وصية شيخ .....................
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
وصية شيخ .....................
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد،
إخوتي في الله،،،
أولا أنا أحبكم في الله، وأسأل الله أن يرزقني وإياكم الإخلاص في القول والعمل. ولأنني الآن على سفر، ولعل الوجوه لا تلتقي (أسأل الله لي ولكم حسن الخاتمة)، فهذه وصية مُوَدِّع:
أولا: إياكم وهيشات الأسواق.. والزموا المساجد
إياكم وهيشات الأسواق: هيشات الأسواق هي الضوضاء والجلبة التي تحدث في السوق؛ الكل ينادي على سلعته، والكل لا يسمع غير نفسه. فهو حريص على أن لا يسمع غير نفسه، ويظن أن الناس لا تسمع أحدًا غيره.
إياكم وهيشات الأسواق: أن تعيش في وسط هذه الفتن المتلاطمة هذه الأيام في كل المسائل وفي كل الأحوال. الكل يتكلم ولا يسمع، والكل يظن أن الناس يسمعونه، وفي الحقيقة لا أحد يسمع أحدًا.
العلاج: الزموا المساجد (اللهم اجعلنا أوتادا لبيوتك، اللهم اجعلنا من أهل المساجد الذين تفتقدهم الملائكة. اللهم حبّب إلينا المكث في المساجد).
ثانيا : إياكم والجدل في الدين.. والزموا الصمت
إياكم والجدل الكثير واللَّجاجة، فما غضب الله من قوم إلا رزقهم الجدل، ومنعهم العمل. وهذه القضية سمة من سمات غضب الله على القوم. قال حبيبك محمد صلى الله عليه وسلم: "ائتمروا بالمعروف، وتناهوا عن المنكر، حتى إذا رأيت شُحًا مُطاعًا، وهوى متبعًا، ودنيا مؤثرة، وإعجاب كل ذي رأي برأيه، فعليك بخاصة نفسك، ودع عنك أمر العوام" رواه أبو داود والترمذي، وقال عنه الأخير: حسن غريب.
إن هذه الأمراض التي ذكرها رسول الله صلى الله عليه وصحبه وسلم:
• شُح مطاع.
• هوى متبع.
• دنيا مؤثرة.
• إعجاب كل ذي رأي برأيه.
..هذه يسيرة بالنسبة لما نحن فيه اليوم؛ فعليك بخاصة نفسك، ودَعْ عنك العوام (اللهم اهد الناس، وأصلح الناس).
والحل: في لزوم الصمت؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أمسك عليك لسانك، وليَسعك بيتك، وابكِ على خطيئتك" صحيح_صحيح الترغيب وغيره.
إذن الأولى: إياكم وهيشات الأسواق، والزموا المساجد.
الثانية: إياكم والجدل، والزموا الصمت.
ثم..
ثالثا: إياكم والدنيا.. والزموا الآخرة
قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "من كانت الدنيا همه فَرّق الله عليه شمله، وجعل فقره بين عينيه، ولم يأته من الدنيا إلا ما كتب له، ومن كانت الآخرة همه جمع الله عليه شمله، وجعل غناه في قلبه، وأتته الدنيا وهي راغمة"إسناده جيد ورجاله ثقات_السلسلة الصحيحة. وقال الحسن: "إذا رأيت الرجل ينافسك في الدنيا فألقِها في نحره، وإذا رأيت الرجل ينافسك في الآخرة فنافسه فيها".
الله أكبر..! في زمن غلاء الأسعار.. ونَهَم الناس.. وظلم الناس.. وطمع الناس.. رأيت بالأمس في أحد الأسواق شيئا عجيبا؛ رأيت الناس يشترون بنهمٍ كما لو كانوا في أول ليلة من رمضان. سبحان الله! أين الفقر؟!! وأين الغلاء؟!!
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اقتربت الساعة، ولا يزداد الناس على الدنيا إلا حرصا، ولا يزدادون من الله إلا بعدا"إسناده صحيح_السلسلة الصحيحة. فكلما ارتفعت الأسعار ازداد الناس حرصا على الدنيا، وتضاعف طمعهم فيها، وكبرت رغبتهم في الاستزادة منها. وسبحان الله العظيم!!
فإياكم والدنيا. (اللهم اكفنا شر الدنيا، اللهم اصرف عنا همّ الدنيا)
وأؤكد هنا -وأنتم خاصتي، فلا ينبغي لي في الأصل أن أوضح لأنكم تفهمون المنهج- أن كلامي هذا ليس نهيا عن التملك، بل لا بأس أن تملك ملايين بل ملايين الملايين.. امتلك دون أن يشغلك هذا عن الله.. دون أن يشغل هذا قلبك.
إذن فعندما أقول: "إياك والدنيا" فالمقصود:
* إياك أن يشتغل قلبك بالدنيا.
* إياك أن تفرح بالدنيا.
* إياك أن تحزن على الدنيا.
* إياك أن تنافس في الدنيا.
* إياك أن تكون حريصا على الدنيا.
* إياك أن تحرص على زيادة الدنيا.
* إياك.. إياك.. إياك والدنيا، والزم الآخرة (اللهم اجعلنا من أهل الآخرة).
يقول ابن الجوزي: "علامات الإدبار عن الآخرة لا تخفى عليك؛ ندخل بيتك فنرى ملعقة ولا نرى مصحفًا، ونرى وسادة ولا نرى سجادة". وهذا صحيح؛ فكل واحد يظهر عليه: من هو؟ فإن كان من أهل الدنيا تظهر عليه علامات ذلك، وإن كان من أهل الآخرة يتضح عليه ذلك (فاللهم اجعلنا من أهل الآخرة) .
رابعًا: الزموا الجماعة.. وفارقوا العامة
فارقوا الرعاع، وإياكم والغوغاء. قال سيدنا عليّ في حديث كميل بن زياد: "الناس ثلاثة: عالم رباني، ومتعلم على سبيل نجاة، وهمج رعاع أتباع كل ناعق".
إخوتي،،،
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المرء مع من أحب"متفق عليه. قال أنس رضي الله عنه: "فما فرحنا بعد الإسلام بشيء مثل فرحنا بهذا الحديث، لأنني أحب رسول الله وأبا بكر وعمر، وأح
الحمد لله، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد،
إخوتي في الله،،،
أولا أنا أحبكم في الله، وأسأل الله أن يرزقني وإياكم الإخلاص في القول والعمل. ولأنني الآن على سفر، ولعل الوجوه لا تلتقي (أسأل الله لي ولكم حسن الخاتمة)، فهذه وصية مُوَدِّع:
أولا: إياكم وهيشات الأسواق.. والزموا المساجد
إياكم وهيشات الأسواق: هيشات الأسواق هي الضوضاء والجلبة التي تحدث في السوق؛ الكل ينادي على سلعته، والكل لا يسمع غير نفسه. فهو حريص على أن لا يسمع غير نفسه، ويظن أن الناس لا تسمع أحدًا غيره.
إياكم وهيشات الأسواق: أن تعيش في وسط هذه الفتن المتلاطمة هذه الأيام في كل المسائل وفي كل الأحوال. الكل يتكلم ولا يسمع، والكل يظن أن الناس يسمعونه، وفي الحقيقة لا أحد يسمع أحدًا.
العلاج: الزموا المساجد (اللهم اجعلنا أوتادا لبيوتك، اللهم اجعلنا من أهل المساجد الذين تفتقدهم الملائكة. اللهم حبّب إلينا المكث في المساجد).
ثانيا : إياكم والجدل في الدين.. والزموا الصمت
إياكم والجدل الكثير واللَّجاجة، فما غضب الله من قوم إلا رزقهم الجدل، ومنعهم العمل. وهذه القضية سمة من سمات غضب الله على القوم. قال حبيبك محمد صلى الله عليه وسلم: "ائتمروا بالمعروف، وتناهوا عن المنكر، حتى إذا رأيت شُحًا مُطاعًا، وهوى متبعًا، ودنيا مؤثرة، وإعجاب كل ذي رأي برأيه، فعليك بخاصة نفسك، ودع عنك أمر العوام" رواه أبو داود والترمذي، وقال عنه الأخير: حسن غريب.
إن هذه الأمراض التي ذكرها رسول الله صلى الله عليه وصحبه وسلم:
• شُح مطاع.
• هوى متبع.
• دنيا مؤثرة.
• إعجاب كل ذي رأي برأيه.
..هذه يسيرة بالنسبة لما نحن فيه اليوم؛ فعليك بخاصة نفسك، ودَعْ عنك العوام (اللهم اهد الناس، وأصلح الناس).
والحل: في لزوم الصمت؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أمسك عليك لسانك، وليَسعك بيتك، وابكِ على خطيئتك" صحيح_صحيح الترغيب وغيره.
إذن الأولى: إياكم وهيشات الأسواق، والزموا المساجد.
الثانية: إياكم والجدل، والزموا الصمت.
ثم..
ثالثا: إياكم والدنيا.. والزموا الآخرة
قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "من كانت الدنيا همه فَرّق الله عليه شمله، وجعل فقره بين عينيه، ولم يأته من الدنيا إلا ما كتب له، ومن كانت الآخرة همه جمع الله عليه شمله، وجعل غناه في قلبه، وأتته الدنيا وهي راغمة"إسناده جيد ورجاله ثقات_السلسلة الصحيحة. وقال الحسن: "إذا رأيت الرجل ينافسك في الدنيا فألقِها في نحره، وإذا رأيت الرجل ينافسك في الآخرة فنافسه فيها".
الله أكبر..! في زمن غلاء الأسعار.. ونَهَم الناس.. وظلم الناس.. وطمع الناس.. رأيت بالأمس في أحد الأسواق شيئا عجيبا؛ رأيت الناس يشترون بنهمٍ كما لو كانوا في أول ليلة من رمضان. سبحان الله! أين الفقر؟!! وأين الغلاء؟!!
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اقتربت الساعة، ولا يزداد الناس على الدنيا إلا حرصا، ولا يزدادون من الله إلا بعدا"إسناده صحيح_السلسلة الصحيحة. فكلما ارتفعت الأسعار ازداد الناس حرصا على الدنيا، وتضاعف طمعهم فيها، وكبرت رغبتهم في الاستزادة منها. وسبحان الله العظيم!!
فإياكم والدنيا. (اللهم اكفنا شر الدنيا، اللهم اصرف عنا همّ الدنيا)
وأؤكد هنا -وأنتم خاصتي، فلا ينبغي لي في الأصل أن أوضح لأنكم تفهمون المنهج- أن كلامي هذا ليس نهيا عن التملك، بل لا بأس أن تملك ملايين بل ملايين الملايين.. امتلك دون أن يشغلك هذا عن الله.. دون أن يشغل هذا قلبك.
إذن فعندما أقول: "إياك والدنيا" فالمقصود:
* إياك أن يشتغل قلبك بالدنيا.
* إياك أن تفرح بالدنيا.
* إياك أن تحزن على الدنيا.
* إياك أن تنافس في الدنيا.
* إياك أن تكون حريصا على الدنيا.
* إياك أن تحرص على زيادة الدنيا.
* إياك.. إياك.. إياك والدنيا، والزم الآخرة (اللهم اجعلنا من أهل الآخرة).
يقول ابن الجوزي: "علامات الإدبار عن الآخرة لا تخفى عليك؛ ندخل بيتك فنرى ملعقة ولا نرى مصحفًا، ونرى وسادة ولا نرى سجادة". وهذا صحيح؛ فكل واحد يظهر عليه: من هو؟ فإن كان من أهل الدنيا تظهر عليه علامات ذلك، وإن كان من أهل الآخرة يتضح عليه ذلك (فاللهم اجعلنا من أهل الآخرة) .
رابعًا: الزموا الجماعة.. وفارقوا العامة
فارقوا الرعاع، وإياكم والغوغاء. قال سيدنا عليّ في حديث كميل بن زياد: "الناس ثلاثة: عالم رباني، ومتعلم على سبيل نجاة، وهمج رعاع أتباع كل ناعق".
إخوتي،،،
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المرء مع من أحب"متفق عليه. قال أنس رضي الله عنه: "فما فرحنا بعد الإسلام بشيء مثل فرحنا بهذا الحديث، لأنني أحب رسول الله وأبا بكر وعمر، وأح
Sifou- ღ عضو ღ v I p
- الْعُمْر : 30
الجنس :
الْمَشِارَكِات : 4649
بلدي :
الْنِّقَاط : 20526
السٌّمعَة : 0
رد: وصية شيخ .....................
جزاك الله خيرااااااا
يستطيع المرء أن يكتب ويقدم ولكن ...!!
لايستطيع أن يحصــى الشــكر لأهل الفضل
بارك الله بك وبطلتك
يستطيع المرء أن يكتب ويقدم ولكن ...!!
لايستطيع أن يحصــى الشــكر لأهل الفضل
بارك الله بك وبطلتك
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى