الماء" حسنه الألباني
رابعا : غرس النخل
من المعلوم أن النخل سيد الأشجار وأفضلها وأنفعها وأكثرها عائدة على الناس , فمن غرس نخلا وسبل ثمره للمسلمين فإن أجره يستمر كلما طعم من ثمره طاعم , وكلما انتفع بنخله منتفع من إنسان أو حيوان , وهكذا الشأن في غرس كلما ينفع الناس من الأشجار , وإنما خص النخل هنا بالذكر لفضله وتميزه .
قال صلى الله عليه وسلم "ما من مسلم يغرس غرسا أو يزرع زرعا ، فيأكل منه طير ، أو إنسان ، أو بهيمة ، إلا كان له به صدقة" رواه البخاري
خامسا : بناء المساجد
والتي هي أحب البقاع إلى الله , والتي أذن الله جلا وعلا أن ترفع ويذكر فيها اسمه , وإذا
بني المسجد أقيمت فيه الصلاة , وتلي فيه القرآن , وذكر فيه الله , ونشر
فيه العلم , واجتمع فيه المسلمون , إلى غير ذلك من المصالح العظيمة ,
ولبانيه أجر في ذلك كله , وقد ثبت في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " من بنى مسجدا يبتغي به وجه الله بنى الله له بيتا في الجنة " متفق عليه . وإن لم تستطع بناء مسجد بأكمله , فاحرص على أن تساهم ولو بالقليل من مالك في بناء مسجد .
سادسا : توريث المصحف
وذلك
يكون بطباعة المصاحف أو شرائها وقفها في المساجد , ودور العلم حتى يستفيد
منها المسلمون , ولواقفها أجر عظيم كلما تلا في ذلك المصحف تال , وكلما
تدبر فيه متدبر , وكلما عمل بما فيه عامل . وتستطيع ايضا شراء مصاحف وتوزيعها على الحجاج والمعتمرين عندما تذهب للحج او العمره وغير ذلك من طرق توزيع المصاحف .
سابعا : تربية الأبناء
وذلك بحسن تأديبهم , والحرص على تنشأتهم على التقوى والصلاح , حتى يكونوا أبناء بررة وأولاد صالحين , فيدعون لأبويهم بالخير , ويسألون الله لهما الرحمة والمغفرة , فإن هذا مما ينتفع به الميت في قبره .
وقد ورد في الباب في معنى الحديث المتقدم مارواه ابن ماجه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "
إن مما يلحق المؤمن من عمله وحسناته بعد موته علما علمه ونشره , ولدا
صالحا تركه , ومصحفا ورثه أو مسجدا بناه , أو بيتا لابن السبيل بناه , أو
نهرا أجراه , أو صدقة أخرجها من ماله في صحته وحياته تلحقه من بعد موته " [ حسنه الألباني رحمه الله في صحيح ابن ماجه برقم 198 ]
وروى أحمد والطبراني عن أبي أمامة رضي الله عنه قال : قال رسول صلى الله عليه وسلم "
أربعة تجري عليهم أجورهم بعد الموت : من مات مرابطا في سبيل الله , ومن
علم علما أجرى له عمله ما عمل به , ومن تصدق بصدقة فأجرها يجري له ما وجدت
, ورجل ترك ولدا صالحا فهو يدعو له " [ وانظر صحيح الجامع حديث رقم 890 ] .
وفي صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث : صدقة جارية , أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له " وقد
فسر جماعة من أهل العلم الصدقة الجارية بأنها الأوقاف , وهي أن يحبس الأصل
وتسبل منفعته , وجل الخصال المتقدمة داخلة في الصدقة الجارية .
وقوله : " أو بيتا لابن السبيل بناه " فيه فضل بناء الدور وقفها لينتفع
بها المسلمون سواء ابن السبيل أو طلاب العلم , أو الأيتام , أو الأرامل ,
أو الفقراء والمساكين . وكم في هذا من الخير والإحسان .
وقد تحصل بما تقدم جملة من الأعمال المباركة إذا قام بها العبد في حياته
جرى له ثوابها بعد الممات , وقد نظمها السيوطي في أبيات فقال :
إذا مات ابن آدم ليس يجري *** عليه من فعال غير عشر
علوم بثها , ودعاء نجل *** وغرس النخل , والصدقات تجري
وراثة مصحف , ورباط ثغر *** وحفر البئر , أو اجراء نهر
وبيت للغريب بناه يأوي *** إليه , أو بناء محل ذكر
وقوله : " ورباط ثغر " شاهده حديث أبي أمامة المتقدم , وما رواه مسلم في
صحيحه من حديث سلمان الفارسي رضي الله عنه : قال سمعت رسول الله صلى الله
عليه وسلم يقول " رباط يوم وليلة خير من صيام شهر وقيامه وإن مات جرى عليه
عمله الذي كان يعمله وأجري عليه رزقه , وأمن الفتان " أي ينمو له عمله إلى
يوم القيامة , ويأمن من فتنة القبر .
ولا تنسوا قراءة المقال على الرابط التالي وهو بعنوان ((نهر الحسنات الجاري أكثر من مـ100ـائة فكرة للحسنات الجارية))
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
كما لا تنسوا أيضا مشاهدة هذا الدرس الجميل الذي بعنوان (جريان الحسنات بعد الممات) للشيخ محمد إسماعيل المقدم
الجزء الأول
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الجزء الثاني
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الجزء الثالث
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الجزء الرابع
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
فإن من عظيم نعمة الله على عباده المؤمنين أن هيأ لهم أبوابا
من البر والخير والإحسان عديدة , يقوم بها العبد الموفق في هذه الحياة ,
ويجري ثوابها عليه بعد الممات , فأهل القبور في قبورهم مرتهنون , وعن
الأعمال منقطعون , وعلى ما قدموا في حياتهم محاسبون ومجزيون , وبينما هذا
الموفق في قبره الحسنات عليه متوالية , والأجور والأفضال عليه متتالية ,
ينتقل من دار العمل , ولا ينقطع عنه الثواب , تزداد درجاته , وتتناما
حسناته وتتضاعف أجوره وهو في قبره , فما أكرمها من حال , وما أجمله وأطيبه من مآل .
وقد ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم أمورا سبعة يجري ثوابها على الإنسان في قبره بعد ما يموت , وذلك فيما رواه البزار في مسنده من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ((
سبع يجري للعبد أجرهن وهو في قبره بعد موته :من علم علما, أو أجرى نهرا ,
أو حفر بئرا , أو غرس نخلا , أو بنى مسجدا , أو ورث مصحفا , أو ترك ولدا
يستغفر له بعد موته )) [ حسنه الألباني رحمه الله في صحيح الجامع برقم :3596].
وتأمل
أخي المسلم – مليا هذه الأعمال , واحرص على أن يكون لك منها حظ ونصيب
مادمت في دار الإمهال , وبادر إليها أشد المبادرة قبل أن تنقضي الأعمار
وتتصرم الآجال .
وإليك بعض البيان والإيضاح لهذه الأعمال :
أولا : تعليم العلم
المراد بالعلم هنا العلم
النافع الذي يبصر الناس بدينهم , ويعرفهم بربهم ومعبودهم , ويهديه إلى
صراطه المستقيم , العلم الذي به يعرف الهدى من الضلال , والحق من الباطل
والحلال من الحرام , وهنا يتبين عظم فضل العلماء الناصحين والدعاة
المخلصين , الذين هم في الحقيقة سراج العباد , ومنار البلاد , وقوام الأمة
, وينابيع الحكمة , حياتهم غنيمة , وموتهم مصيبة , فهم يعلمون الجاهل ,
ويذكرون الغافل , ويرشدون الضال , لا يتوقع لهم بائقة , ولا يخاف منهم
غائلة , وعندما يموت الواحد منهم تبقى علومه بين الناس موروثة , ومؤلفاته
وأقواله بينهم متداولة , منها يفيدون , وعنها يأخذون , وهو في قبره تتوالى
عليه الأجور , ويتتابع عليه الثواب , وقديما كانوا يقولون يموت العالم
ويبقى كتابه , بينما الآن حتى صوت العالم يبقى مسجلا في الأشرطة المشتملة
على دروسه العلمية , ومحاضراته النافعة , وخطبه القيمة فينتفع به أجيال لم
يعاصروه ولم يكتب لهم لقيه . ومن يساهم في
طباعة الكتب النافعة , ونشر المؤلفات المفيدة , وتوزيع الأشرطة العلمية
والدعوية والمطويات فله حظ وافر من ذلك الأجر إن شاء الله . وكذلك نشر كل
ما يفيد من محاضرات ومقالات ومقاطع فيديو وكتب وفلاشات عن طريق منتديات
الإنترنت والمجموعات وعن طريق بريدك الإلكتروني , وتستطيع ايضا نشر العلم
عن طريق جوالك ايضا ,وذلك عن طريق البلوتوث والرسائل النصية ورسائل
الوسائط , هذه طرق ميسره لكل شخص في زماننا ولله الحمد والمنة والفضل .
ثانيا : اجراء النهر
المراد به شق جداول الماء من العيون والأنهار لكي تصل المياه إلى أماكن الناس ومزارعهم , فيرتوي الناس , وتسقى الزروع , وتشرب الماشية ,
وكم في مثل هذا العمل الجليل والتصرف النبيل من الإحسان إلى الناس ,
والتنفيس عنهم بتيسير حصول الماء الذي به تكون الحياة , بل هو أهم
مقوماتها , ويلتحق بهذا مد الماء عبر الأنابيب إلى أماكن الناس , وكذلك وضع برادات الماء في طرقهم ومواطن حاجاتهم .
ثالثا : حفر الآبار
وهو نظير ما سبق وقد جاء في السنة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "
بينما رجل في طريق فاشتد عليه العطش , فوجد بئرا فنزل فيها فشرب , ثم خرج
, فإذا كلب يلهث يأكل الثرى من العطش , فقال الرجل : لقد بلغ هذا الكلب من
العطش مثل الذي كان بلغ مني , فنزل البئر فملأ خفه ماء فسقى الكلب , فشكر
الله له فغفر له , قالوا يا رسول الله وإن لنا في البهائم أجرا ؟ فقال :
في كل ذات كبد رطبة أجر " متفق عليه . فكيف بمن حفر البئر وتسبب في وجودها حتى ارتوا منها خلق , وانتفع بها كثيرون .
ولنتذكر حديث الرسول صلى الله عليه وسلم "أفضل الصدقة سقي الماء" حسنه الألباني
رابعا : غرس النخل
من المعلوم أن النخل سيد الأشجار وأفضلها وأنفعها وأكثرها عائدة على الناس , فمن غرس نخلا وسبل ثمره للمسلمين فإن أجره يستمر كلما طعم من ثمره طاعم , وكلما انتفع بنخله منتفع من إنسان أو حيوان , وهكذا الشأن في غرس كلما ينفع الناس من الأشجار , وإنما خص النخل هنا بالذكر لفضله وتميزه .
قال صلى الله عليه وسلم "ما من مسلم يغرس غرسا أو يزرع زرعا ، فيأكل منه طير ، أو إنسان ، أو بهيمة ، إلا كان له به صدقة" رواه البخاري
خامسا : بناء المساجد
والتي هي أحب البقاع إلى الله , والتي أذن الله جلا وعلا أن ترفع ويذكر فيها اسمه , وإذا
بني المسجد أقيمت فيه الصلاة , وتلي فيه القرآن , وذكر فيه الله , ونشر
فيه العلم , واجتمع فيه المسلمون , إلى غير ذلك من المصالح العظيمة ,
ولبانيه أجر في ذلك كله , وقد ثبت في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " من بنى مسجدا يبتغي به وجه الله بنى الله له بيتا في الجنة " متفق عليه . وإن لم تستطع بناء مسجد بأكمله , فاحرص على أن تساهم ولو بالقليل من مالك في بناء مسجد .
سادسا : توريث المصحف
وذلك
يكون بطباعة المصاحف أو شرائها وقفها في المساجد , ودور العلم حتى يستفيد
منها المسلمون , ولواقفها أجر عظيم كلما تلا في ذلك المصحف تال , وكلما
تدبر فيه متدبر , وكلما عمل بما فيه عامل . وتستطيع ايضا شراء مصاحف وتوزيعها على الحجاج والمعتمرين عندما تذهب للحج او العمره وغير ذلك من طرق توزيع المصاحف .
سابعا : تربية الأبناء
وذلك بحسن تأديبهم , والحرص على تنشأتهم على التقوى والصلاح , حتى يكونوا أبناء بررة وأولاد صالحين , فيدعون لأبويهم بالخير , ويسألون الله لهما الرحمة والمغفرة , فإن هذا مما ينتفع به الميت في قبره .
وقد ورد في الباب في معنى الحديث المتقدم مارواه ابن ماجه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "
إن مما يلحق المؤمن من عمله وحسناته بعد موته علما علمه ونشره , ولدا
صالحا تركه , ومصحفا ورثه أو مسجدا بناه , أو بيتا لابن السبيل بناه , أو
نهرا أجراه , أو صدقة أخرجها من ماله في صحته وحياته تلحقه من بعد موته " [ حسنه الألباني رحمه الله في صحيح ابن ماجه برقم 198 ]
وروى أحمد والطبراني عن أبي أمامة رضي الله عنه قال : قال رسول صلى الله عليه وسلم "
أربعة تجري عليهم أجورهم بعد الموت : من مات مرابطا في سبيل الله , ومن
علم علما أجرى له عمله ما عمل به , ومن تصدق بصدقة فأجرها يجري له ما وجدت
, ورجل ترك ولدا صالحا فهو يدعو له " [ وانظر صحيح الجامع حديث رقم 890 ] .
وفي صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث : صدقة جارية , أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له " وقد
فسر جماعة من أهل العلم الصدقة الجارية بأنها الأوقاف , وهي أن يحبس الأصل
وتسبل منفعته , وجل الخصال المتقدمة داخلة في الصدقة الجارية .
وقوله : " أو بيتا لابن السبيل بناه " فيه فضل بناء الدور وقفها لينتفع
بها المسلمون سواء ابن السبيل أو طلاب العلم , أو الأيتام , أو الأرامل ,
أو الفقراء والمساكين . وكم في هذا من الخير والإحسان .
وقد تحصل بما تقدم جملة من الأعمال المباركة إذا قام بها العبد في حياته
جرى له ثوابها بعد الممات , وقد نظمها السيوطي في أبيات فقال :
إذا مات ابن آدم ليس يجري *** عليه من فعال غير عشر
علوم بثها , ودعاء نجل *** وغرس النخل , والصدقات تجري
وراثة مصحف , ورباط ثغر *** وحفر البئر , أو اجراء نهر
وبيت للغريب بناه يأوي *** إليه , أو بناء محل ذكر
وقوله : " ورباط ثغر " شاهده حديث أبي أمامة المتقدم , وما رواه مسلم في
صحيحه من حديث سلمان الفارسي رضي الله عنه : قال سمعت رسول الله صلى الله
عليه وسلم يقول " رباط يوم وليلة خير من صيام شهر وقيامه وإن مات جرى عليه
عمله الذي كان يعمله وأجري عليه رزقه , وأمن الفتان " أي ينمو له عمله إلى
يوم القيامة , ويأمن من فتنة القبر .
ولا تنسوا قراءة المقال على الرابط التالي وهو بعنوان ((نهر الحسنات الجاري أكثر من مـ100ـائة فكرة للحسنات الجارية))
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
كما لا تنسوا أيضا مشاهدة هذا الدرس الجميل الذي بعنوان (جريان الحسنات بعد الممات) للشيخ محمد إسماعيل المقدم
الجزء الأول
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الجزء الثاني
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الجزء الثالث
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الجزء الرابع
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
Sifou- ღ عضو ღ v I p
- الْعُمْر : 30
الجنس :
الْمَشِارَكِات : 4649
بلدي :
الْنِّقَاط : 20535
السٌّمعَة : 0
رد: هذه الأعمال هي التي تجري عليك حسناتها بعد موتك فاحرص عليها
شكرا لك على الموضوع المميز..
تقبل مروري
تقبل مروري
رد: هذه الأعمال هي التي تجري عليك حسناتها بعد موتك فاحرص عليها
شكرا لك على المرور العاطر خيوو
Sifou- ღ عضو ღ v I p
- الْعُمْر : 30
الجنس :
الْمَشِارَكِات : 4649
بلدي :
الْنِّقَاط : 20535
السٌّمعَة : 0
مواضيع مماثلة
» اذا ضاق صدرك عليك بثلاث
» إذا لم يكن لك صدقة جارية فاحرص ان لا يكون لك ذنب جاري..،!
» اجعل سبعين الف ملك يصلي عليك...
» سلام عليك ايتها الدنيا
» كيف تتوقع ان ارد عليك ..؟؟؟
» إذا لم يكن لك صدقة جارية فاحرص ان لا يكون لك ذنب جاري..،!
» اجعل سبعين الف ملك يصلي عليك...
» سلام عليك ايتها الدنيا
» كيف تتوقع ان ارد عليك ..؟؟؟
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى