التصفية و التربية هي الحل أم المظاهرات؟ ..بقلمي../من مجلة التصفية و التربية
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
التصفية و التربية هي الحل أم المظاهرات؟ ..بقلمي../من مجلة التصفية و التربية
إن الحمد لله ، نحمده و نستعينه ، ونستغفره ، ونعوذ بالله
من شرور انفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له
ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا
عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم
بإحسان الى يوم الديـــن وسلم تسليما كثيرا ،
التصفية و التربية هي الحل أم المظاهرات؟!
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وأصحابه الطاهرين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد
فالتصفية و التربية كلمتان متلازمتان و هما السبيل الوحيد لإقامة الدولة المسلمة و إصلاح المجتمع ومن المهم جدا الحديث عن هذا الأمر خصوصا و أننا نعيش فتن كقطع الليل المظلم فالتبس الحق بالباطل و أصبح للباطل أناس ينمقونه ليظهر و كأنه حق و بالتالي ينزوي الحق و يضعف و هذا لن يغير من الأمر شيء، فالباطل باطل و الحق حق، فالأمة الآن تعيش مخاضا صعبا و فتنا حانقة: ضرب و قتل و مظاهرات و اعتصامات ..
و هذا حصاد زرع الحكومات العربية لأنهم لم يريدوا لشعوبهم أن يعرفوا الله حق المعرفة، وهذا لظنهم أن في ذلك خطرا عليهم و على مناصبهم، و للأسف لم يفهموا الإسلام و مضوا في غيهم و مكرهم ينسجون، ففتحوا الحانات و أقاموا السهرات و سمحوا بترويج المخذرات قاصدين تلهية الشباب و إضاعتهم للهدف .
ويمكرون و يمكر الله و الله خير الماكرين أنشئوا شبابا لا هدف و لا أخلاق ولا قيم له
وأنا أتكلم عن التجربة في بلدي و لا أعرف إن كانت كل الدول على هذا الحال، البارحة كانت هناك مظاهرة في المدينة التي أقطن بها فبدأت بشباب المدارس و سرعان ما انضم للمظاهرة -نشء الحكومات- أقصد الشباب الذي أنشأته الحكومة على المخذرات و الخمارات فبدأو بتحطيم السيارات و المدارس، وفي الشارع كان هناك نسوة يبعن الخبز أظن أن بهن من الفقر أكثر مما نال الجميع، فإذا بالشباب الذي أتكلم عنه ألقوا بخبزهم في الشارع و قطعوا عليهم لقمة عيشهم، و لم يكتفوا بهذا بل رجموا الشرطة بالحجارة و صارت المدينة رقعة لحرب أهلية. وهنا أتذكر قول محدث العصر الألباني رحمه الله خلال الفتنة الجزائرية وهو أن إصلاح المجتمع لا يكون عن طريق الانتخابات ولا المظاهرات ولا الإضرابات والمسيرات ولا الحرق والتدمير، لأن ذلك لا يفيد الأمة شيئا ولا يجلب لها إلا الفتن، وذلك لأن هذا الحاكم وأعوانه هم نابتون من هذا الشعب الذي يثور عليهم، فإذا ثاروا عليه ولم يكن هذا الشعب يطبق الإسلام في نفسه فإنه سيخلفه حاكم مثله، وحتى لو فرضنا أنه خلفه رجل يحكم بالكتاب والسنة فإنه لا يستطيع أن يطبق حكم الإسلام على هذا الشعب الذي لم يُربى على أحكام هذا الدين.. ولا يكون من السهل ان تفرض عليه أداء الواجبات وأن يترك المحرمات، وبالتالي سوف تكون هناك ثورة أخرى على هذا الحاكم الذي يأمرهم بشيء لم يربوا عليه من قبل ومثال ذلك فرض الحجاب ومنع الاختلاط وتحريم الربا ومنع الغناء والتدخين وووو .....(انتهى كلام الألباني رحمه الله)
فالواجب علينا إصلاح أنفسنا وبيوتنا و تربية أبناءنا على منهج السلف الصالح بتعلم العلم الشرعي المصفى من البدع والضلالات و هذا هو معنى التصفية التي نادى بها الكثير من العلماء وتربية أنفسنا على ذلك وتطبيقه في أنفسنا و أهلينا و جيراننا وربما تطول مدة الإصلاح و لكن هذا هو السبيل الوحيد، فالله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم فيجب أن نُربي أبنائنا على القيم و الأخلاق و نضع بصمتنا في هذه الدنيا، فعيب و الله عيب أن يخرج المرء من الدنيا ولم يترك لا علما نافعا و لا ولدا صالحا و لا صدقة جارية..
وانظرو رحمكم الله الى المتبرجات اللواتي خرجن في المظاهرات سواء في تونس أو الرباط أو الجزائر أو مصر هل يقبلن حكم الإسلام؟! وأول شيء يأمرهم به الحجاب، ولو وصلن للحكم لمنعن الحجاب و سنبتعد أكثر!
واسمحوا لي أن أتكلم بالمفهوم الفقهي فالمظاهرات ليست عبادة وإنما هي عادة وهناك قاعدة فقهية تقول : أن للوسائل في شؤون العادات حكم المقاصد، فإذا كان المقصد مشروعا في هذه الأمور، فإن الوسائل إليه تأخذ حكمه، إن لم تكن الوسيلة محرمة في ذاتها.
لذلك إن كان للوسيلة مقصد الإصلاح و دفع المفسدة فلابأس.
أما إن كانت الوسيلة تنطوي تحت أجندة حزبية خفية للوصول إلى السلطة
وقد تجد في بعض الأحيان علمانيين هم من يتحكمون في المسيرات و ربما إن وصلوا إلى السلطة نبتعد عن الدين أكثر مما نحن عليه الآن. هنا يكون المقصد غير مشروع و بالتالي الوسيلة- التي هي المظاهرة- غير مشروعة.
و للأسف فغالبية هذه المظاهرات هي من تنظيم و تسيير أنظمة كفرية، لدى يجب اقتلاع المشكل من جذوره لا نريد علمانية و لا اشتراكية و لا شيوعية و لا أي نظام وضعي آخر فكما قال الفاروق رضي الله عنه و أرضاه نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فإن ابتغينا العزة في غيره أدلنا الله فارجعوا إلى مكارم الأخلاق اتقوا الله يجعل لكم من الضيق مخرجا . بتصفية العقيدة و التربية على مكارم ا
من شرور انفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له
ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا
عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم
بإحسان الى يوم الديـــن وسلم تسليما كثيرا ،
التصفية و التربية هي الحل أم المظاهرات؟!
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وأصحابه الطاهرين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد
فالتصفية و التربية كلمتان متلازمتان و هما السبيل الوحيد لإقامة الدولة المسلمة و إصلاح المجتمع ومن المهم جدا الحديث عن هذا الأمر خصوصا و أننا نعيش فتن كقطع الليل المظلم فالتبس الحق بالباطل و أصبح للباطل أناس ينمقونه ليظهر و كأنه حق و بالتالي ينزوي الحق و يضعف و هذا لن يغير من الأمر شيء، فالباطل باطل و الحق حق، فالأمة الآن تعيش مخاضا صعبا و فتنا حانقة: ضرب و قتل و مظاهرات و اعتصامات ..
و هذا حصاد زرع الحكومات العربية لأنهم لم يريدوا لشعوبهم أن يعرفوا الله حق المعرفة، وهذا لظنهم أن في ذلك خطرا عليهم و على مناصبهم، و للأسف لم يفهموا الإسلام و مضوا في غيهم و مكرهم ينسجون، ففتحوا الحانات و أقاموا السهرات و سمحوا بترويج المخذرات قاصدين تلهية الشباب و إضاعتهم للهدف .
ويمكرون و يمكر الله و الله خير الماكرين أنشئوا شبابا لا هدف و لا أخلاق ولا قيم له
وأنا أتكلم عن التجربة في بلدي و لا أعرف إن كانت كل الدول على هذا الحال، البارحة كانت هناك مظاهرة في المدينة التي أقطن بها فبدأت بشباب المدارس و سرعان ما انضم للمظاهرة -نشء الحكومات- أقصد الشباب الذي أنشأته الحكومة على المخذرات و الخمارات فبدأو بتحطيم السيارات و المدارس، وفي الشارع كان هناك نسوة يبعن الخبز أظن أن بهن من الفقر أكثر مما نال الجميع، فإذا بالشباب الذي أتكلم عنه ألقوا بخبزهم في الشارع و قطعوا عليهم لقمة عيشهم، و لم يكتفوا بهذا بل رجموا الشرطة بالحجارة و صارت المدينة رقعة لحرب أهلية. وهنا أتذكر قول محدث العصر الألباني رحمه الله خلال الفتنة الجزائرية وهو أن إصلاح المجتمع لا يكون عن طريق الانتخابات ولا المظاهرات ولا الإضرابات والمسيرات ولا الحرق والتدمير، لأن ذلك لا يفيد الأمة شيئا ولا يجلب لها إلا الفتن، وذلك لأن هذا الحاكم وأعوانه هم نابتون من هذا الشعب الذي يثور عليهم، فإذا ثاروا عليه ولم يكن هذا الشعب يطبق الإسلام في نفسه فإنه سيخلفه حاكم مثله، وحتى لو فرضنا أنه خلفه رجل يحكم بالكتاب والسنة فإنه لا يستطيع أن يطبق حكم الإسلام على هذا الشعب الذي لم يُربى على أحكام هذا الدين.. ولا يكون من السهل ان تفرض عليه أداء الواجبات وأن يترك المحرمات، وبالتالي سوف تكون هناك ثورة أخرى على هذا الحاكم الذي يأمرهم بشيء لم يربوا عليه من قبل ومثال ذلك فرض الحجاب ومنع الاختلاط وتحريم الربا ومنع الغناء والتدخين وووو .....(انتهى كلام الألباني رحمه الله)
فالواجب علينا إصلاح أنفسنا وبيوتنا و تربية أبناءنا على منهج السلف الصالح بتعلم العلم الشرعي المصفى من البدع والضلالات و هذا هو معنى التصفية التي نادى بها الكثير من العلماء وتربية أنفسنا على ذلك وتطبيقه في أنفسنا و أهلينا و جيراننا وربما تطول مدة الإصلاح و لكن هذا هو السبيل الوحيد، فالله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم فيجب أن نُربي أبنائنا على القيم و الأخلاق و نضع بصمتنا في هذه الدنيا، فعيب و الله عيب أن يخرج المرء من الدنيا ولم يترك لا علما نافعا و لا ولدا صالحا و لا صدقة جارية..
وانظرو رحمكم الله الى المتبرجات اللواتي خرجن في المظاهرات سواء في تونس أو الرباط أو الجزائر أو مصر هل يقبلن حكم الإسلام؟! وأول شيء يأمرهم به الحجاب، ولو وصلن للحكم لمنعن الحجاب و سنبتعد أكثر!
واسمحوا لي أن أتكلم بالمفهوم الفقهي فالمظاهرات ليست عبادة وإنما هي عادة وهناك قاعدة فقهية تقول : أن للوسائل في شؤون العادات حكم المقاصد، فإذا كان المقصد مشروعا في هذه الأمور، فإن الوسائل إليه تأخذ حكمه، إن لم تكن الوسيلة محرمة في ذاتها.
لذلك إن كان للوسيلة مقصد الإصلاح و دفع المفسدة فلابأس.
أما إن كانت الوسيلة تنطوي تحت أجندة حزبية خفية للوصول إلى السلطة
وقد تجد في بعض الأحيان علمانيين هم من يتحكمون في المسيرات و ربما إن وصلوا إلى السلطة نبتعد عن الدين أكثر مما نحن عليه الآن. هنا يكون المقصد غير مشروع و بالتالي الوسيلة- التي هي المظاهرة- غير مشروعة.
و للأسف فغالبية هذه المظاهرات هي من تنظيم و تسيير أنظمة كفرية، لدى يجب اقتلاع المشكل من جذوره لا نريد علمانية و لا اشتراكية و لا شيوعية و لا أي نظام وضعي آخر فكما قال الفاروق رضي الله عنه و أرضاه نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فإن ابتغينا العزة في غيره أدلنا الله فارجعوا إلى مكارم الأخلاق اتقوا الله يجعل لكم من الضيق مخرجا . بتصفية العقيدة و التربية على مكارم ا
Sifou- ღ عضو ღ v I p
- الْعُمْر : 30
الجنس :
الْمَشِارَكِات : 4649
بلدي :
الْنِّقَاط : 20571
السٌّمعَة : 0
رد: التصفية و التربية هي الحل أم المظاهرات؟ ..بقلمي../من مجلة التصفية و التربية
مشكور اخي جزاك الله خيرا
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى